قصتي جميلة .. وتأملوا العبر منها..
.
قصتي جميلة .. وتأملوا العبر منها..
هل تدير حياتك بـ لماذا أم بـ كيف ؟
إن الناس نوعان : نوع يهتم بالمعنى ، ونوع يهتم بالمبنى ،
كما إن القوة الداخلية أهم و أجدى من القوة الخارجية ،
والتغير الذي يطرأ على الشخصية الداخلية يبقى أعمق أثراً
وأطول مدى من التغير في الشخصية الخارجية.
يستطيع كل منا التعامل مع أي مشكلة إذا ما وظف إرادته و عزيمته الداخلية,
لكن العزيمة ليست قوة ميكانيكية يمكن إطلاقها آلياً ,
فهو قوة عاطفية و نفسية كامنة تتعلق بغاية الإنسان و معنى وجوده.
يتعلق السؤال بـ "لماذا " ؟ برسالة الإنسان و معنى حياته ،
و يتعلق السؤال بـ "كيف؟" بالمهارات و المعارف و العمليات المبرمجة
و نظم العمل المتقنة ولذلك فإن " كيف " تعبر عن العلم و النظم
و المعادلات النفسية ، بينما تعبر
" لماذا " عن الفنون و الآداب و الفلسفة والإنسانية.
و لكي تعرف ما إذا كنت تهتم بالمعنى أم بالمبنى،
فكر بهذه القصة و ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان بطلها:
في إحدى الأيام أراد أحد متسلقي الجبال الصعود إلى قمة جبل لم يسبقه إليه أحد,
و قد بدأ محاولته وحيداً لأنه أراد أن يحقق مجداً لا يشاركه فيه أحد.
وبعد شهور من الإعداد و التدريب و في ليلة مظلمة شرع في تسلق الجبل الشاهق
رغم احتجاب القمر و انعدام الرؤية.
و بعد عناء و حين بدت القمة غير البعيدة زلت قدماه
و راح يهوي إلى الأسفل بسرعة رهيبة!
و كانت لحظات قاسية تراءى له فيها الموت ،
و أدرك أن الحياة أهم من القمة و الشهرة و المجد
انتظروني لتعرفوا ما حصل ..هناك مفاجأة
..
.