تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة
سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب الحاكم
يفتتح فعاليات مخيم الأمل الحادي والعشرين
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة افتتح سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة فعاليات مخيم الأمل الحادي والعشرين والذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أرضها في منطقة اليرموك تحت شعار (لا شيء يخصنا من دوننا) من 19 ولغاية 24 ديسمبر الجاري بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية التونسية ووفد من جامعة تشيكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
حضر الحفل سعادة راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري بالشارقة، سعادة محمد دياب الموسى مستشار الديوان الأميري، سعادة العميد الدكتور عبد الله بن ساحوه مدير إدارة شؤون الإقامة والأجانب، سعادة طارق بن خادم رئيس دائرة تنمية الموارد البشرية ورئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، سعادة المستشار علي الرضوان رئيس مجلس إدارة جمعية أولياء أمور المعاقين بالإمارات، وعدد من أعضاء المجلسين الاستشاري والتنفيذي بإمارة الشارقة.
كما حضر الحفل سعادة أحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، سعادة جمال الطريفي مدير عام الأمانة العامة للأوقاف، سعادة صالح العالي مدير عام مؤسسة الشارقة لتسييل الغاز، سعادة عمر الهنداوي من مجموعة جيبكا المحدودة، سعادة صلاح بو خاطر نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بو خاطر الاستثمارية.
استهل الحفل بالسلام الوطني عزفته مدرسة تدريب الشرطة (الفرقة العسكرية) وآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب فهد فرج مطيري من وفد المملكة العربية السعودية بعد ذلك ألقت أمل عبد الله الخميس من اللجنة العليا المنظمة للمخيم كلمة مخيم الأمل ال21 بالشارقة قالت فيها: إن اللقاء يتجدد كل عام بالأخوة والأشقاء والأصدقاء على أرض شارقة المحبة والعطاء هذا البلد العزيز الطيب الذي احتضن الانطلاقة الأولى لمخيم الأمل في يناير 1986 وما زال على العهد أميناً مثابراً حتى يومنا هذا.
وأوضحت الأستاذة أمل أن الشارقة تشحذ همم أبنائها وتطلق طاقاتهم المبدعة وأفكارهم الخلاقة ليستقبلوا إخوانهم وأحبتهم القادمين بأفضل ما تجود به نفوسهم وأياديهم من مشاعر وأفعال، وهذا ما ستشهد عليه الأيام القادمة الزاخرة بالنشاط والمحبة والعطاء ولحظات السعادة التي لن تمحى أبداً من أذهان وقلوب المشاركين والمتطوعين.
وأضافت عضو اللجنة العليا المنظمة للمخيم: إن هذه الأيام القليلة في عددها والعميقة في أثرها زادٌ لا ينقص ومعين لا ينضب يحمله المشاركون معهم أبداً إلى أوطاننا الخليجية كلها ودولنا العربية الشقيقة وإلى البلدان الصديقة في كل مكان ونخص إخوتنا وأبناءنا في الجمهورية التونسية الشقيقة الدولة الضيف في مخيم الأمل الحادي والعشرين وأصدقاءنا من جامعة تشيكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية الذين أبوا إلا أن يكونوا معنا في هذه المناسبة السعيدة لنتبادل جميعنا المعارف والخبرات ونستفيد من تجارب بعضنا بعضاً ونطور مجالات التعاون فيما بيننا لما فيه مصلحة الأشخاص المعاقين في كل مكان.
وذكرت الأستاذة أمل الخميس أنه ووسط هذه الأجواء المفعمة بمشاعر المحبة والسرور والفائدة التي تظللها شارقة المحبة والعطاء المزهوة دائماً وأبداً باحتضان ورعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حفظه الله ورعاه، وسط هذه الأجواء تبرز قضية تم اختيارها عنواناً وشعاراً لمخيم الأمل الواحد والعشرين والهدف من خلالها إيصال صوت هؤلاء الأحبة وتبيان حقهم في نقاش قضاياهم وتقرير كل ما يتعلق بحياتهم دون تجاهل أو وصاية من أحد.
. هذا الشعار هو (لا شيء يخصنا من دوننا) وهو صرخة من الأعماق أطلقها الأشخاص من ذوي الإعاقة للتعبير عن حقهم في تولي شؤونهم ووضع الخطط ورسم السياسات التي تمس حياتهم باعتبارهم الأقدر على تحديد احتياجاتهم وتشخيص معاناتهم وتلمس الحلول الناجحة لها.
وتؤكد عضو اللجنة العليا المنظمة للمخيم أن الأشخاص من ذوي الإعاقة أثبتوا صوابية شعار: لا شيء يخصنا من دوننا عندما كان لنقاشاتهم وإسهاماتهم الدور الكبير في إقرار الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين وإبرازها إلى حيز الوجود وهي الاتفاقية التي تضمن حقوقهم كاملة لا نقصان فيها وأصبحت نافذة بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على توقيع غالبية دول العالم ومصادقتهم عليها ومع هذا فإن تطبيقها لا يزال للأسف شبه معدوم ـ على الأقل في بلداننا.
وعبرت الأستاذة أمل في ختام كلمة مخيم الأمل الحادي والعشرين عن الثقة الأكيدة بقدرة بلدنا على السير في هذا الاتجاه السليم نحو إشراك الأشخاص المعاقين في نقاش وتقرير كل ما يتعلق بحياتهم، كما أن الثقة أكيدة أكثر بدعم ومساندة الجميع لهم، متوجهة بجزيل الشكر والامتنان إلى راعي المسيرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه.
والشكر موصول لكل من قدم دعمه المادي أو المعنوي لإنجاح هذه التظاهرة الشارقية التي نعتز بها وخصت بالشكر رعاة المخيم وداعميه والمساهمين في توفير احتياجاته.
بعد ذلك ألقت الأستاذة معصومة سيد شرف محسن رئيسة وفد الأولمبياد الخاص من مملكة البحرين كلمة الوفود المشاركة قالت في مقدمتها: إننا نقف اليوم في هذا المحفل الإنساني الجليل دعماً لفئة الأحبة من الأشخاص ذوي الإعاقة والتي أعطاها ديننا الإسلامي كل الحقوق وأكدتها المواثيق والاتفاقيات.
وأشادت الأستاذة معصومة باليقين الثابت لدى القائمين والعاملين في مخيم الأمل بالطاقات والإمكانات التي يمتلكها الأشخاص من ذوي الإعاقة لأنهم أشخاص يتمتعون بكيان مستقل واثق الخطى عبر عن نفسه في الفعاليات الإقليمية والعالمية مجهزاً نفسه لمواجهة كافة الظروف والتحديات ومن حق الأشخاص من ذوي الإغاثة أن يتم تأمين واحات الأمان لهم لينطلقوا فيها دون قيود متخطين الصعاب.
وتوجهت رئيسة وفد الأولمبياد الخاص البحريني بخالص الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في مخيم الأمل سائلة المولى أن يكون النجاح والتوفيق من نصيبهم.
ثم ألقت الدكتورة ربيكا لايتل رئيسة وفد جامعة تشيكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية كلمة توجهت من خلالها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة بجزيل الشكر والامتنان لحرصه المستمر على تقديم الخدمات التعليمية والإنسانية للجميع بشكل عام وللأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل خاص.
كما توجهت الدكتورة ربيكا بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم ولجميع العاملين في مخيم الأمل لحسن استقبالهم وما يبذلونه من جهد لإنجاح هذه التظاهرة التي يشرفنا أن نكون جزءاً منها.
قام بتقديم الحفل الأستاذ عبد الرحمن الحمادي رئيس لجنة الثقافة والإعلام في المخيم، كما قام بالترجمة إلى لغة الإشارة الأستاذ صلاح عودة مترجم لغة الإشارة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتلفزيون الشارقة.
بعد ذلك قام نائب قائد أمن المخيم عبد اللطيف القاضي باستئذان نائب الحاكم لرفع أعلام الدول المشاركة في المخيم.
http://www.mo3afa.com/vb/imgcache/2936.imgcache.jpg