هل ستجعل مجرد كلمات تحطمك ..,!؟
.,’
تلك الكلمات التي تكرر على مسامعنا دوما .,
أنت إنسان فاشل .,
أنت جاهل ., غبي ., لا تعلم مصلحتك أين هي .,؟
يستهزؤون من أحلامنا .., ومواهبنا ., وحتى أفكارنا ..,
يعتقدون بأنهم هم من يستطيع تحديد مستقبلنا ..,
قتلوا طموحاتنا .., وتلك الأحلام الوردية ..,
لا ينصتون لنا .. لا يفقهون أن أحلامنا تحوي على معان ..,
كل ما يملكونه .. أو ماتعلموه من حياتهم ..
كلمات استهزاء .. ودورات لتعليم فن التحطيم ..,
لم ولن يدركوا بأن صلاح أمتنا يقبع بين زوايا أحلامنا ..,
صرخات مؤلمة من أفئدة محطمة
.,|
كنت أحمل بجعبتي طموحات عدة.,
كنت أنام لأستيقظ وأرى أحلاما جديدة .,
كنت أتمنى صعود القمة من طريق لم يصله أحد .,
كنت أصر على أنني متميز عن بقية رفاقي .,
لكن ..,!!!؟
عندما أحدث ذلك العالم المتحجر ..,
أجده يضحك من تلك الأحلام ويصفها بالأوهام ..,
سئمت منهم .. لكنهم لم يسأموا مني ..,
حاربوني .. حتى رفعت الراية البيضاء معلنا استسلامي ..,
وعندما كبرت أيقنت بأني خسرت كل أحلامي ..,
فبقيت أبكي عليها يا لا قساوة أعوامي ..,
فماذا استفدت .. غير الخسران والهذلان ..,
.,’
صرخة مؤلمة أخرى ..,
ماذا تريدون أن أحكي لكم ..,
أو ماذا ستسمعون مني ..,
أو كيفما سأحكي لكم معاناتي ..,
لا أستطيع البوح لكم ..,
لا أستطيع أن أصرح بها ..,
أو ما تراني سأقول ..,
أأتحدث لكم عن ضعفي ..,
أو كيف كنت أتخبأ وراء الأبواب ..,
أم ستحكي الجدران قصة معاناتي ..,
كنت فتاة طموحة ..,
أحمل بداخلي تلك الأحلام الجميلة .,
كنت كما فراشة تحط على الأزهار ..,
أو كنت نحلة تحمل العسل كل صباح ..,
لكنني .. أصبحت كما الأوراق في فصل الخريف ..,
ذابلة .. صفراء .. لا تعرف أي شيء ..,
فقدت مقدرتي على أن أحلم كل ليلة ..,
فأصبحت فتاة بلا أحلام ..,
كل ذلك بسبب .. تلك الكلمات الحمقاء ..,
كانت دوما توجه لي دون غيري ..,
حتى أنني ظننتها ألفت لي وحدي ..,
كانوا دوما يقولون لي ..,
أنت فاشلة .. فكيف تريدين أنت تحققي طموحك ..,
كنت أسمع ضحكاتهم .. وكلماتهم .. وأنا خلف الباب ..,
أتستطيع أن تحلم تلك الفتاة ..,
أخذوا يرددوها على مسامعي ..,
حتى أصبحت اليوم فتاة بلا أحلام ..,
فتاة تعرف الفشل .. لا تعرف ما هو النجاح ..,
صرخة عجيبة ..,!!!؟
أرجوكم اسمعوني .......!
.,’
بينما كنت أنظر لما وراء النافذة من مناظر ...,
لكثرة الناس وأشكالهم ..,وطموحاتهم .....,
أتذكر ما صادفني من مصاعب في تحقيق طموحي ...,
أتذكر صرخاتي المترددة في صدى الجدران ...,
أرجوكم لا تحطموني ...,
أرجوكم لا تحبطوني ...,
أرجوكم خذوا بيدي وساعدوني ...,
لكم واجهت من مصاعب ومشاكل في طريقي ...,
من كلمات استهزاء ..,
ومضايقات وتعذيب روحي ...,
وها أنا حققت ما أريد ...,
تسلحت بسلاح كلامي ...,
حطم فستحفزني ...,
أخذت كلمات التحطيم كدافع لتحقيق طموحي ...,
تحليت بالأمل والصبر والإصرار ....,
وطردت اليأس والخوف والتردد ....,
وأمضيت حالمة وموقنة بقدرتي الكبيرة ....,
فلا تتحطموا بمجرد كلام بلا معان ....,
سؤالي الآن ماهو ..,؟
أظن بأنكم تتساءلون ما بعد ذلك الكلام ..,!؟
ما نهاية حديثي وماذا أريد القول أو الوصول إليه ..,؟
سأترككم لتتخيلوا معي المنظر .. ثم لتجيبوا عن سؤالي ..؟!
عندما يوشك الجبل على الانهيار ..,
ويتخلى الماء عن الأنهار ..,
وتختفي الشلالات من أعالي المنحدرات ..,
لتبقى الأرض جدباء .. تعاني من الظمأ ..,
لا زرع يؤكل ..,
ولا ماء يسقى ..,
ولا نرى غير أرض تيبست ..,
وأنهار جفت ..,
وتلاشت الحياة من على الأرض ..,
أرض الخيال ..,
أرض تخيلناها .. وحددنا فيها المستقبل ..,
بنيناها بروح الكفاح والطموح ..,
بعد ذلك ..,
تأتي كلمة التحطيم فتهدم ..,
جميع ما تمنته الأحلام ..,
فبرأيك ...,
<!-- google_ad_section_end -->
