[طلب] تقرير عن الاعجاز القرآني في خلق الانسان

مجلس أبوظبي للتعليم
منطقة العين التعليمية
مدرسة المناصير للتعليم الثانوي ح3
مادة اللغة العربية

تقرير عن :

خلق الإنسان
¤ عمل الطالبات :

¤ الصف : الثاني عشر/ أدبي/2
¤ تقرير مقدم للمعلمه :

الفصل الدراسي الأول (2010-2011)م

المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
جميعنا نعلم مدى دقة خلق الإنسان ، فـدراسة خلق الإنسان تعتبر دراسة مفصلة بحد ذاتها، لكثرة مافي الإنسان من إبداع في الخلق ..
وفي هذا التقرير سنتحدث عن أطوار ومراحل خلق الانسان التي تحدث عنها القرآن الكريم وجعلها دليلا قاطعا على إعادة الخلق ، كما قال تعالى : (كمَا بَدأكُمْ تَعُودُونَ).
وقد مر علينا الكثير من الآيات الكريمة التي تحدثت عن أطوار النمو الانساني في مواضع متعددة محملة ومفصلة ، قال تعالى:( مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا)
وقال): هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء ) ، وقال:( يَا أَيُّهَا الْإنَسَـْانُ مَآ غَرَّكَ بِرَبِّكَ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) .
وقال :(الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين.. ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه) ومن هذه الآيات الكريمة نستطيع أن نحدد معالم أطوار الجنين الانساني وهي :( نطفة،علقة، مضغة مخلقة وغير مخلقة،عظام،لحم يكسو العظام،التسوية والتصوير(خلق آخر)والتعديل .
وقد اخترنا هذا الموضوع لأهمية معرفة مدى إبداع الخالق في خلقه وقدرته وعظمته، وأخذ العظة والعبرة في خلق الله ، وشكر الله وحمده على نعمه الكثيرة .
واجهنا صعوبات عديدة لإنجاز هذا التقرير ، كقلة الوقت وتراكم الواجبات والإمتحانات وصعوبة الحصول على المراجع ، وكذلك صعوبة إختصار الموضوع لأنه متشعب كثيراً ، ولكن بحمدالله قد تجاوزنا تلك الصعوبات ..
أما عن الإسلوب المستخدم في كتابة التقرير فقد استخدمنا النقل الجزئي والتلخيص .

الموضوع :

نطفة دقيقة ألقيت في رحم الأم هي أصل تكون بني آدم، باتحادها مع البويضة تبدأ حياة كائن جديد ، فكون "اختلاط نطفة الذكر وبويضة الأنثى يكونان الجنين" ، حقيقة عرفها البشر في القرن الثامن عشر، ولم يتأكدوا منها إلا في بداية القرن العشرين .
بينما نجد القرآن الكريم قد أكد بصورة علمية دقيقة أن الإنسان إنما خُلق من نطفة مختلطة سماها "النطفة الأمشاج"، فقال تعالى في سورة الإنسان :
{إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا }
وقد أجمع أهل التفسير على أن الأمشاج هي الأخلاط، وهي اختلاط ماء الرجل بماء المرأة .(1)
مراحل الخلق:
يؤكد العلماء اليوم بأن جميع العناصر التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب، وهذا ما حدثنا عنه القرآن، يقول تعالى: وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ [الروم: 20] ، فالتراب هو أول مراحل الخلق .

مرحلة النطفة:
النطفة وتطلق على ثلاثة أشياء هي:
(1) نطفة الذكر وهي الحيوانات المنوية
(2) نطفة الأنثى وهي البويضة
(3) نطفة الأمشاج وهي النطفة المختلطة من ماء الرجل وماء المرأة أي البويضة الملقحة.
ونطفة الأمشاج هي بداية مرحلة خلق الانسان حيث يلقح الحيوان المنوي البويضة في الثلث الوحشي من قناة الرحم..(إنا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا).
وتستغرق هذه المرحلة أسبوعا كاملا حتى تعلق هذه النطفة الامشاج التي تحولت الى كرة جرثومية لها خلايا آكلة وقاضمة تعلق بواسطتها وبواسطة خملات دقيقة بجدار الرحم.
وتتحول حينئذ إلى المرحلة التي تليها وهي العلقة. (2)

1) http://www.yabeyrouth.com/pages/index1019f.htm
2) محمد علي البار – خلق الانسان بين الطب والقرآن – الدار السعودية للنشر والتوزيع – الرياض، السعودية – ص366-367
1- مرحلة العلقة:
هي الطور الثاني التي تنتقل إليه النطفة ، ويبدأ العلوق منذ اليوم السابع (منذ التلقيح) عندما تلتصق الكرة الجرثومية بجدار الرحم.وهناك الكثير من التعلقات في هذه المرحلة،تعلق أوّلي بواسطة الخملات الدقيقة. ثم تعلق ثاني بواسطة الخلايا الآكلة،ثم تعلق ثالث بواسطة الخملات المشيمية،ثم تعلق رابع يربطبين الجنين الحقيقي وبين الغشاء المشيمي بواسطة المعلاق.
ولا شك أن أهم ما يميز هذه المرحلة هو هذا التعلق ، وأن وصف العلقة العالقة بجدار الرحم والمحاطة بالدم المتجمد (المتخثر) هو أدق وصف لهذه المرحلة.
وتستغرق هذه المرحلة أسبوعين تقريبا ينمو خلالها القرص الجنيني الى لوح كمثري الشكل وذو ثلاث طبقات متمايزة . (1)
2- المضغة (الاسبوع الرابع):
ويكون أول ظهورها في أعلى اللوح الجنيني جهة الرأس ثم يتوالى ظهور هذه الكتل من الرأس الى مؤخرة الجنين،ويبدأ ظهورها في اليوم العشرين أو الواحد والعشرين منذ التلقيح ، ثم تستمر في الظهور واحدة على كل جانب من محور الجنين حتى تبلغ 42 إلى 45 زوجا من الكتل البدنية.
وهذه الكتل البدنية ليست إلا تكثف لطبقة الميزودرم المتوسطة بجانب محور الجنين.
3- مرحلة العظام واللحم:
قال تعالى:( فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما)، وهي مرحلة تستغرق الاسبوع الخامس والسادس والسابع،وتتحول الكتل البدنية إلى جزئين:
1-جزء أمامي وأنسي ويسمى القطعة الهيكلية .
2-جزء خلقي وظهري ويسمى المقطع العضلي .
ويقول الدكتور لانجمان في كتاب علم الأجنة الانساني:
(( وفي الاسبوع السادس تكون هذه الهياكل الغضروفية لعظام الأطراف العلوية والسفلية قد ظهرت بوضوح،وإن كان الطرف العلوي يسبق الطرف السفلي ببضعة أيام))
((وأول علامة على وجود عضلات الأطراف تظهر في الأسبوع السابع)).(2)
__________________________________________________ ________________
(1) http://www.islam-qa.com/ar/ref/13286
(2) محمد وفا الأميري -- آيات الله تعالى ، أولم يكف بربك على أنه على كل شي شهيد -- الجزء الثاني -- دار الرضوان ، عمان ، الأردن ص66-67 .

4- خلق آخر:
وهو طور التصوير والتسوية والتعديل ثم النفخ في الروح،والآيات الدالة على التصوير كثيرة منها قوله تعالى:(هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء) ، وقوله:(ولقد خلقناكم ثم صورناكم) ،وقوله:(وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير).ومن أسماء الله الحسنى المصور(هو الله الخالق الباري المصور له الأسماء الحسنى).
وأما التسوية فهي تتم مع التصوير وقبله وبعده ، فهي تشمل جميع الأعضاء ، ومن المهم أن نعلم ان عملية الهدم والبناء والتسوية والتعديل مستمرة في الجنين بشكل مثير ، إذ كل يوم بل كل ساعة تشهد جديدا. لكن هناك جهاز واحد فقط لايشمل التغيير والتبديل المستمر الا وهو الجهاز العصبي . (1)

الخاتمة :
من خلال كتابتنا لهذا التقرير ، زادت معرفتنا لمراحل خلق الإنسان ، وإدراك مدى إبداع الخالق في خلق الإنسان ، الذي هو أحسن مخلوقاته ، و وهبه النعم الكثيرة التي لاتعد ولا تحصى .
ولا أحد يستطيع أن ينكر شدة ودقة خلق الإنسان ،فكثيرٌهم الذين أسلموا بسبب تفكيرهم وتأملهم في خلق الله ، فالأنسان هو أحسن مخلوقاته ، خلق من طين إلى أن أصبح أنسان في الشكل الذي نراه الآن ، بداخله ملايين الجزئيات والخلايا ، والأنسجة والأجهزة . . فـعلى جميع أولي الأبصار التفكر والتأمل في خلق الله كي يزدادوا إيمانا فوق إيمانهم ..
فالحمدلله الذي وهبنا جسداً دقيقاً صحيحاً معافى من الأمراض والأسقام ، والحمدلله الذي خلقنا فأحسن صورنا . .

(1) محمد علي البار – خلق الانسان بين الطب والقرآن – الدار السعودية للنشر والتوزيع – الرياض، السعودية ص372 – 375

المصادر والمراجع :
1)محمد وفا الأميري -- آيات الله تعالى ، أولم يكف بربك على أنه على كل شي شهيد -- الجزء الثاني -- دار الرضوان ، عمان ، الأردن .
2) محمد علي البار – خلق الانسان بين الطب والقرآن – الدار السعودية للنشر والتوزيع – الرياض، السعودية .

3) http://www.yabeyrouth.com/pages/index1019f.htm
4)http://www.islam-qa.com/ar/ref/13286
اسمحلي يالغالي ما اعرف انزل المرفق بس ها اللي اتعلمته من بي بي كوبي اند بست خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ