الملك والحذاء ......... بقلم / سيد مصطفى
الملك والحذاء ...... بقلم / سيد مصطفى
كان يا ما كان
في هذا العصر والأوان
وليس في قديم الزمان
كما كانت تحكي لنا الجدة من زمان
وهذه القصة حقيقية ورب الأنام
ليست من نسج الخيال والأحلام
ولا يحلو الكلام إلا بالصلاة على خير الأنام
سيدنا محمد عليه الصلاة وأزكى السلام
بأبي هو وأمي خير الأنام
والآن نبدأ الكلام
كان ياما كان
ملك اختاره شعبه دون إكراه أو بهتان
وحُمل في القلوب قبل الأعناق من الولدان
وهذا نادر هذه الأيام
أن ترى عدلا في هذا الزمان
إلا من رحم ربي من بعض الحكام
وفي القيل من البلدان
لأن التعميم في كل شيء من النقصان
المهم يا سادة ياكرام
هذا الملك تولى برغبة شعبه الهمام
الذي تمرد على الظلم والعدوان
ولم يفرض نفسه بالزور والبطلان
ودارت الأيام
وأصبح يستقبل الوفود من عامة الناس من كل مكان
الرجال والنساء وبعض الولدان
وكل من له حاجة يذهب إليه دون استئذان
وفي أحد الأيام جاء وفد من أهل الريف الكرام
ومن صفات أهل الريف البساطة والتواضع والإكرام
دخل الرجال والنساء وامتلأ المكان
ورأى الملك أن امرأة حيية تركت حذاءها خارج المكان
من باب الأدب والاحترام
وهي تفعل ذلك في كل مكان
ليس فقط أمام الملك الهمام
فقام على الفور وحمل حذاءها بنفسه وأحضره للسيدة الكبيرة في المقام
أيعقل ذلك في هذا الزمان ؟
أتصدقون ذلك حتى في المنام ؟
أتدرون من هذا الملك الهمام ؟
إنه الأستاذ الدكتور في العلم والبيان
والوزير السابق في العهد الذي كان
والذي ترك الوزارة لرفضه الموافقة على العدوان
إنه الرجل الإنسان
عصام شرف
رئيس وزراء مصر هذه الأيام
بقلم
سيد مصطفى
16-4-2011م
<!-- / message --><!-- sig -->
