جهلُ الأمةِ العلمَ (الجزء الأول)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله حمدا كثيرا كما أمر إقرارا بربوبيته، واعتزازا بوحدانيته وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فردًا صمدًا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم-.

أما بعد:-

فإني أبدأ هذا الموضوع المهم جداً للجيل القادم ولمربي ومعلمي هذا الجيل الذين تخبطت أعينهم وحارت عقولهم فما أدركوا هذا الجهل في هذا الجيل، بل أساؤوا إلى عقول هذا الجيل وما أحسنوا الفهم النموذجي والإدراك لا المحدود وعدم التأسيس المتين الذي يحولُ دون تحقيق الإصلاح الشامل والنموذجي. ومن هذا المنطلق، أتكلم معبرًا عن الجميع لتدق حناجرنا آذانكم وأصواتنا مسامعكم يا أهل التربية الكرام.

وفي أول كلامي، وجب علينا تحديد الأولويات في كل أمر، كذلكم شأن التعليمِ الذي غدا يقتصرُ بأشمل ما فيه على العلوم الدنيوية وهُمّشت العلوم الدينية التي منها رقي الأمة ودحر للأفكار الضالة والدخيلة على مجتمعنا المحافظ.
ومن خلال تجربتي في عددٍ من الدول دانيها وقاصيها للإشراف على بعض البرامج التربوية وطرائق التدريس والتعليم والتوجيه، وجدتُ تباينا في الاهتمام بالثقافة الداخلية للطلاب.

ففي اليابان على سبيل المثال، على الرغم من تطورها العظيم في شتى النواحي، غير أن النظام التربوي غير مهمل ولا غافل ولا مهمش للعادات اليابانية والتراث الياباني الذي يُغرس في نفوس الطلاب منذ مراحلهم الأولى وحتى تكبر في نفوسهم كلما كبروا.

ومن المحزن أن نرى تغييبا متدرجا للقيم والعادات الأصيلة في بلادنا الكريمة. فمن يستذكر البيئة الثقافية قبل عشرة سنين يرى تباينا واضحا والبيئة الثقافية الحالية المفتقرة إلى كثير من الأسس. فمن خلال تجولي في المدارس وسؤالي الطلاب بعض الأسئلة التي وجب أن تكون ذات أهمية مثل سؤالي عن أمهات المؤمنين، لاحظتُ جهلا شديدا لدن الطلاب مما يؤسف له ويخجل الحليم.

يُتبع، وأتطلع إلى إثرائكم.

د. صويلح المنافي

انتشرت المدارس ووصل العلم لكتشافات كبيرة ولاكن صحيح عام بعد عام يقل الذكاء والجهل يحل

اسف اذا صدر مني ما لايرضي

لم افهمك اخي بارك الله فيك

وأتمنى التفاعل والمشاركة في هذا الموضوع