قصة تأخذك لعالم النجوم.
النجمة المضيئة
[justify]بين الخوف والظلام ، فتحت باب المنزل فرأيت نجماً منيراً لم أرى مثله من قبل ، سألت نفسي : لماذا أنا حزينة ؟ لماذا الحزن يراودني أينما ذهبت ؟ لماذا لماذا ولماذا .....
سكت برهة ثم أحسست بأحد قادم , لم أعرف ماذا أفعل ... وبعد لحظة ، إذ بأمي قادمة نحوي ، فقلت : هذه أنت يا أمي . فقالت : نعم يا بنيتي .
ابتعدت عنها قدر الإمكان , فقالت : لماذا تبتعدين عني ؟ لم أتفوه بكلمة واحدة ثم جلست جنبي وقالت : أتعرفين يا حبيبتي أنك مثل تلك النجمة المضيئة أما أخيك فهو كوكب . فقلت : ماذا ؟! كوكب ! فقالت : نعم , فهو صغير يحتاج إلى من يسانده لينير هذا الكوكب ويصبح نجمأ مثلك تماماً ، فأنت لا تحتاجين إلى مساعدتي كثيراً بعد أن وصلت إلى هذا المستوى . فقلت لها : أمي , لماذا أشعر دائماً أنك تفضلين أخي علي ؟ أهو بسبب الكره أم الحقد أم ماذا ؟ لا أعرف ولكنني أحبه حباً جماً . فقالت : لا تحزني يا عزيزتي فهذا شعور طبيعي ولكن اعلمي بأنني لم أفرق بينكما في يوم .
تساقطت الدموع من عيني مثلما تتساقط الأوراق في الخريف , وأخذت أقبل يدي أمي وأنا أبكي بكاءً غزيراً .
عزيزتي منى استيقظي ، كفاك نوماً يا بنيتي . فقلت : دعيني يا أمي فأنا متعبة جداً . وفجأة ... رأت أمي دموعاً تنهمر من عيني ، فقالت : ما بك يا منى ؟! عجزت عن النطق فاحتضنت أمي وأنا أبكي .
لقد تعلمت شيئاً كنت أجهله سابقاً وهو أن أمي تحبني حباً ليس له حدود , وأنني كنت مخطئة في حق أخي .
أخيتي , اعلمي أنك نجمة مضيئة ؛ لأنك استطعت قراءة هذه القصة ولا شك في أنك تعلمت منها , واعلمي أن كل إنسان إذا وضع له اعتبار وقيمة فهو نجم مضيء , وكل إنسان لا يعرف معنى الكره والحقد فهو نجم مضيء , وكل إنسان يسعى دائماً لفهم الآخرين وتقديم المساعدة لهم فهو نجم مضيء , فكوني نجمة مضيئة دائماً مثل منى التي فهمت الحياة بمعانيها , ولا تكوني كالكوكب الذي يحتاج إلى من ينيره .
ربما تستغربين من كلامي قليلاً , ولكن كوني متأكدة أنك في يوم من الأيام كنت مثل الكوكب المعتم ثم أصبحت نجمة مضيئة بفضلك أنت وبمساعدة الآخرين أيضاً , فإذا بلغت القمة وجهي نظرك إلى السفح لتري من عاونك في الصعود إليها ... وانظري إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها . [/justify]
أرجو التفاعل مع الموضوع وأتمنى أن تكون الآراء بناءة .