يبدأ اليوم دوام أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية في مختلف مدارس الدولة الحكومية وذلك للعام الدراسي الجديد 2011-2012، فيما تستعد المدارس لاستقبال الطلبة اعتباراً من يوم الأحد المقبل الموافق 11 من شهر سبتمبر الجاري، في الوقت الذي أعلنت فيه خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة انتهت مؤخراً من تزويد المدارس بكامل احتياجاتها من الكتب، موضحة أن احتياجات المدارس هذا العام بلغت أكثر من 4 ملايين نسخة.
استقبال الطلبة
وتسعى المدارس الحكومية مع بدء دوام كوادرها التدريسية و الإدارية إلى وضع الخطط الكفيلة بجعل اليوم الدراسي الأول للطلاب أكثر جاذبية وتفاؤلاً للطلبة، بالإضافة إلى إعداد برامج منوعة لاستقبال الطلبة الجدد، وسد النقص في الشواغر من المعلمين والمعلمات.
وتحديد نصاب الحصص طبقاً لاحتياجات كل مادة دراسية وتوزيع الجداول الدراسية، كما سيتم خلال الاسبوع الحالي تشكيل لجان عمل في بعض المدارس مكونة من الهيئتين الإدارية والتدريسية لتسهيل عملية بدء العام الدراسي على طلبتها في محاولة للقضاء على أي مشكلة تواجه المدارس في الأيام الأولى من الدراسة ، كما ستتولى الهيئات الإدارية في المدارس الإشراف على جاهزية المدارس من جميع النواح.
أعمال صيانة
وأعلن مسؤولون وإداريون في منطقتي الشارقة وعجمان التعليمتين عن تكثيف الاستعدادات لبدء العام الدراسي عبر الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة والجزئية لعدد من المدارس، وكذلك تسليم الكتب الناقصة للمدارس بعد استئناف هيئاتها الإدارية والتدريسية دوامها.
وأكد عدد من مديري المدارس في عجمان أن جميع المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب الاسبوع المقبل، وأن معظم ما يتعلق بالصيانة وتجهيز البيئة المدرسية شارف على الانتهاء ولم يتبق إلا بعض الأمور البسيطة التي لا تعيق دوام الطلاب، كالصيانة الخارجية للمدارس.
تنقلات جزئية
ومن جانب آخر بين علي حسن مدير منطقة عجمان التعليمية أن هناك حركة تنقلات جرت هذا العام بين صفوف الهيئة التدريسية وذلك بغية تدوير الخبرات وسد بعض حالات النقص، حيث شملت هذه التنقلات شملت 40 معلماً، و34 معلمة، و11 منتدباً، على أن يباشروا مهامهم في مدارسهم الجديدة اليوم .
وبدوره اكد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمة ان المنطقة أنهت كافة إجراءاتها واستعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، وبين الكعبي ان الهيئات التدريسية وكافة الكوادر الادارية والفنية عملت على انجاز كل متطلبات العمل التعليمي في المدارس للبدء الفوري بالدراسة دون أي عوائق ، مشيرا إلى انتهاء اعمال الصيانة بشكل كبير وتوزيع الكتب إلى مخازن المدارس ورفدها بالنواقص قبل أن يبدأ الطلبة عامهم الدراسي الاحد المقبل.
زي مدرسي
وأوضح الكعبي أن الزي المدرسي سيكون متاحا لاولياء الامور اعتباراً من يوم غد الاثنين ولمدة خمسة ايام متتالية ومن خلال 14 مركزاً للتسليم في مدارس الامارة تم تحديدها مسبقاً، على ان يتم اغلاقها بعد هذا التاريخ لتكون في مركز واحد لمن تعذر عليه ابان الفترة المسموح بها شراء الزي ، متمنيا عاما دراسيا مثمرا للطلبة وداعيا إلى المزيد من التميز.
وشدد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمة على اهمية تطوير الهيئات الادارية والتدريسية لامكانياتها ومهاراتها من اجل مواكبة عجلة التطور وتجويد الاداء والعمل بإخلاص من أجل تحقيق الغاية الأسمى من العملية التدريسية المتمثلة بخلق جيل واع وقادر على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
مناهج دراسية
وأما بخصوص مقررات هذا العام الدراسية قالت خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم إن الوزارة ، ولأول مرة قامت بإدراج توزيع المقرر الدراسي على الفصول الثلاثة داخل فهرس الكتب المدرسية، حرصاً منها على توضيح الصورة كاملة للطالب والمعلم وإدارة المدرسة وأولياء الأمور، بحيث يتعرف الجميع إلى خريطة التدريس وجرعة المادة العلمية المقررة في كل فصل، كما وزعت الخطة الدرسية على المناطق التعليمية، ومنها إلى المدارس، وهي تضم توزيع المواد الدراسية وأنصبة الحصص المعتمدة لكل مادة.
احتياجات فعلية
وذكرت مديرة إدارة المناهج أن آلية التعرف إلى الاحتياجات من الكتب المدرسية بكل دقة تضمنت، حصر الأرصدة المتبقية في المخازن الرئيسية ومخازن المناطق، والوقوف على احتياجات المعاهد والهيئات التعليمية الحكومية الأخرى كالجمعيات النسائية، ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية، والمعاهد الدينية، ورياض الأطفال، ومن ثم الوقوف على الاحتياجات الفعلية للعام الدراسي الجديد من الكتب، مع إضافة نسبة 10 % تمثل زيادة احتياطية.
أماكن ملائمة
وعن خطة التوزيع التي أنجزت الوزارة بمقتضاها عملية توريد الكتب، قالت خلود القاسمي إن الخطة حددت مهام إدارة المنطقة التعليمية، في وضع جدول التوزيع على المدارس، وذلك بإشراف ومتابعة مدير المنطقة، واستناداً للبيانات والإحصاءات الرسمية لعدد المدارس والطلبة، إلى جانب ذلك وحفاظاً على الكتب وسلامتها من التلف، وخطوات توزيعها، تم التنويه إلى ضرورة الالتزام بتخزين الكتب سواء في المنطقة أو المدرسة في أماكن ملائمة ومهيأة للتخزين، وتصنيف المقررات الدراسية وفقاً للجهات المستهدفة.
وحسب الأعداد المحددة لكل منها. كما تم الإشارة إلى أهمية الاحتفاظ بالرصيد الإضافي من الكتب ( نسبة 10 % )، لمواجهة أية احتياجات طارئة للمدارس مع بداية العام الدراسي، مع الالتزام بعدم توزيع أي كتاب لغير المستهدفين.
