يحق للطالب الراسب أن يكمل دراسته للمرحلة التالية .. مجلس ابوظبي للتعليم يناقش اللوائح
بدأ مجلس ابوظبي للتعليم أمس مناقشة لائحة التقويم والامتحانات الجديدة التي اصدرتها إدارة تقييم الطلبة التابعة لقطاع التعليم المدرسي بمجلس ابوظبي للتعليم مع موجهي ومعلمي مواد اللغة العربية وعلم النفس والفيزياء والاحياء والاجتماعيات في المدارس الحكومية في أبوظبي، بهدف دعم الجهود الرامية إلى الارتقاء بمستوى الجودة التعليمية في مدارس الإمارة .
وتشرح اللائحة وتنظم العناصر المختلفة لعملية تقييم أداء الطلبة ووصف مختلف أنواع التقييم المعمول بها في المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي وبيان النظم واللوائح التي تحكم تطبيق عمليات تقييم الطلبة، بالاضافة الى شرح المصطلحات المتعلقة بعملية تقييمهم ومقاييس أداء الطلبة، التقييم المستمر، الأمانة العلمية، الانتحال، الأوزان النسبية للتقييم، تقنين وتعيير وإعادة توزيع درجات التقييم المستمر، اختبارات مجلس أبوظبي للتعليم (لطلبة إمارة أبوظبي)، الامتحانات/الاختبارات الدولية، نجاح ورسوب الطلبة (انتقالهم للصفوف الأعلى أو إعادة الدراسة بالصف نفسه) وطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة .
أظهرت اللائحة الجديدة أن عملية التقييم يجب ان تؤدي في النهاية إلى تحسين مستويات تعلم الطلبة، والإسهام في إحراز التقدم المنشود في ما يتعلق بتحقيق جميع الأهداف التعليمية الهامة، وأن تكون عملية التقييم جزءاً من عملية التدريس التي تمكن الطلبة من إدراك الأهداف التعليمية المطلوبة منهم، إضافة إلى أساليب تقييم مستوى جودة إنجازاتهم .
وأوضحت أن الهدف الرئيسي من عملية التقييم داخل الصفوف الدراسية هو هدف تعليمي لأنه يؤدي الى تحليل عملية تعلم الطلبة وتحديد المفاهيم الخاطئة ودعم تطوير أساليب ووسائل التدريس عن طريق استكشاف أساليب مساعدة الطلبة على تطوير أدائهم بالاضافة إلى تحفيزهم وتشجيعهم على النجاح ومساعدتهم على تحمل المسؤولية، فضلاً عن تقييم مدى نجاح الأساليب المستخدمة في التدريس .
وأشارت اللائحة إلى أنه يجب استخدام مجموعة متنوعة من أساليب ووسائل التقييم من أجل قياس المهارات واتجاهات التعلم التي لا يمكن تقييمها بواسطة الاختبارات أو الامتحانات الرسمية، منها الملاحظات المباشرة والمقابلات الشخصية/الأسئلة الشفوية وأعمال الطلبة (البحث/المشروعات والواجبات التحريرية وغيرها) والأنشطة العملية ومن بينها المهام الأصيلة والتحديات، بالاضافة الى التقييم الذاتي وتقييم الأقران الذي يعد جزءاً من هذه العملية حيث يشارك الطلبة ويتحملون المسؤولية عن تقييم الجوانب المتعلقة بتعليمهم وأعمال أقرانهم الطلبة بناء على معايير متخصصة، ومن شأن هذا الأنشطة أن تعود بالنفع على جميع الطلبة لأنها تشجعهم على أن يصبحوا متعلمين أكثر استقلالاً والارتقاء بمهارات التفكير النقدي والمستقل وتعزيز التعلم الجماعي القائم على التعاون .
وبينت اللائحة آلية تنظيم الامتحانات الخاصة بطلبة الصفوف من 6 حتى 11 في نهاية الفصل الدراسي الثالث فقط، والتي ستعد من قبل الجهة المختصة في المجلس وتشمل (مناهج مجلس أبوظبي للتعليم ومناهج وزارة التربية وتعليم) .
وأشارت إلى أن طلاب الصفوف من الأول حتى الخامس لا تجرى اختبارات (خارجية) لهم في نهاية العام الدراسي، ولا يتم تقييم الأداء الأكاديمي للطلبة سوى عن طريق أنشطة التقييم المستمر، فيما يؤدي طلاب الصفوف من السادس حتى الحادي عشر الاختبارات الرسمية في نهاية الفصل الدراسي الثالث لتقييم الأداء الأكاديمي للطلبة .
ويتم تقييم مواد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتربية الرياضية والتربية الموسيقية والمواد التي تقل الحصص المخصصة لها عن حصتين أسبوعياً (الجيولوجيا لطلبة الصفين العاشر والحادي عشر والتربية الوطنية لطلبة الصفوف من السابع حتى التاسع والتاريخ للصف الثامن والجغرافيا للصف التاسع) من خلال أنشطة التقييم المستمر فقط، كما سيتم تنظيم امتحانات خارجية لجميع المواد الأخرى .
وأكدت اللائحة ضرورة إعداد ورقة الامتحان بعناية وحرص بمشاركة مجموعات عديدة من المعنيين بالعملية التعليمية (المعلمون والاستشاريون والمسئولون المعنيون داخل المجلس)، حيث ستشمل الورقة الامتحانية حوالي 50% من اسئلة الاختبار التي تحتاج إلى مهارات التفكير الدنيا .
وأوضحت في بند شروط نجاح ورسوب الطلبة (انتقال الطلبة للصفوف الأعلى أو إعادة الدراسة بالصف نفسه)، أنه يتم نقل جميع الطلبة إلى الصف الدراسي التالي في الظروف العادية، فيما يتم تحويل الطلبة الذين لا يحققون سوى عدد قليل جداً من الأهداف الأكاديمية، أو عدد قليل جداً من اتجاهات التعلم(سلوكيات التعلم ) إلى فريق دعم التعلم بالمدرسة، الذي يقوم أعضاؤه بدراسة الأسباب التي أدت إلى ضعف الأداء لدى هؤلاء الطلبة وتحديد ما إذا كان هناك سبب ضروري وملّح لعدم انتقالهم للصف التالي واستمرارهم في الدراسة بالصف نفسه (على سبيل المثال: الغياب لفترات طويلة أو الالتحاق بالصف في منتصف العام أو صغر سن الطالب بالنسبة للصف الذي سيُنقل إليه)، مشيرة الى ان شروط نجاح طلبة الصفوف من السادس وحتى الحادي عشر ترتبط بحصول الطالب على 50% على الأقل من الدرجة النهائية الإجمالية كي يتمكن من النجاح في مادة دراسية معينة، وفي ما يخص المواد الدراسية التي يُمتحن الطلبة فيها فإنه يجب على الطالب أن يحصل أيضاً على 35% على الأقل من درجة الاختبار، ولا يجوز أن يرسب في فصل دراسي واحد من الفصول الدراسية الثلاثة بل يكون الرسوب في عام دراسي كامل، فيما يعاد اختبار الطالب في حال رسوبه في مادة دراسية بعد حساب درجات التقييم المستمر واختبارات الفصل الدراسي الثالث، وذلك لمحاولة تحسين درجته النهائية الإجمالية ما لم يكن الطالب حاصلاً على أقل من 40% من درجات التقييم المستمر على مستوى العام .
أجازت اللائحة إعادة الطالب دراسة إحدى المواد الدراسية التي رسب فيها على الرغم من انتقاله للصف الدراسي التالي ما لم تكن تلك المادة إحدى المواد الأساسية وهي: الرياضيات واللغة الإنجليزية واللغة العربية والعلوم العامة (الأحياء والكيمياء والفيزياء للصف العاشر والحادي عشر)، مشيرة الى ان المواد الاساسية لطلبة الصفوف من السادس حتى التاسع تشمل، الرياضيات واللغة الإنجليزية واللغة العربية والعلوم العامة، أما بالنسبة لطلبة الصفين العاشر والحادي عشر، الرياضيات واللغة الإنجليزية واللغة العربية والفيزياء والأحياء والكيمياء، حيث يجب أن يقوم الطالب بالإعادة في الصف نفسه في حال رسوبه في مادتين غير أساسيتين أو رسوبه في مادة اساسية واحدة .
وجهت اللائحة إدارات المدارس إلى ضرورة تقديم المساعدة اللازمة للطلبة الذين يقرر فريق دعم التعلم أنهم لديهم احتياجات تعليمية خاصة، بغرض تمكينهم من استيعاب أكبر جزء ممكن من المنهج والتعبير عما يتعلمونه، مشيراً الى ان البرامج التعليمية الفردية لطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة تشتمل على المخرجات التعليمية التي يجب أن يحققها الطالب، وبالتالي فإنه يجب تقييم هذه الفئة من الطلبة باستخدام نفس نظام المعدلات أو الدرجات الذي ينطبق على أقرانهم الطلبة في الصف نفسه، بمعنى أن الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة من خلال أداء التكليفات والمهام المطلوبة منهم بوسائل أكثر بساطة من أقرانهم يمكنهم تحقيق الدرجات نفسها أو المعدلات التي يحققها أقرانهم الطلبة الذين لا يعانون من صعوبات تعلم والذين يعملون بوسائل أو مستويات أكثر تقدماً .
