مدير منطقة عجمان التعليمية لـ"الخليج":جاهزون لاستقبال العام الدراسي الجديد من دون
مدير منطقة عجمان التعليمية لـ"الخليج": جاهزون لاستقبال العام الدراسي الجديد من دون أية نواقصآخر تحديث:الاثنين ,06/09/2010 عجمان - رامي عايش: في الوقت الذي تستعد فيه جميع مناطق الدولة التعليمية لاستقبال العام الدراسي الجديد 2010-2011 تواصل منطقة عجمان التعليمية استعداداتها، الشاملة لذات الغرض، مؤكدة أن جميع مدارسها ستكون جاهزة لاحتضان الطلبة، قبل بداية السنة لدراسية، بما في ذلك الهيئتان التدريسية والإدارية، الصيانة، الكتب، المظلات، التأثيث والتكييف جنبا إلى جنب مع التعاقد مع شركات النظافة والحراسة .
وقال علي حسن مدير المنطقة في حوار مع “الخليج” إن الاستعدادات جارية على قدم وساق، وأن المنطقة تسابق عجلات الزمن، لإنهاء أعمال الصيانة الشاملة والجزئية
التي تجري في بعض المدارس قبل ولوج الطلبة مقاعدهم الدراسية، موضحاً انه تم إنجاز نحو 99% منها، وسيتم استلام تلك المدارس في غضون هذا الأسبوع، توطئة لتنظيفها وتهيئتها لاحتضان الطلبة .
وأضاف انه تم استلام نحو 90% من الكتب المدرسية، وتوزيعها على مخازن المدارس، على أن تصل البقية في بحر هذا الأسبوع، مؤكداً أن المنطقة حريصة كل الحرص على اكتمال جميع عناصر العملية التعليمية قبل ولوج الطلبة فصولهم الدراسية، بغية المباشرة في العام الدراسي الجديد بدون أي منغصات أو نواقص .
لفت مدير منطقة عجمان التعليمية إلى أن الأخيرة لديها اكتفاء في أعداد المعلمين، ذلك عقب تسلمها كشوفات التنقل الخاصة بهم .ولفت إلى أن المنطقة استلمت كذلك ست مدارس جرى فيها تركيب مظلات لساحاتها، فيما يتواصل العمل في استبدال المكيفات في ست مدارس يتوقع الانتهاء منها قبل نهاية هذا العام .
وقال علي حسن إن أعمال الصيانة الكاملة شملت ثلاث مدارس هي مزيرع الثانوية المشتركة للبنات، الرشيد للتعليم الأساسي ح ،1 ابن تيمية ح ،1 فيما خضعت للصيانة الجزئية مدرسة واحدة هي مدرسة شيخة بنت سعيد التي ستصبح هذا العام مدرسة نموذجية .
يأتي ذلك على وقع ما اسماها بالصيانة الدورية على مدار العام من خلال مكتب المتابعة والتحكم الذي استحدثته وزارة التربية والتعليم من أجل التواصل المباشر مع المدارس التي تحتاج إلى صيانة فورية وفي نفس اليوم، حيث تم إدراج نحو 12 مدرسة من مدارس منطقة عجمان التعليمية في هذا النظام، التي سيتم تجريبه لمدة ستة شهور، وإذا ما كتب له النجاح فسيتم تعميمه على بقية المدارس .
وأكد أن من شأن هذا النوع من الصيانة أن يجعل المدارس تحت الملاحظة والمراقبة الدائمة، على مدار العام، وسيوفر جميع الاحتياجات الضرورية لها في وقت قصير، دون الانتظار حتى نهاية الفصل أو العام الدراسيين، كما سيختصر لاحقا الأوقات التي تستنفذها وزراتا التربية والأشغال في تنفيذ أعمال الصيانة مع نهاية كل عام دراسي .
كما لفت إلى أن المنطقة تسلمت من قريب ست مدارس تم تركيب مظلات لها، وهي عفرة بن عبيد، شيخة بنت سعيد، ذات النطاقين، سومية بنت الخياط، عمر بن عبد العزيز والنعيمية .
إلى ذلك أوضح مدير المنطقة إلى حاجة الأخيرة لإحلال مدرستين إحداهما في المدينة والأخرى في منطقة المنامة النائية، مشيراً إلى اعتمادهما من وزارة التربية التي اعتمدتها وستباشر بهما في المرحلة المقبلة بالاتفاق مع وزارة الأشغال .
في السياق أعلن علي حسن عن تحويل مدرسة شيخة بنت سعيد الأساسية للبنات إلى مدرسة نموذجية، بعد ان وفرت جميع متطلبات المدارس النموذجية من حيث العدد القليل للطلبة، زيادة مدة الوقت المخصص للدراسة في اليوم، مستوى الخدمات والمخرجات التعليمية، المتابعة الدائمة مع أولياء الأمور وأخرى ذات اتصال بالمتطلبات النموذجية، مشيراً كذلك إلى أنه تم استحداث واعتماد برنامج متقدم للغة الإنجليزية سيتم تدريسه في هذه المدرسة في العام الدراسي الجديد .
وفيما يتعلق بالكتب المدرسية أكد حسن أن المنطقة تسلمت نحو 90% من الكتب التي تم نقلها في الفترات المسائية إلى مخازن المدارس كل حسب حصتها من الطلبة، متوقعاً استلام النواقص خلال الأسبوع القادم .
ولفت إلى المنطقة لم تتسلم بعد الموازنات التشغيلية الخاصة بالمدارس، موضحاً أن الوزارة ستعتمدها وتحولها إلى حساب المنطقة في الأسبوع الأول من السنة الدراسية الجديدة، على أن تكون حصة كل مدرسة محددة من الوزارة وفق احتياجاتها .
وبشأن حاجة المنطقة إلى المعلمين قال مدير المنطقة إن الأخيرة سدت احتياجاتها من المعلمين وفق الأعداد التي جاءتهم عبر كشوفات التنقلات، وأنها لا تعاني حتى الآن من أي نقص، سوى ما قد يستجد عند بدء الدوام، لافتاً إلى انه في حال دعت الحاجة لتعيين جدد فان الوزارة ستوفرهم وستباشر بتعيينهم في وقت قصير نظرا لأنها كانت قد أجرت معهم مقابلات ونجحوا فيها، على نحو لا يترك مجالاً لوجود فراغ أو نقص في طواقم المدرسين .
وفيما يتعلق باستقالات المعلمين بعد نهاية العام الدراسي الماضي، أكد علي حسن ان المنطقة لم تسجل سوى 23 استقالة منذ بداية شهر حزيران الماضي، وأن هذه الاستقالات غير مقلقة وتأتي في سياقها الطبيعي، مشيراً إلى ان هذا الرقم قد يرتفع بعد عودة المدرسين إلى الدوام، لكنه لن يكون كبيرا على حد قوله .
وأعلنت المنطقة كذلك جاهزيتها لنقل الطلبة بالحافلات المدرسية من خلال جملة من اللقاءات التنسيقية التي عقدها الطرفان بشأن توفير الحافلات الكافية للمدارس وفق التوزيع الجغرافي لها وللطلبة .
وقال حسن إن ثمة لجنة مشتركة من المنطقة ومؤسسة مواصلات الإمارات ناقشت في أكثر من لقاء مسألة توفير حافلات حديثة للطلبة وبأعداد كافية، مع ضرورة إخضاعها للصيانة، تجنباً لحدوث أي تأخير في وصول الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية .
يتصل بذلك تعاقد المنطقة مع شركات النظافة والحراسة، حيث أشار علي حسن لى أن المنطقة لديها عقد مع إحدى شركات النظافة لتقديم خدماتها في جميع مدارس المنطقة، لافتاً إلى انه سينتهي مع نهاية الفصل الدراسي الأول في العام الجديد، وسيجدد مباشرة لسنة أخرى .
حراسة ومتطلبات وقاية وسلامة
كما بدأت شركات الحراسة الأمنية اجتماعات مع أفرادها بالتنسيق مع المنطقة وفق ما قال علي حسن الذي عبر عن أمله في تعريب مهنة الحراسة نظراً لاختلاف اللغات والعادات والتقاليد والثقافات بين الحراس العرب والأجانب، وكذا انعدام التواصل بين أفراد الحراسة من غير المتحدثين باللغة العربية مع الهيئتين التدريسية والإدارية .
وقال “بالتأكيد فان توظيف حراس عرب أو مواطنين أفضل بكثير من الاستعانة بحراس لا يجيدون التحدث باللغة العربية، ولا يعرفون عاداتنا وتقاليدنا وثقافاتنا، وهو الأمر الذي يقطع في غالب الأحيان حبل التواصل بيننا وبينهم، ونأمل ان يتم تعريب هذه المهنة واستغلال المواطنين المتقاعدين لبقاء مدارسنا آمنة من أي ثقافات أو سلوكيات دخيلة” .
على صعيد متصل أكد علي حسن وجود تنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني في الإمارة للتأكد من توفر جميع اشتراطات الوقاية والسلامة في المدارس تحسباً من وقوع حرائق أو حوادث لا قدر الله .
وقال إن ثمة اتفاقية مشتركة بين الطرفين يقوم بموجبها الدفاع المدني الوقوف على احتياجات ونواقص المدارس من متطلبات الوقاية والحماية الشاملة، وفق برنامج متابعة للكشف على جميع المدارس والتأكد من صلاحية معدات وأجهزة الإطفاء فيها، والحفاظ عليها آمنة .
من جانب آخر أكد علي حسن ان قرار تأجيل الدراسة إلى ما بعد عيد الفطر ساهم في منح إدارات المناطق التعليمية وقتاً أطول لإنهاء الاستعدادات الخاصة باستقبال العام الدراسي الجديد، دون ان تكون هناك أية فرصة لتأخير أعمال الصيانة واستلام الكتب وسد حاجة المعلمين .
وأشار إلى أن الطلبة سيبدأون عامهم الدراسي بصورة طبيعية وسلسة وبنشاط أكبر، كما هو الحال عند المعلمين الذين تولدت لديهم دافعية اكبر نحو التدريس والإبداع والابتكار، بالتوازي مع جاهزية جميع المدارس .
وفي إطار سلوكيات المعلم والطالب في المدارس، قال إن المنطقة أصدرت تعميماً يقضي بمنع جميع المعلمين من التدخين داخل حرم المدرسة، وأمام الطلبة درءاً للإحراج الذي يتسبب به المعلم المدخن والذي يعد بالأصل قدوة للطالب في ترك التدخين، مقللاً من شأن التوعية بأضرار التدخين طالما بقي المعلم يدخن أمام الطلبة .
كما منعت المنطقة جميع الطلبة من إدخال أو استخدام أجهزة الهواتف النقالة داخل الحرم المدرسي، وقالت إنها على استعداد لمساعدة الطلبة باستخدام الهواتف الخاصة بكل مدرسة في حال حاجتهم للاتصال بأهاليهم، أو لأي أمر طارئ .
وأكد علي حسن دور الاختصاصين الاجتماعيين، في محاربة كل الظواهر والسلوكيات السلبية التي تنشط في البيئة الطلابية بالتعاون مع الدوائر الحكومية الأخرى لا سيما الشرطة التي تواظب على إعطاء الطلبة دورات عن عواقب هذه السلوكيات وكيفية التخلص منها .
وأكد علي حسن ان المنطقة حريصة على النهوض بالجانب التربوي القيمي عند المعلم والطالب، وأنها لن تدخر جهدا في تبني الأفكار البناءة التي تساهم في النهوض بالعملية التعليمية، مشيراً إلى أن التربية والتعليم ليست قطعة قماش نظيفة مئة في المئة، وأنها تحتاج للملاحظة والعناية بالتعاون مع طواقم التوجيه والتدريب في المنطقة لتوجيهها نحو الأفضل . وشدد على اهمية ورش العمل التي تعقد بين الوزارة ومديري المناطق وخبراء التعليم، للنهوض بالواقع التعليمي وإيجاد الوسائل للارتقاء بالسلم الوظيفي للمعلمين . [/QUOTE]
