جميل أن نجعل لها يوما ، ولكن الأجمل أن تكون هي يومنا .... ...! بقلم / سيد مصطفى

لغتنا الجميلة

لا تحتاج منا

يوما أو أسبوعا أو شهرا أو عاما أو قرنا أوحتى دهرا ....!

وإنما تحتاج منا

القلب والعقل والاحترام والتوقير والحب والتقدير

جميل أن نجعل لها يوما ...ولكن الأجمل أن نجعلها هي يومنا .

لغتنا هي هويتنا ولها حق علينا ، وليس لنا الخيار في هذا الحق ،

بل واجب لا يقبل المساومة أو التفريط .

كل ما ترجوه منا كأم هو أمر بسيط .......

أن نتكلم بها ، أن نضحك بها ، أن نحزن بها ، أن نختلف بها ،

أن نتفق بها ، أن نتحاور بها ، أن نمدح بها ، أن نذم بها ، أن نغضب بها ،

تحتاج لغتنا الجميلة أن

نعود إليها وهي في انتظارنا

تقول لنا أنا لغة الأجداد

تعالوا يا أبنائي اشتقت إليكم

تعالوا يا أبنائي وتحدثوا بي

فقط تحدثوا بي في كل أحوالكم

وهذا أكبر احتفال بي

أن تتحدثوا بي فقط

ولا تخشوا عليَّ من أي لغة أخرى

أهلا وسهلا بكل لغات الدنيا

ومطلبي الوحيد

أن أكون لغة الكلام والكتابة فقط

وهذا مطلب سهل ياأبنائي .

وأنا معكم ولكم كل يوم

ولا تخافوا علي ّ

فأنا محفوظة بحفظ الله

ولكني خوفي عليكم من الذوبان في خليط اللغات الأخرى

فأصبح لسانكم معوجا ، وبيانكم خاويا ، ودفاعكم واهيا ، وغطاؤكم عاريا .

فعودوا إليَّ يا أبنائي ، أنا في انتظاركم ، في كتبكم ، في تراثكم ، في معاملاتكم .

أنا أمكم

أنا لغتكم

أنا لسانكم

أنا تراثكم

أنا دمكم

أنا شرفكم

أنا عرضكم

العربية الجميلة

بقلم
سيد مصطفى
26-2-2011م