نداء استغاثة لطالبات تقنية الفجيرة
اعزائي الوزراء أو المسؤولين عن ادارة التقنيات ومايخص تقنية فجيرة
نحن مجموعة من طالبات تقنية الفجيرة نشكركم اهتمامكم وحرصكم اللامحدود على خدمة طلاب الجامعات والكليات في بلدنا الحبيب.
ولولا رعايتكم لهذه الصروح العلمية وسهركم على راحة اساتذتها وطلابها لما وصلت لما إليه من تطور ونهضة تفتخر بها بلادنا وتعتز بها بين دول العالم أجمع.
حرصا منا على أن تكون كليتنا نموذجا يحتذى به بين الكليات في الدولة فإننا نرفع لسموكم بعض السلبيات والملاحظات التي وجدناها في الكلية وهي بالتأكيد لن ترضي سموكم لو علمتهم بها وهي كالآتي باختصار:
أولاً: عدد هائل من الطالبات نتيجة القبول العشوائي :
الكلية بشكل عام غير قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من الطالبات فالعدد وصل لهذه السنة ( 2000 ) طالبة وسيتم قبول (1300) طالبة السنة القادمة وهذا ينعكس سلبا على راحة الطالبات , فنجد ظاهرة الطوابير السائدة , طابور كبير على صعود السلم , وطابور أكبر عند فتح الباب , والممرات لاتتحمل تلك الأعداد والأساتذة الذكور يواجهون مشاكل في العبور , فازدحام كل مكان , والكلية لها طاقة استيعابية محدودة بسبب حجمها الصغير ومازاد عن الطاقة يولد أموراَ سلبية ليست في صالح الكلية أبداً.
ثانياً: المطعم وهو مشكلة يتحدث عنها الجميع :
لايوجد في الكلية الا مطعم واحد لـ(2000 ) طالبة ويضم المطعم اثنين من المحاسبين فقط لهذا العدد الضخم من رواده من الطالبات , والطالبات لايجدن مايأكلن بسبب هذا العدد وخاصة وقت الذروة والبعض ينصرف عندما يشاهد تلك الأعداد الكبيرة أمامه , وفي أوقات كثيرة تنتهي الفسحة وبعض الطالبات لم يأت دورهن , وإن حصلن على الدور لن يحصلن على مكان للجلوس وهكذا هي الحال.
نقطة أخرى , أن هذا المطعم يقع في المبنى الرئيسي بينما يدرس بقية الطالبات في آخر مبنى في الكلية ( مبنى رقم ( 500) أي ان المسافة بعيدة جدا والوقت يضيع في الذهاب والرجوع مع إضافة الإزدحام في الممرات , والإزدحام في طابور الدفع وانتظار إعداد الوجبة التي تستغرق من 15 إلى 20 دقيقة للإنتهاء.
نستطيع القول أنه لاتكفي فسحة ساعة واحدة لكل ذلك مع العلم انه لايوجد حتى مجرد خطة لإعداد مطعم صغير في داخل المباني البعيدة , فكيف نتغدا وكيف نأكل والدوام يبدأ من 8 صباحاً الى 4 مساءً ونرجع الى منازلنا جائعين ومنهكين من الدراسة فهذا يؤثر على أدائنا ونفسياتنا , مع قانون منع جلب الطعام من الخارج.
وهناك أيضا قانون يمنع أكل الطعام في أي مكان الا في المطعم الذي لايوجد لنا مكان لنأكل فيه , أين نأكل وكيف نأكل ومتى نأكل؟ فهل هذا عدل؟
فنحن بين المطرقة والسندان لانستطيع جلب الطعام معنا وفق القانون بينما لايتاح لنا الوقت لتناول وجبة غداء !
رابعاً: غرفة الاستراحة :
أين تجلس الطالبات ؟! لاتوجد غرف للجلوس أثناء الاستراحة ( البريك ) والخيار المتاح إما الجلوس في أرض الممرات وهذا ينتج عنه إنذار من موظفي الأمن , أو الجلوس على الكراسي الخارجية في الجو الحار الخانق , فالإستراحة ضرورية للطالبة لأداء مشاريعها التي يجب عليها اداؤها في الكلية او واجباتها لكن المكان لا وجود له ولايوجد حتى غرف دراسية فارغة لنا بسبب هذا العدد الهائل.
فليس من المعقول لنا أن نجلس في المطعم وسط الإزدحام والضوضاء لأداء مشروع دراسي !
خامسا : قانون حمل الهاتف النقال :
القانون الخاص بالهاتف النقال ( الموبايل ) لم يجلب إلا المتاعب لنا فهو ( القانون ) ينص على عدم جواز حمل أو إظهار الهاتف في كافة المباني مهما كانت الضرورة وبصرف النظر عن الحالة الطارئة, ولم يكن أمامنا سوى النزول عبر السلالم والخروج من المبنى بأكمله لمجرد ارسال رسالة نصية مستعجلة .
ويقال أن الحكمة من هذا القانون هو منع التشويش على الطالبات الأخريات داخل الغرف الدراسية في حين يسمح للموظفين التحدث بالهاتف أينما شاؤوا وفي أي مكان , فكيف يحصل التشويش من الطالبة ولايحصل من الموظفين والحالة واحدة فالقانون مجحف لنا كطالبات , مع اضافة أن الممرات دائما مزدحمة بالطالبات والإزعاج لانهاية له وأنه لايوجد حكمة من هذا القانون من الأساس .
تلك كانت شكوانا وملخص السلبيات التي لمسناها في الكلية ونقصد من وزراء الشكوى الصالح العام ومصلحة الطالبة والأستاذ , خاصة وأن كليتنا تتبع جامعة الإمارات الجامعة الرائدة في الدولة ويحز في أنفسنا أن توجد فيها تلك الثغرات المشوهة لها , فأنتم تعلمون أنه اذا كانت البيئة الدراسية غير مريحة للطالب لن يستطيع الإبلاء بلاءا حسنا..
كلنا أمل بالنظر في ملاحظاتنا التي لم يتم الاستجابة لهامن قبل مسؤولي الكلية نفسها وإننا لعلى ثقة بأنكم لن ترضو بتلك السلبيات واتمنى ان تكون رسالتنا الصغيرة وصلت الى اصحاب القروب الكبيرة , دمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقدمته لسموكم
مجموعة من طالبات تقنية الفجيرة
أكتوبر 2010
