<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="98%" align=center border=0><TBODY><TR><TD colSpan=2 height=48>
بسم الله الرحمن الرحيم</TD></TR><TR class=titre><TD vAlign=top colSpan=2>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
التفكر في خلق الله واثره
<TABLE dir=rtl style="WIDTH: 167px; HEIGHT: 5665px" height=5665 cellSpacing=1 cellPadding=1 width=167 border=0><TBODY><TR><TD align=right colSpan=4>فقد خلق الله الإنسان وخلق له عقلا، يدرك به الأمور، ويميز به
بين النافع والضار، والصالح والفاسد، والخير والشر، وجعل مناط
التكليف على وجود هذا العقل، فإذا اختل العقل ارتفع التكليف عنه. وقد أمر الله تعالى الإنسان أن يستخدم هذا العقل، الذي أنعم به عليه فيما يعود عليه بالنفع، يستخدمه في التفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة من أمامه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته، بل يتفكر في خلق نفسه، فانقسم الناس في ذلك إلى أقسام، وخير هذه الأقسام من وصفهم الله بقوله سبحانه: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif.[آل عمران:191]وشر هذه الأقسام من قال الله فيهم:http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif.[الأعراف:179]
فيتبين بهذا أن التفكر في خلق الله تعالى من صفات المؤمنين الصادقين، أولي الألباب، وأصحاب العقول السليمة الراشدة .. فينبغي للمسلم أن يعتني به، فإن الإنسان مع طول الزمن والغفلة قد يتبلد إحساسه، فيغفل عن النظر والتفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة في هذا الكون.<O:p></O:p>
عباد الله: إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرا وتأملا في خلق الله وأكثر علما بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى كما قال سبحانه: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif إنما يخشى الله من عباده العلماءُ http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif [فاطر:28] ولهذا كان السلف الصالح على جانب عظيم من هذا الأمر فكانوا يتفكرون في خلق الله ويتدبرون آياته ويحثون على ذلك، يقول أحدهم: ما طالت فكرة امرئ قط إلا فَهِمَ، و لا فهم إلا علم، ولا علم إلا عمل. ويقول الآخر: لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوه .<O:p></O:p>
عباد الله: إذا نظر العبد إلى ما خلق الله تعالى في هذا الكون من المخلوقات العظيمة، والآيات الكبيرة، فإن في كل شيء له آية تدل على أنه سبحانه إله واحد كامل العلم والقدرة والرحمة، فمن آياته خلق السموات والأرض فمن نظر إلى السماء في حسنها وكمالها وارتفاعها وعظمتها، عرف بذلك تمام قدرته سبحانه: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها http://alminbar.al-islam.com/images/mid-icon.gifرفع سمكها فسواها http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif،[النازعات:27-28] http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif، [الذاريات:47] http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لهم من فروج http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif [ق:6]
أخرج أبو داود وغيره عن العباس – http://alminbar.al-islam.com/images/radia-icon.gif - قال: قال رسول الله – http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif -: ((هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف – أي سمك – كل سماء مسيرة خمسمائة سنة - وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم))[1].<O:p></O:p>
ومن آياته: خلق الأرض وما جعل الله تعالى فيها من الرواسي والأقوات والخلق الذي لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى. فانظر كيف مهدها الله وسلك لنا فيها سبلا وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها ويسرها لعباده فجعلها لهم ذلولا يمشون في مناكبها ويأكلون من رزقه، وانظر كيف جعلها الله تعالى قرارا للخلق لا تضطرب ولا تزلزل بهم إلا بإذن الله تعالى: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif وفي الأرض آيات للموقنين http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif [ الذاريات:20] ولقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه خلق هذه السماوات العظيمة وهذه الأرض وما بينهما في ستة أيام، ابتدأ خلق الأرض في يومين وجعل فيها رواسي من فوقها وهيأها لما تصلح له من الأقوات في يومين آخرين فتلك أربعة أيام ثم استوى إلى السماء وهي دخان فسواهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها فتلك ستة أيام .. وهو سبحانه لو شاء لخلق السماوات والأرض وما بينهما في لحظة: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif [يس:82]، ولكنه سبحانه حكيم يقدر الأمور بأسبابها. حكى الحافظ ابن كثير – رحمه الله – أنه سُئل أحد الأعراب فقيل له: ما الدليل على وجود الرب تعالى، فقال: يا سبحان الله إن البعر ليدل على البعير، وإن أثر الأقدام ليدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير؟!.<O:p></O:p>
ومن آياته: ما بث في السماوات والأرض من دابة، ففي السماء ملائكة لا يحصيهم إلا الله تعالى أخرج الترمذي وابن ماجة وأحمد بسند حسن عن أبي ذر – http://alminbar.al-islam.com/images/radia-icon.gif - قال: قال رسول الله – http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif -: ((أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى))2
<HR align=right width="33%" SIZE=1>2 المسند (5/173) سنن الترمذي (2312) سنن ابن ماجه (4190).<O:p></O:p>
. جاء في الصحيحين عن النبي - http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif -:((أن البيت المعمور الذي فوق السماء السابعة يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة)). وروى أبو داود وغيره بسند صحيح عن جابر – http://alminbar.al-islam.com/images/radia-icon.gif - أن رسول الله – http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif - قال: ((أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة))[2].<O:p></O:p>
وفي الأرض من أجناس الدواب وأنواعها ما لا يحصى أجناسه فضلا عن أنواعه وأفراده فانظروا أولا كم على هذه الأرض من البشر من بني آدم، ليسوا بالآلاف ولا حتى بالملايين، بل بالمليارات آلاف الملايين، ومع ذلك فألسنتهم وألوانهم مختلفة فلا تجد شخصين متشابهين من جميع الوجوه كما قال تعالى: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif.<O:p></O:p>
قال ابن كثير[3] - رحمه الله -: ((فجميع أهل الأرض بل أهل الدنيا منذ أن خلق الله آدم إلى قيام الساعة: كل له عينان وحاجبان وأنف وجبين وفم وخدان، وليس يشبه واحد منهم الآخر. بل لابد أن يفارقه بشيء من السمت أو الهيئة أو الكلام ظاهرا كان أو خفيا يظهر بالتأمل، ولو توافق جماعة في صفة من جمال أو قبح لابد من فارق بين كل منهم وبين الآخر)). ا.هـ.<O:p></O:p>
ثم انظر ما على هذه الأرض من أصناف الحيوانات التي لا يحصيها إلا الله تعالى! كم على اليابسة فقط من أصناف هذه الحيوانات؟ وكم في هذه البحار والمحيطات من أصناف الحيوانات؟ وهي مع ذلك مختلفة الأجناس والأشكال والأحوال فمنها النافع للعباد الذي يعرفون به كمال نعمة الله عليهم ومنها الضار الذي يعرف به الإنسان قدر نفسه وضعفه أمام خلق الله، وهذه الدواب المنتشرة في البراري والبحار تسبح بحمد الله وتقدس له وتشهد بتوحيده وربوبيته.<O:p></O:p>
http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif.<O:p></O:p>
وكل دابة من هذه الدواب وكل صنف من هذه الحيوانات خلق لحكمة بالغة فلم يخلق شيء من هذا الكون عبثا قطعا: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif، وقد تكفل الله برزق هذه الدواب ويعلم مستقرها ومستودعها: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif.<O:p></O:p>
ومن آياته: هذه الرياح اللطيفة التي يرسلها الله تعالى فتحمل السحب الثقيلة المحملة بالمياه الكثيرة ويسوق الله هذا السحاب ثم يؤلف بينه فيجمعه حتى يتراكم كالجبال فيحجب نور الشمس لكثافته وتظلم الأرض من سواده وتراكمه وتراه يتجمع وينضم بعضه إلى بعض سريع بإذن الله وإذا شاء أن يفرقه سريعا أصبحت السماء صحوا وفي ذلك أعظم الدلالة على عظمة خالقها ومصرفها ومدبرها ولذلك فقد أقسم سبحانه – وهو سبحانه إذا أقسم بشيء من مخلوقاته دل ذلك على عظمة المقسم به – كما قال سبحانه: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif والذاريات ذرواً http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif، ومعنى الذاريات أي الرياح: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif فالحاملات وقراً http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif، أي: السحاب التي تحمل وقرها من الماء. وهذه الرياح وهذا السحاب مسخر بأمر الله تعالى لا يتجاوز ما أمره به خالقه ومنشئه سبحانه وتعالى.<O:p></O:p>
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس – http://alminbar.al-islam.com/images/radia-icon.gif - قال: أصابت الناس سَنة على عهد النبي http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif - أي شدة وجهد من الجدب وعدم نزول المطر – قال: فبينما النبي – http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif - يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي فقال يا رسول الله: هلك المال، وجاع العيال، وانقطعت السبل فادع الله لنا. فرفع النبي – http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif- يديه، يقول أنس: وما نرى في السماء قزعة – أي قطعة سحاب – يقول: فو الذي نفسي بيده ما وضع يديه حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته – http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif -. سبحان الله العظيم! صعد النبي – http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif - المنبر وما في السماء من قزعة سحاب وما نزل إلا والمطر يتحادر من لحيته!.<O:p></O:p>
فسبحان الله! إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.<O:p></O:p>
يقول انس – http://alminbar.al-islam.com/images/radia-icon.gif -: مطرنا يومنا ذلك، ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى. فقام ذلك الأعرابي أو قال غيره، فقال: يا رسول الله !تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا. فرفع النبي – http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif - يديه وقال: ((اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)). يقول أنس – http://alminbar.al-islam.com/images/radia-icon.gif -: فما يشير http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif بيده إلى ناحية من السماء إلا انفرجت، فتمزق السحاب فما نرى منه شيئا على المدينة وسال الوادي شهرا ولم يجئ أحد من ناحيته إلا حدَّث بالجود: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون http://alminbar.al-islam.com/images/mid-icon.gif وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين http://alminbar.al-islam.com/images/mid-icon.gif فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif.<O:p></O:p>
[1] قال الحافظ الذهبي: رواه أبو داود بإسناد حسن . وقواه ابن القيم – رحم الله الجميع- .<O:p></O:p>
[2] قال الحافظ الذهبي في (العلو للعلي الغفار :ص114): (( إسناده صحيح )) . وقد ذكر الألباني عدة شواهد له في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/232) رقم (151).<O:p></O:p>
[3] تفسير ابن كثير :3/530.<O:p></O:p>
</TD></TR><TR><TD align=right colSpan=4></TD></TR><TR><TD align=right colSpan=4>
اتمنى انكم تستيقدونالحمد لله، الذي أقرت له بالربوبية جميع مخلوقاته، وأقرت له بالألوهية جميع مصنوعاته، وشهدت بأنه الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.<O:p></O:p>
أما بعد:<O:p></O:p>
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد- http://alminbar.al-islam.com/images/salla-icon.gif - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة.<O:p></O:p>
عباد الله: و إذا نظر الإنسان إلى عالم النبات، وجد العجب العجاب في ذلك، وقد أشار الله تعالى إلى شيء من ذلك في محكم كتابه، فقال: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif، http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج تبصرة وذكرى لكل عبد منيب http://alminbar.al-islam.com/images/mid-icon.gif ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد http://alminbar.al-islam.com/images/mid-icon.gif والنخل باسقات لها طلع نضيد http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif.<O:p></O:p>
وفي هذا المعنى يقول الشاعر:<O:p></O:p>
تـأمل في نبـات الأرض وانظر إلى آثــار مـا صنـع المليـك <O:p></O:p>
عيون من لجين شاخصات بأحداث هي الذهب السبيك <O:p></O:p>
على كثب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شريك <O:p></O:p>
عباد الله: ثم ليتأمل الإنسان في خلق نفسه، كما قال عز وجل: http://alminbar.al-islam.com/images/start-icon.gif وفي أنفسكم أفلا تبصرون http://alminbar.al-islam.com/images/end-icon.gif. فإذا نظر الإنسان إلى نفسه ومبدئه ومنتهاه وأنه قد خُلِقَ من نطفة من ماء مهين كُوّن منها اللحم والعظام والعروق والأعصاب وأحيطت هذه الأشياء بجلد متين، وجُعِلَ في هذا الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلا، ما بين كبير وصغير، وثخين ورقيق، وجعل في جسمه أبواب متعددة: بابان للسمع، وبابان للبصر، وبابان للشم، وبابان للطعام والشراب والنفس، وبابان لخروج الفضلات المؤذية … وقد عجز الطب الحديث بآلاته الدقيقة وأجهزته المتطورة من الإحاطة بدقائق خلق الإنسان، فسبحان الخلاق العظيم، وتبارك
</TD></TR></TBODY></TABLE>
لاتبخلووون عليناا بالردودكم الحلوة:s33:
