القطامي: الإدارة الواعية سبيل تطوير مؤسسات التعليم
افتتاح ندوة التخطيط الاستراتيجي في التربية بمشاركة 40 متخصصاً
القطامي: الإدارة الواعية سبيل تطوير مؤسسات التعليم
افتتحت، أمس، الندوة الإقليمية حول التخطيط الاستراتيجي في قطاع التربية “تطوير الثقافة والقدرة على التخطيط”، التي ينظمها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بمقره بمدينة الشارقة الجامعية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت ومعهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي خلال الفترة من 21 - 23 مارس/ آذار الجاري .
ويشارك في الندوة 40 متخصصاً في مجالات التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية مستويات مديري إدارات بوزارات التربية والتعليم بالدول العربية .
ووجه حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة، كلمة في افتتاح الندوة أكد خلالها أن هذه الندوة تمثل ثمرة من ثمار التعاون الوثيق والراسخ بين منظمة التربية والثقافة والعلوم والمركز الإقليمي للتخطيط التربوي تتويجا للاتفاقية الموقعة بين الدولة واليونسكو في هذا الشأن .
وثمّن جهود ممثل مكتب التربية العربي لدول الخليج وممثل بنك التنمية الإسلامي بجده البناءة في دعم التعليم وتطويره، مرحباً بمشاركة هذه النخبة من المتخصصين في مجال التخطيط وإدارة الموارد البشرية بالدول العربية وحرصهم على المشاركة وتحقيق أهداف هذا اللقاء التربوي بما يمتلكونه من أفكار ومقترحات لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه التعليم على مستوى المنطقة والدول العربية، ومن ثم البحث عن أفضل الأساليب والظروف الملائمة لتنمية وتطوير نظم التعليم وإشاعة ثقافة التخطيط بأشكاله وأنواعه المختلفة، حيث إن الإدارة الواعية مقرونة بالتخطيط السليم القائم على الإحصاءات الدقيقة هي السبيل الأمثل لتطوير بنى ومؤسسات التعليم في منطقتنا العربية وإحداث طفرة نوعية في عملية التمدرس وصولا إلى جودة التعليم في زمن أصبح التعليم هو عماد التنافسية للدول .
وقال رغم هذه التغيرات والتحديات إلا أن دول المنطقة العربية قد خطت خطوات واسعة في تحقيق التميز في عدد من مجالات الخدمات التعليمية .
وأوضح أنه من أجل تحقيق التنمية المستدامة في العملية التعليمية والتربوية في دول الإقليم وتحسين القدرة على اتخاذ القرار الملائم وانتهاج أسلوب التخطيط التربوي بمفهومه الحديث فإنه وإدراكاً من دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الأمر فقد بادرت باستضافة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي وإنشائه بالشارقة، بمتابعة ورعاية ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تم تشييده داخل المدينة الجامعية لينضم إلى المنظومة المتكاملة من مؤسسات التعليم العالي في هذا الصرح المتميز بمؤسساته وأفراده، وليمارس هذا المركز مهامه تحت إشراف اليونسكو لدعم وتطوير تلك القدرات ليس على مستوى دول الخليج فحسب بل على مستوى الدول العربية بشكل عام، أملاً أن يلعب هذا المركز دوراً فاعلاً على المستوى الدولي بما يحقق طموح وتطلعات المهتمين بالشأن التربوي .
ووجه الشكر إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم وحرص سموه الدائم والدؤوب على دعم نظام التعليم في الدولة وتوفير كافة فرص الرقي والتقدم أمام أبناء وبنات الوطن .
وثمّن جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعمه لتطوير المنظومة التعليمية ودعمه مؤخراً لاستراتيجية الوزارة 2010-2020 والتي جاءت مسايرة للوثيقة الوطنية لدولة الإمارات لعام 2021 .
ومن جانبه ألقى حامد الهمامي مدير مكتب اليونسكو في الدوحة كلمة نيابة عن مدير مكتب يونسكو الإقليمي في بيروت، نقل فيها تحيات مدير عام اليونسكو ارينا بوكوفا وتمنياتها لهذه الندوة التربوية الإقليمية حول التخطيط الاستراتيجي في قطاع التربية تطوير الثقافة والقدرة على التخطيط .
وقال إن اليونسكو يسرها عقد هذه الندوة الإقليمية في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، وهو المركز الوحيد في الفئة الثانية برعاية اليونسكو المتخصص في التخطيط التربوي والإدارة التربوية، مشيراً إلى ان التعليم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة والسلاح الذي يمكن أن يستخدم في مواجهة التحديات التي أملتها المستجدات والمتغيرات على الساحة الدولية .
ومن ناحية أخرى ألقت مهرة هلال المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي كلمة في افتتاح الندوة، وأشادت فيها بداية بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على مكرمته السامية بتشييد هذا المركز فى المدينة الجامعية . (وام)
