محمد بن راشد يشهد اليوم تخريج 461 من خريجي الدفعة 29 في جامعة الإمارات
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صباح اليوم، تخريج كوكبة جديدة من خريجي الدفعة 29 من جامعة الإمارات والبالغ عددهم 461 خريجاً من كافة التخصصات العلمية، بحضور عدد من أصحاب السمو الشيوخ وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وأولياء أمور الخريجين، وذلك في صالة نادي العين الرياضي الثقافي.
جيل يتحمل المسؤولية... وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة بهذه المناسبة، أن مسيرة الجامعة، تنبثق من توجهات قيادتنا الرشيدة، وتعكس تماماً التقدم المتواصل والتطور الصاعد الذي تشهده الدولة في كافة المجالات. فالجامعة تأخذ أفضل ما في العالم من خبرات ومستجدات، وتنطلق من رؤية واضحة ورسالة محددة، هدفها الأساسي الإعداد المتكامل لأبناء الإمارات، والإسهام النافع والمثمر في تقدم الوطن ونهضة المجتمع.
وأضاف معاليه في كلمته عبر الكتاب السنوي للخريجين، أنه من دواعي سروري وتفاؤلي أن اعبر لهذه الدفعة الجديدة، التي تجسد الأمل المتجدد في أبناء هذا الوطن وبناته، في قدرتهم على تحمل المسؤوليات، في مسيرة الخير والتقدم، التي يقودها صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشار إلى اننا نحتفل بهذه المناسبة السنوية والجامعة أكثر تقدماً وتطوراً من أي وقت مضى، تسعى بجد إلى أن تكون واحدة من جامعات الصف الأول في العالم، يسهم الخريجون فيها في كافة أوجه النشاط الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، ويزداد عطاؤها في مجال البحوث العلمية الهادفة، وتولي عناية فائقة لبرامج الدراسات العليا، وترتبط بعلاقات وثيقة مع مؤسسات المجتمع ومع جامعات مرموقة. إننا ونحن نتحدث عن هذ الصورة المشرقة.
فإنما نؤكد، أن الجامعة منذ تأسيسها وحتى الآن تجسد رؤية مؤسسها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، تلك الرؤية التي تؤكد دائماً مكانة التعليم والبحث العلمي والابتكار والمبادرة.
وعلينا في هذه المناسبة أن نشيد برعاية صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ونذكر لسموه توجيهاته الحكيمة ودعمه المستمر لمسيرة الجامعة وغيرها من مؤسسات التعليم بالدولة، وهذه الدفعة من الخريجين، هي تعبير عن حيوية الجامعة، وتأكيد على التزامها بأن تظل دائماً على قدر من توقعات صاحب السمو رئيس الدولة.
وأن تكون جامعة وطنية ناجحة ورائدة على كافة المستويات، كما أنتهز هذ الفرصة لأتقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
مقدراً لهم مساندتهم القوية للجامعة واعتزازهم بمساهمتها المتجددة والمتطورة في نهضة المجتمع والوطن، كما توجه معاليه بالشكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمه الدائم لمسيرة الجامعة، وحرصه أن تكون جامعة مرموقة.
محطات وإنجازات
أنشئت جامعة الإمارات في العام 1976 بموجب القانون الاتحادي رقم 4 بمبادرة كريمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأراد لها أن تكون جامعة اتحادية عربية إسلامية، ومنارة للفكر الإنساني، ومركزاً رائداً للتنمية الوطنية ونشر الثقافة وتعميق جذورها وتطور المجتمع مع الحفاظ على عناصرها الأصلية.
وكانت تضم في العام 1977 أربع كليات فقط، ثم توالى إنشاء الكليات، حيث باتت تضم الآن 10 كليات، حيث افتتحت كلية الشريعة والقانون في العام 1978، وكلية الهندسة في العام 1980، وكلية نظم الأغذية، وفي العام 1986، وأنشئت كلية الطب والعلوم الصحية، وفي العام 2000 أنشئت كلية تكنولوجيا المعلومات، وتطور عدد المقبولين في الجامعة، من 502 طالب وطالبة، عند الافتتاح في العام 1977، إلى 12434 طالباً وطالبة في العام 2009.
الاعتماد الأكاديمي
سلكت الجامعة عدة طرق لضمان الجودة في برامجها ومخرجاتها الأكاديمية، وخططها التعليمية، وفق المعايير العالمية، من خلال الاستعانة بمؤسسات عالمية، لاعتماد برامجها التعليمية، من خلال عمليات التقييم الداخلي والخارجي.
وحصلت كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي، من قبل مجلس الاعتماد للهندسة التكنولوجية «بيتا»، وحصلت كلية الإدارة والاقتصاد على اعتماد الرابطة الدولية لإدارة الأعمال «ياسكا»، وحصلت كلية التربية على الاعتماد من المركز الدولي للجودة في أميركا، وهناك جهود تبذل في كلية القانون، وكلية نظم الأغذية، وكلية تقنية المعلومات للحصول على الاعتماد الأكاديمي.
وقامت كلية العلوم الإنسانية بتطوير وتحديث هيكلتها، وتسمية أقسامها، وتطوير مساقاتها، بهدف تحسين قدرة الطلاب، وأجرت كلية الإدارة والاقتصاد تعديلاً في خطتها الدراسية، شملت برنامجاً جديداً في المحاسبة، من خلال مسارين إداري ومالي.
الدراسات العليا
في الوقت الذي تعمل فيه الجامعة على تطوير برامجها الأكاديمية للدراسات الجامعية الأولى، وفقاً لأرفع المعايير العالمية، فإنها أيضاً تطرح برامج الدراسات العليا، ذات الجودة العالية، بما يلبي احتياجات التطور، ففي العام 1981، أنشئت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي.
وفي العام 1991، بدأت الدراسة في أول برنامج ماجستير في الدراسات العليا البينية، حيث قامت كلية العلوم بطرحه في مجال البيئة، كما طرحت ثلاثة برامج في ماجستير علوم هندسة البناء، وماجستير العلوم في موارد المياه، وفي العام 1999، ماجستير إدارة الأعمال، وفي العام 2001 توالت البرامج.
حيث تم طرح ماجستير الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، والإدارة الهندسية، وإدارة تقنية المعلومات، وماجستير هندسة البترول، والهندسة الكيمائية، وماجستير الهندسة المدنية، وماجستير العلوم الطبية، وماجستير قانون التجارة الدولية، والقانون الخاص والقانون العام، وماجستير الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية.
كما طرحت كلية التربية هذا العام برامج الماجستير في عدة تخصصات تربوية، كما طرحت كلية الطب برامج الماجستير والدراسات العليا في عدد من التخصصات الطبية الحديثة.
لوحة الشرف للحاصلين على الامتياز
بلغ عدد الحاصلين على الامتياز في الدفعة الحالية 65 خريجاً، تقدمهم طلاب كلية الهندسة، حيث حصل على الامتياز 16 طالباً من كافة التخصصات، تلاهم خريجو كلية تقنية المعلومات 14 خريجاً، وفي كلية الإدارة والاقتصاد 12 طالباً وفي الماجستير حصل على الامتياز 11 طالباً والحاصلون على الامتياز هم :