«التربية»: تطبيق 3000 محتوى إلكتروني جديد للمناهج نهاية 2011
أعلنت إدارة تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم عن إطلاق 3000 محتوى إلكتروني جديد في عدد من مدارس الغد نهاية عام 2011، بواقع 2000 محتوى في اللغة العربية و1000 محتوى في اللغة الإنجليزية دعماً لنهج الوزارة في إثراء العملية التعليمية بما يواكب عصر المعرفة والمعلومات، وسيشمل المحتوى الجديد مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية للصفوف من السابع وحتى الثاني عشر.
وكانت وزارة التربية خلال عام 2009، قد نفذت 3200 محتوى إلكتروني لـ5 مواد دراسية هي: الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والجغرافيا لصفوف 10، و11، و12 في اثنتين من مدارس الغد هي النوف والمعلا قبل أن تقوم الوزارة بتعميم التجربة على 11 مدرسة أخرى من مدارس الغد في عام 2010، وفقاً لبدرية يوسف مديرة إدارة تقنية المعلومات.
ويأتي هذا التوجه، وفقاً ليوسف، بعد النجاح الذي شهده المشروع التجريبي للمحتوى الإلكتروني بالنسبة للطالب والمعلم من خلال رصد إدارة تقنية المعلومات للتفاعل الحاصل مع المشروع.
وتحتاج إدارة تقنية المعلومات إلى سنة كاملة تسمى “سنة اقتناء” لإجراء التعديلات اللازمة على المحتوى الذي قدّمته إحدى الشركات المعنية في تأليف وإعداد المحتوى، قبل طرحه في المدارس وتطبيقه لمدة سنة كاملة قبل اعتماده وتعميمه على مختلف المدارس.
وتقوم الإدارة بتعديل المحتوى الإلكتروني من خلال لجنة خاصة مؤلفة من عدد من الموجهين الأوائل في وزارة التربية الذين تقع على عاتقهم مهمة دراسة وتنقيح المحتوى الإلكتروني، وإضافة المواد المصورة، بالإضافة إلى أعضاء من إدارة المناهج، وإدارة التطوير المهني، وإدارة تقنية المعلومات، الذين يقيمون طبيعة المحتوى وإمكانية تطبيقه تقنياً في المدارس، ومدى فائدته بالنسبة للطالب ومواءمتها للمنهج الذي يدرسه، بالإضافة إلى قدرة المعلم على تطبيقه بالطريقة المناسبة، وطبيعة الدورات التدريبية التي يحتاجها المعلم لتطوير أدائه.
وكان اختيار المحتوى الإلكتروني يتم في الأعوام الماضية من خلال إدارة تقنية المعلومات فقط، إلا أن اللجنة المذكورة هي التي قامت في اختيار المحتوى الجديد، وفقاً لمعايير محددة.
ويتوقف توسيع نشر المحتوى التعليمي في عدد أكبر من المدارس على جاهزيتها في استقبال هذا النوع من التقنيات من خلال تزويدها بنقاط شبكات وخوادم و”إنترنت” عالية السرعة، بالإضافة إلى غرفتين إضافيتين في كل مدرسة كمختبرات كومبيوتر وفقاً للبدري.
وفيما يخص فوائد مشروع المحتوى التعليمي الإلكتروني، أوضحت يوسف أن المنهج الدراسي سيتحول بالنسبة للطالب إلى مادة تحفيزية شائقة ومثيرة للفضول، فيساهم ذلك من دون شك في زيادة قابلية الطالب على الاستيعاب والتحليل والتقييم وصولاً إلى الابتكار.
وبالنسبة للمعلم، فإن الاستفادة تتحقق من خلال سرعة التعرف إلى رد فعل الطالب تجاه المعلومة، مما يساعد على إيجاد طرق فعالة لتحسين الأداء. كما يساهم المحتوى الإلكتروني في إجراء تجارب يصعب تطبيقها عادة باستخدام طرق التدريس التقليدية، وتحقيق مشاركة فعالة من قبل الطالب والتنوع في مصادر التعلم في البيئة الصفية.
وقالت بدرية يوسف مديرة إدارة تقنية المعلومات إن الوزارة تهدف من خلال المشروع إلى تحقيق التفاعل بين الطالب والمعلم إلكترونياً داخل البيئة المدرسية وبمشاركة أولياء الأمور.
«التربية»: تطبيق 3000 محتوى إلكتروني جديد للمناهج نهاية 2011 - جريدة الاتحاد
