300 معلم في امارة أبوظبي تنتهي خدماتهم .. خيرت المعلمين في ادراج الرياح
1/1
تسلمت مدارس امارة أبوظبي مؤخراً قوائم المعلمين والمعلمات الذين أنهى مجلس أبوظبي للتعليم خدماتهم بدءاً من العام الدراسي المقبل 2010/،2011 حيث بلغ عدد المعلمين والمعلمات من غير المواطنين الذين أنهيت خدماتهم على مستوى مدارس أبوظبي والعين والمنطقة الغربية حوالي 300 معلم ومعلمة، من بينهم 58 لغة عربية و34 رياضيات، وسلم مديرو تلك المدارس إشعارات نهاية الخدمة للمعلمين وباشروا في اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة تجاههم .
ذكرت مصادر أن بعض المنتهية خدماتهم من الذين لم يبلغوا السن القانونية، وبعض الذين ستنتهي عقود إعاراتهم في 13/9/2010 تركوا المراقبة في قاعات الامتحانات وقاعات التصحيح لاستيائهم من القرار الذي وصفوه بالمجحف لحقوقهم، وأعرب عدد كبير منهم عن استغرابهم من القرار المفاجئ على الرغم من عدم بلوغهم السن القانونية لإنهاء الخدمة .
وقال عدد منهم إن المجلس لم يراع ظروفهم الاجتماعية وترتيب أوضاعهم قبل إنهاء الخدمات، ووضعهم في مواقف لا يحسدون عليها، حيث اشتكى بعض منهم من أن عقد إعارته ينتهي في 13/9 من العام الحالي، وأن تاريخ إنهاء خدماته وفق القرار جاء اعتباراً من 6 يوليو/ تموز المقبل، وهو أول آخر يوم للعام الدراسي الحالي وبذلك يتوجب منحهم حقوقهم المالية حتى يوم انتهاء عقده في سبتمبر/ ايلول المقبل “شهران كاملان” .
وطالب عدد من الذين سيبلغون السن القانونية 60 عاماً في سبتمبر/ أيلول المقبل، وبعضهم مع نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول العام الحالي، بتمديد خدمتهم للعام المقبل، مشيرين إلى أن قانون الخدمة المدنية، يحق تمديد الخدمة لسنة أو سنتين، بدليل أن وزير التربية والتعليم حميد القطامي، مدد لحوالي 30 معلماً في دبي في العام الماضي فترة خدمتهم .
وقال الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن المجلس أصدر قائمة بإنهاء خدمات المعلمين والمعلمات (مواطنون ووافدون) لأربعة أسباب أولها بلوغ السن القانونية (60) عاماً بالنسبة للوافد والتقاعد بالنسبة للمواطنين، بحسب قرار مجلس الوزراء، وتوطين الوظائف والاستقالات، وجزء منهم من الذين انتهت عقودهم (عقود الإعارة) .
وأكد الخييلي أنه بدءاً من العام الدراسي المقبل سيكون آخر موعد لابلاغ الميدان التربوي بإنهاء خدمات بعض المعلمين مع نهاية الفصل الدراسي الثاني وقبل بداية الفصل الثالث حتى يعطى لهم الوقت الكافي لترتيب أمورهم، متوقعاً أن يكون الابلاغ قبل هذا الموعد سنوياً، مقدماً الشكر للمشمولين بقرار إنهاء الخدمات لهذا العام لخدمتهم الطويلة في مجال التربية والتعليم في مدارس أبوظبي .
وأضاف مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن قرار إنهاء الخدمات حق لأي مؤسسسة في الدولة أن تتخذه وهذا أمر طبيعي يجب أن يعرفه الجميع ولدينا نسبة 10% لدوران العمل وهذا الإجراء ليس وليد اليوم في المؤسسات لأنه يجب رفد ميدان العمل، بدماء جديدة حتى لا يكون هناك ركود يعيق التطوير، بالتالي لابد من اعطاء الفرص للأجيال المقبلة وللإبداع وإدخال أفكار جديدة للعمل .
وقال إن التوطين يفرض علينا إنهاء خدمات بعض الأفراد حتى وإن كان عطاؤهم جيداً ولا يعني إنهاء خدمات البعض أن أداءهم سيئ وقال إننا نقدر لهم جهودهم وخدماتهم المتفانية في هذا المجال السامي .
ونفى الدكتور مغير الخييلي أن يكون لدى المجلس أي نقص في الكادر التعليمي، حيث إن تخطيط الموارد البشرية، اتخذ احتياطاته في مثل هذه الظروف، مشيراً إلى أن 14 ألف معلم ومعلمة في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، نتوقع أن يقدم البعض منهم استقالته لأسباب وظروف صحية أو أسرية وبعضهم قد لا يتأقلم اجتماعياً أو لبعد السكن عن المدرسة، كل هذه الأمور محتملة وقد صادفنا مثلها في السنوات القليلة الماضية سواء من معلمين عرب أو وافدين، ونحن نتوقع هذا الشيء، ولهذا السبب لا بد أن يكون لدينا وبشكل دائم في عملية التعيينات سقف لتأمين الموارد البشرية والذي يقدر عالمياً ب 7% .
وقال إنه تم تعيين 600 معلم ومعلمة حتى الآن من المعلمين المرخصين، أما بالنسبة للمعلمين العرب، فقد تم مقابلة الإعداد المطلوبة، وسيتم تعيين المرشحين منهم للتعليم في الفترة المقبلة في مختلف مدارس إمارة ابوظبي، مشيراً إلى أن المجلس سيتعاقد أيضاً مع بعض المعلمين من الدول العربية كالعادة انطلاقاً من التطلعات نحو الكفاءة .
وحول توجه مجلس أبوظبي للتعليم لتطبيق النموذج الفنلندي في مدارس الإمارة الذي سيبدأ بمدرستين في أبوظبي والعين بدءاً من العام الدراسي المقبل وبإدارة فنلندية ومعلمين لمواد اللغة الانجليزية والعلوم والرياضيات والكمبيوتر قال د . مغير الخييلي إن الهدف من تطبيق هذ النموذج لرفع مستوى كفاءة المعلمين، مشيراً إلى أن المعلم الأجنبي لن يستطيع تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات . وأكد الخييلي أن المعلمين المواطنين الذين يمتلكون الكفاءة اللغوية والمهنية للتدريس باللغة الانجليزية لهم الأولوية في التدريس من أي كان، لافتاً إلى أن المجلس يحرص على أن يستفيد المعلم المواطن من طرق وآليات ووسائل التعليم الجديدة، والانتقال من الأسلوب التقليدي إلى أسلوب الإبداع والتفكير، مؤكداً على أن وجود المعلم المواطن إلى جانب الوافد الأجنبي في مدرسة واحدة يساعده على اكتساب المهارات، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لهم للتعليم الأكاديمي والتحضير للماجستير في أفضل الجامعات الفنلندية .
وذكر الخييلي أن المجلس تعاقد مع المعلمين الفنلنديين للعمل في مدارس إمارة أبوظبي الحكومية لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات، ولكننا إذا وجدنا معلمين مواطنين أكفاء، فسيكون الأمر مختلفاً .
وقال الخييلي إننا نحتاج دائماً لمعلمين للغة العربية ونحتاج لكل الكفاءات المواطنة من المعلمين، لنقل الثقافة والحفاظ على ديننا ولغتنا وعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا الوطنية .
وأكد أن الموجه التربوي سيتغير دوره فقط، ولكن لن يكون هناك أي تغيير في وظيفته أو راتبه ولن يخسر وظيفته أبداً .
