بدء العام الدراسي الأول في «الطاقة النووية» و «أشباه الموصلات» بـ «بوليتكنيك أبوظبي»
بدأ العام الدراسي الأول في تخصصي الطاقة النووية وأشباه الموصلات في الدولة بأكاديمية «بوليتكنيك أبوظبي»، فيما بلغ عدد الطلاب المنتظمين 120 طالباً وطالبة، بمقرها المؤقت بمباني جامعة خليفة في أبوظبي.
والتحق نحو 78% من الطلاب بالتخصص مباشر، الأمر الذي يعكس المستوى العالي للطلاب بعد اجتيازهم لاختبار القبول والامتحانات فيما التحق 24 طالباً بالبرنامج ألتأهيلي.وتوفر الأكاديمية المتخصصة الوحيدة بمجال الطاقة النووية بالدولة مكافآت مالية شهرية مجزية للطلاب المقبولين مع توفير مواصلات لسكان أبوظبي، وسكن للمقبولين من الإمارات الأخرى.
وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام المعهد، إن العام الجامعي الجديد سيشهد ولأول مرة على مستوى المنطقة انطلاق «بوليتكنك أبوظبي» والتي أتاحت فرصة فريدة للطلاب المواطنين لأول مرة دراسة مجال الطاقة النووية، الأمر الذي يمنح الطلاب الخريجين شهادة مزاولة المهنة ويؤهلهم للعمل مباشرة في محطات الطاقة النووية في عام 2017 والمشاركة في ذلك الإنجاز الوطني الكبير.
وأضاف مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن «بوليتكنك أبوظبي» توافرت لها الإمكانات اللازمة كافة لتأهيل الطلاب بمستوى رفيع يتماشى مع أعلى المعايير الدولية المتخصصة في هذه المجالات الدقيقة، مما يمكنها من وضع الأسس العلمية المتينة لتخريج أجيال إماراتية جديدة من المهندسين المتخصصين في هذه المجالات الحيوية المهمة.ولفت الشامسي إلى أن طرح الدبلوم العالي في تخصص الطاقة النووية بالأكاديمية يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة كيبكو الكورية الجنوبية، المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية في الدولة، بهدف توفير احتياجات المؤسسة والمحطة من الطواقم المواطنة المتخصصة.من جانبه، قال الدكتور احمد العور مدير مشروع برنامج الدبلوم العالي للطاقة النووية، إن الأكاديمية الجديدة وحسب الخطة ستخرج 3 دفعات من حملة الدبلوم العالي في الطاقة النووية، قبل الموعد المقرر لتشغيل محطة الطاقة النووية في الإمارات عام 2017، ليكون الخريجون المواطنون مستعدين للعمل وتولي المسؤولية فيها.وأشار الدكتور العور إلى أن التخصص لا يقتصر على الدبلوم العالي كشهادة أكاديمية فقط، بل يشمل منح شهادة متخصصة لمزاولة المهنة في محطات الطاقة النووية، عبر تدريب عملي ميداني في عدد من محطات الطاقة النووية بكوريا الجنوبية، يتخلل الدراسة التي تمتد 3 سنوات.ويمنح الطالب في نهاية التدريب شهادة كفاءة مزاولة المهنة في المحطات المتخصصة، إلى جانب الدبلوم العالي، للوصول بالطلبة إلى مستويات دولية في التخصص الحيوي.وأضاف أن عدد المقبولين في أول عام دراسي يبلغ 120 طالباً من بينهم 60 طالباً في تخصص الطاقة النووية 60 طالباً في تخصص أشباه الموصلات، من بينهم 24 طالباً في البرنامج التأهيلي، حيث يبلغ عدد الطالب 19 طالبة من المجموع الكلي بينهن 11 طالبة في مجال أشباه الموصلات.وشرح الشامسي شروط الالتحاق، حيث يقتصر القبول في الأكاديمية الجديدة على الطلاب المواطنين بعد حصولهم على الشهادة الثانوية على أن يكونوا مبتعثين من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية للدخول في برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية، وعلى أن يكون الطالب حاصلاً على معدل 70%، فما فوق في القسم العلمي في الشهادة الثانوية، واجتياز مهارات اللغة الإنجليزية والمقابلة الشخصية، لافتاً إلى أن أول دفعة سيتم قبولها في شهر سبتمبر من العام المقبل.ولفت إلى أن الدراسة تتكون من 3 سنوات بواقع 4 فصول دراسية في كل سنة، حيث يدرس الطلاب 5 فصول من أصل 12 فصلاً دراسياً في كوريا، ويتم تدريبهم في محطات الطاقة النووية بكوريا، وبعدد ساعات يصل إلى 173 ساعة معتمدة خلال الـ3 سنوات من بينها 71 ساعة في كوريا الجنوبية بمدينة بوسان والتي توجد فيها المفاعلات النووية “المفاعل الكوري 1، 2، شن كوري 3، 4 والتي يتم التدريب فيها من قبل معهد التعليم النووي الكوري.وتعتبر الأكاديمية أول تنفيذ في الجانب الأكاديمي للاتفاقية النووية التي تم توقيعها بين الإمارات وكوريا خلال يناير الماضي لبناء أربع محطات للطاقة النووية السلمية بكلفة تزيد على عشرين مليار دولار. وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت عن احتياجها لحوالي 2100 إلى 2300 من المواطنين المهندسين والفنيين والإداريين لتنفيذ المشروع.
