حملات لمراقبة أسعار القرطاسية في الفجيرة

تشهد المكتبات والقرطاسيات في الفجيرة إقبالاً كبيراً من قبل أولياء الأمور والطلاب، مع بداية وشيكة لعام دراسي جديد، حيث يقوم أولياء الأمور بتأمين جميع المستلزمات الدراسية لأبنائهم الطلبة دفعة واحدة، حيث أعربوا عن وجود ارتفاع ملموس في أسعار جميع المستلزمات الدراسية، ابتداءً من الحقائب الدراسية بمختلف أشكالها وأحجامها مقارنة بالعام الماضي، وصولاً للمنتجات الورقية كافة من كراريس وكشاكيل وكتب توضيحية مساندة، في الوقت نفسه تقوم بلدية الفجيرة بحملات للتأكد من عدم ارتفاع الأسعار.

وقال سلطان خلفان «الأسعار مرتفعة جداً، خاصة فيما يتصل بالحقائب الدراسية، فقد فوجئت بسعر الحقيبة الذي يبدأ من 100 إلى 170 درهما فما فوق. وتساءل ماذا يفعل لو أن هناك ولي أمر لديه عشرة أبناء؟، بالتأكيد سيصرف أكثر من 15 ألف درهم فقط في يوم واحد لتوفير متطلبات الأبناء كافة». وأضاف «لابد من تعاون وثيق بين أولياء الأمور والمدرسة والقرطاسيات لضمان عدم المغالاة في الأسعار». وقال إبراهيم سالم «اشتريت قبل فترة حقيبة لابني وكان سعرها في ذلك الوقت 129 درهما اليوم، جئت من جديد لأشتريها ولكن فوجئت بأن ثمنها تخطى الـ159 درهما أي بزيادة حوالي 30 درهما».

وأكدت مريم الحمودي ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن «الحقائب سجلت الأعلى سعراً، حيث كنت قبل فترة قصيرة قد اشتريت حقيبتين بـ65 درهما والآن وصل سعرهما 140 درهما، وبالتالي السعر تجاوز أكثر من الضعف». وأضافت «كذلك الأمر بالنسبة للأدوات الأخرى سجلت ارتفاعا ملحوظا، ولو كان الأمر مقتصرا على طالب واحد فقط لكان الأمر هينا، ولكن عندي 6 أبناء في مراحل دراسية مختلفة، منها الثانوية العامة، وبالتالي فإن التكاليف في ظل هذه الأسعار مرتفعة جدا».
وقال أحمد الصريدي «الأسعار حتى الآن مقبولة ولكن ربما تكون مرتفعة في جوانب أخرى من المكتبة، عموماً أنا ما زلت في بداية عملية الشراء ولا استطيع الحكم بشكل نهائي». وقالت «عندي عدد من الأبناء، وجميعهم بحاجة إلى مستلزمات مدرسية، لاسيما مع بداية العام الدراسي، حيث أنفق اليوم فقط أكثر من 5 آلاف درهم، ناهيك عن المصاريف الأخرى التي تذهب إلى بند المستلزمات الدراسية، وكل ما نتمناه أن تكون الأسعار أفضل من ذلك لأن الحقائب غالية جدا». من جانبه، قال أحمد عبد العزيز، مسؤول فرع مكتبة بالفجيرة، «في بداية العام الدراسي لابد أن تكون الأسعار مرتفعة بعض الشيء ليس لأن المكتبة هي التي ترفع الأسعار ولكن لأننا نشتريها من المورد الرئيسي غالية، وبالتالي نبيعها غالية». وأكد أن الأسعار التي ربما يشعر بارتفاعها المستهلك قد تقتصر على الحقائب والمستلزمات الأخرى ولكن هذا أمر وقتي، وستعود الأسعار إلى الانخفاض لمساعدة المستهلك وتشجيعه على الشراء». وأكد عبد الله العقربي، مدير إدارة الشؤون القانونية وحماية المستهلك ببلدية الفجيرة، أن البلدية تقوم بجولات تفتيشية منتظمة على جميع المكتبات والقرطاسيات داخل أسواق مدينة الفجيرة وضواحيها للتأكد من عدم المبالغة في وضع أسعار المستلزمات الدراسية من حقائب وأقلام و المستلزمات الأخرى كافة، خاصة مع بداية الموسم الدراسي، لافتاً إلى أن إدارة حماية المستهلك تقوم بتوقيع إنذار مبدئي ثم مخالفة وغرامة مالية على كل قرطاسية يثبت أنها ترفع الأسعار على أولياء أمور الطلبة، وتصل العقوبة في بعض المخالفات أو في حال تكرارها إلى إغلاق المكتبة لأيام عدة لمخالفتها القوانين. وتابع أن «الأسعار التي تباع بها المستلزمات الدراسية داخل المكتبات والقرطاسية مناسبة وربما ترتفع نسبيا بسبب بدء العام الدراسي، حيث يشهد السوق ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، ودورنا كحماية المستهلك هي التأكد التام من صلاحية الأسعار بمقارنتها بالفواتير التي تم الشراء بها من المورد الرئيسي في دبي أو أي مكان آخر».