[طلب] بغيت تقرير عن الــEducation او weather and seasons

بسم الله الرحمن الرحيم

تشغل موضوعات التعلم العديد من العلماء في شتى المجالات مثل :التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع , وذلك برأيي يرجع إلى أن التعليم يشكل احد الظواهر الأكثر أهمية عند الكائنات الحية , فبالتعليم يكتسب الفرد معظم خبراته , ويعدل سلوكه ليتناسب مع بيئته ومجتمعة .
ومن هنا تظهر أهمية التعلم أو - لماذا نتعلم ؟- فبالتعلم يكتسب الإنسان مهاراته العقلية و اتجاهاته وقيمة , وعلى التعلم تعتمد معظم مفاهيم العلاج وتعديل السلوك ( نشواتي ,2005) ,
منذ أن خلق الإنسان على وجه الأرض وهو يقوم بتدريب وتعليم أبنائه على التعايش مع البيئة , والتكيف مع الجماعة التي يعيش معها , وعملية التعليم هذه تهدف إلى أن يعيش الفرد عيشه مناسبة ومنسجمة مع من حوله , ثم يضيف شيئا إلى هذه الحياة ,ومن إحدى قواعد الرياضيات البسيطة، أن الصفر إذا وُضع على يسار الرقم لم يضف إليه شيئًا؛ فالرقم (سبعة) مثلا، لو أضفنا إليه أي عدد من الأصفار عن يساره هكذا: (00007)؛ لظل كما هو سبعة؛ فما أضاف له الصفر شيئًا.
فالرقم سبعة هو الحياة التي نعيش فيها، هي الأمة التي نحيا فيها، هو كل ما يحيط بنا، والفرد الذي يتعلم تعليما نافع و بشكل سليم يصبح شخصًا ذا قيمة، وذا أثر، ومن ترك بلا تعليم يكون صفرًا على الشمال، لا أثر له في الحياة؛ وكما قيل: «إن لم تضف شيئًا للحياة؛ كنت زائدًا عليها».
ما هو التعلم ؟
"1- تعريف دود ورث: إن التعلم هو نشاط يقوم به الفرد ويؤثر في نشاطهالمقبل.
2. جيل فورد: إن التعلم هو أي تغيير في سلوك ناتج عناستشارة.
3. جيتس: إن التعلم هو عملية اكتساب الوسائل المساعدة على إشباعالحاجات وتحقيق الأهداف وهو غالبا ما يأخذ أسلوب حل المشكلات.
4.نشواتي : التعلم على انه تغير في السلوك ,ثابت نسبيا , ناجم عن الخبرة ,يستدل عليه من الأداء ."
( نشواتي ,2005, 275)

يختلف الباحثون في شتى الميادين على تحديد معنى واحد لتعلم , وبرأيي أن اشمل التعاريف وأكثرها وضوحا هو أن : (التعلم عبارة عن عملية التي نستدل عليها من التغيرات التي تطرأ على سلوك الفرد , والناجمة عن التفاعل مع البيئة أو التدريب أو الخبرة )( نشواتي ,2005)
و التعليم ؟ هو العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما فيذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين ( الطلبة ) الذين هم بحاجة إلى تلك المعلوماتوالمعارف.
(قطامي و ابو جابر و قطامي , 2002)
وعملية التعلم عملية غير محدودة بعمر معين أو زمن معين أو مكان معين أو حتى أشخاص معينين فيمكننا أن نتعلم وذلك إما آن يكون بشكل رسمي عن طريق السلم التعليمي ابتداء من رياض الأطفال إلى التعليم العالي أو نتعلم بشكل غير رسمي وذلك من الوالدين , من المعلمات , نتعلم من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين – كتبهم , قصصهم , أحداث حياتهم - , كذلك نتعلم من تجاربنا وخبراتنا السابقة , نتعلم من ملاحظتنا للأمور التي تحدث حولنا , ويمكننا أيضا أن نعلم و طريقة التعليم تحدد حسب قدرات الطلاب و أعمارهم الزمنية والعقلية و إمكانياتهم وعاداتهم وتقاليدهم , وذلك يرجع إلى الفروق الفردية فالطريقة التي تناسب طالب ما لا تناسب الطالب الأخر لذا علينا إتباع مجموعة من الخطوات عند تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالتحديد :
التعرف على الطلاب من خلال أساليب القياس المختلفة ( اختبارات – مقابلات – ملاحظات ) بغاية تحديد قدراتهم و إمكانياتهم ومستواهم , ومن ثم وضع خطة تربوية فردية شاملة بالتعاون مع الفريق متعدد التخصصات والوالدين , تضم الخدمات التي ستقدم لطالب , و مكان ومدة تقديمها و مجموعة من الأهداف (المعرفية – السلوكية – الوجدانية), ثم يتم تحليل المهارات فالأهداف الكبيرة , والمهام الصعبة المعقدة نستطيع تحقيقها بشرط الاستعانة بالله أولا ثم التخطيط لها جيداً , و تجزئتها إلى مراحل وتحديد وقت للبدء والانتهاء
قال الشاعر علي الجارم : لا يُؤإسنك من مجدٍ تباعُدُه فإن للمجد تدريجاً وترتيبا

يعتبر المعلم عنصرا أساسيا في العملية التعليمية , وتلعب خصائصه المعرفية والانفعالية دورا هاما في فعالية هذه العملية , لان هذه الخصائص تشكل احد المُدخلات التربوية الهامة التي تؤثر بشكل أو بآخر , في الناتج ألتحصيلي على المستويات النفسية والحركية والانفعالية والمعرفية , والمعلم القادر على أداء دورة بشكل فعال , والذي يكرس جهوده لإيجاد الفرص التعليمية الأفضل لطلابه ,يستطيع التأثر في مستويات تحصيلهم وأمنهم النفسي ( نشواتي , 2005)
التعليم هو مسؤولية يتشارك فيها المعلم والطالب معاً فمتى ما توفر الاستعداد العقلي و النفسي والصحي للطالب , و الخبرة والواقعية و الأسلوب للمعلم ستنجح عملية التعليم بإذن الله .

·المهنة هي أي وظيفة مبنية على أساس من العلم والخبرة وهى تتطلب مهارات وتخصصات معينة ويحكمهاقوانين وآداب خاصة لتنظيم العمل بها (منتديات جازان التمريضية ,2007 )
لذلك فالتدريس مهنه تقوم على أساس من العلم و الخبرة في مجال معين وتتطلب مهارات خاصة في إيصال المعلومة و التعامل مع الطلاب والمنهج و الإدارة والزميلات والمرونة تجاه الأحداث المختلفة , و تحكم مهنه التدريس قوانين أخلاقية بالدرجة الأولى ثم إدارية .
وبالطبع هناك تعليم فعال وآخر غير فعال , ولكن كيف نحكم على أن العملية التعليمية فعاله أو العكس ؟
إن العملية التعليمية معقدة ومتعددة الجوانب والأبعاد , بحيث تؤثر في نجاحها متغيرات كثيرة متداخلة , لذلك يتجه الباحثون لتقييم فعاليه التعليم من خلال محكات مختلفة منها :
1/ النتاج التعليمي : ويمكن الوقوف على النتاج التعليمي من خلال مقارنة أداء المتعلم قبل التعليم بأدائه بعد التعليم .
2/ العملية التعليمية :يشير هذا المحك إلى أنماط السلوك التفاعلي السائدة أثناء العملية التعليمية , والتي تنتج عن تفاعل أنماط السلوك التعليمي للمعلم مع أنماط السلوك التعليمي للطالب مثل طرق شرح المادة وإثارة الأسئلة وإدارة الحوار والنقاش و أساليب تزويد المتعلمين بالتغذية الراجعة وتقويم نتائجها .
3/ العوامل المنبئة : وتشير إلى القدرات والاستعدادات و العوامل الشخصية التي يتسم بها المعلم والتي تساعد في التنبؤ بفاعلية التعليم الحالية والمستقبلية , كقدراته العقلية , وسماته الشخصية , وعدد سنوات الخبرة . (نشواتي , 2005)

ويتضح من المحكات السابقة أن هناك معلم فعال وآخر غير فعال , و المعلم الفعال هو الذي يتميز بجملة من الخصائص و السمات تتمثل في ما يلي :

1/ الخصائص المعرفية : وتشمل الإعداد الأكاديمي والمهني ,اتساع المعرفة والاهتمامات , المعلومات المتوفرة للمعلم عن طلابه , استخدام المنظمات التقدمية : وهي عبارة عن مراجعات أو معلومات أو قراءات قصيرة عامة , يكون الطلاب على ألفة بها أكثر من الفتهم بالمادة التعليمية الأكثر تعقيدا و تحديدا .(نشواتي ,2005)
1/ الخصائص الشخصية :
أ‌- الاتزان والدفء والمودة وأشارت دراسة لـ ريتارز (( Ryans1960أن ارتباط فعالية التعليم بخصائص المعلمين الانفعالية , أقوى من ارتباطها بخصائصهم المعرفية حيث تبين أن المعلمين الأكثر فاعلية يمتازون بالتسامح تجاه سلوك تلاميذهم ودوافعهم , ويعبرون عن مشاعر ودية حيالهم , ويفضلون استخدام الإجراءات غير الموجهة كالمناقشة و الاستنتاج على الطرق الموجهة كالمحاضرة والتلقين في تفاعلهم الصفي , كما ينصتون لتلاميذهم ويتقبلون أفكارهم ويشجعونهم على المساهمات الصفية المختلفة .(نشواتي ,2005)
ب - النواحي الخُلقية مثل الصبر و العدل و الأمانة والصدق والتعاون والرحمة قال الشاعر :
جاء المعلمُ نوره ... يسعى فيأخذ باللباب... يلقي ويشرح درسه...متوخيا عين الصواب...يحنو على طلابه... متجنبا سبل العقاب... وتراه دوما باسما ... عند السؤال أوالجواب...يُمضي سحابة يومه ... بين الدفاتر والكتاب...إنالمعلم قدوةٌ ... في الناس مرفوع الجناب...والنشء يذكر فضله ... حتى يوارى في التراب (الوشمي , 2007)
ج - النواحي جسمية وعقلية وصحية تتناسب مع مهماته التعليمية .( فيصل ,2008)
ككذلك فإن المعلم غير الفعال له مجموعة من الخصائص:
1- عدم التمكن من تخصصه العلمي, عدم القدرة عن التعبير عن رسالته, افتقاره للمعلومات حول خصائص تلاميذه, وعدم القدرة على تحديد الأهداف, الجمود في القوانين و المعاملات مع تلاميذه (سالم, 2006)
2- أكثر الأساليب التي يستخدمها المعلم غير الفعال في التعامل مع التلاميذ التوبيخ , التهديد , العقاب الجماعي , إنقاص علامات الطلبة كعقاب , الاستهزاء والسخرية من التلاميذ (قطامي و قطامي , 2005)
برأيي أن استخدام مثل هذي الأساليب لا تؤثر سلبا على المستوى ألتحصيلي لتلاميذ فحسب بل تعمل على تدمير نفسيتهم وإنتاج أفراد مشوهين من الداخل تملأهُم العقد النفسية
فلي زميلة في مرحلة الدراسة المتوسطة تركت المدرسة بسبب معلمة القراءة التي كانت تهزءا بصوتها المنخفض وقراءتها الركيكة في كل حصة تعليمية وتطلق عليها كلمات قاسية , ترك ذلك اكبر الأثر على ثقتها بنفسها وأصبحت تخشى الحديث مع الآخرين دائمة الجلوس بمفردها حتى انقطعت عن المدرسة وانقطعت أخبارها .
وختاماً فإن إصلاح المجتمع رهين بنوع المعلمين والمعلمات المؤتمنين على تربية النشا , و هؤلا المعلمين والمعلمات لا يستطيعون القيام بمهمتهم على أكمل وجه إلا إذا نالوا قسطا كافيا من الإعداد الأكاديمي والمهني , فتحسين تربية المعلمين هو تحسين لتعليم .