آباء يشكون إهمال مدرســـة في حماية أبنائهم [ الإمارات اليوم ]
الإدارة ترى أن دورها تعليمي وليس أمنياً.. و«تعليمية الشارقة» تؤكـد إلزامها بتوفيـر الأمن والسلامة
آباء يشكون إهمال مدرســـــــــــة في حماية أبنائهم
المصدر: حمدي أبوزيد - الشارقة
التاريخ: الثلاثاء, فبراير 23, 2010
http://www.emaratalyoum.com/Articles...0-02_small.jpg
باء يخشون تعرّض أبنائهم للخطف أو الاعتداء خصوصاً أن المدرسة توجد في منطقة صناعية. تصوير: تشاندرا بالان ــ أرشيفية
شكا أولياء أمور طلبة إهمال إدارة مدرسة خاصة في المنطقة الصناعية في الشارقة، في حماية أبنائهم، إذ اعتادت تركهم يخرجون من المدرسة من دون التأكد من تسليمهم لأسرهم، ما يعرّضهم لمخاطر الخطف والاعتداء من قبل العمال الذين يقطنون ويعملون في الأماكن المجاورة، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى، إلا أن إدارة المدرسة قررت أنها غير مسؤولة عن أمن وسلامة الطلاب، وأن دورها تعليمي فقط.
ويتخوف آباء وامهات من تعرض أبنائهم للجرائم التي ترتكب ضد الصغار الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، خصوصاً في ظل وجود تلك المدرسة في المنطقة الصناعية التي تمثل خطراً كبيراً على أبنائهم، خصوصاً الصغار منهم.
في المقابل رفضت مديرة المدرسة (هـ.م) ومسؤول الحافلات المدرسية، ويدعى منصور، الرد على شكوى الآباء، مبررين موقفهما بأن الحديث في هذا الموضوع من اختصاص المنطقة التعليمية التي يتبعان لها، فيما أكدت مديرة المنطقة التعليمية في الشارقة، فوزية غريب، أنها ستخاطب المدرسة لإلزامها بتوفير الأمن والسلامة للطلبة داخل المدرسة، وكذا الإشراف على خروج ودخول الطلبة من وإلى المدرسة يومياً والتأكد من عدم تعرضهم لأي مكروه.
وتفصيلاً، قالت والدة الطالب سيف الجسمي، إن طفلها يبلغ من العمر خمس سنوات ويدرس في مدرسة خاصة في المنطقة الصناعية في الشارقة، وتخشى تعرضه للخطف أو الاعتداء من قبل العمال الذين يسكنون ويعملون بالقرب من المدرسة، لافتة إلى أن إدارة المدرسة تنفي مسؤوليتها عن حماية أمن وسلامة الطلاب، مؤكدة أن دورها تعليمي فقط.
وأضافت، أنها تحدثت مع إدارة المدرسة مرات عدة حول ضرورة حماية الطلاب والتأكد من تسليمهم إلى أسرهم وليس إلى أي فرد آخر، إلا بعد التأكد من هويته وبعد تعرف الطالب إليه وأنه من عائلته، لافتة إلى أنه يمكن لأي شخص دخول الفناء المدرسي، وتقديم حلوى لأي من الطلاب الصغار واصطحابه إلى خارجها بزعم إعادته إلى المنزل، في ظل غياب الرقابة من جانب إدارة المدرسة، وعدم التحقق من شخصية هؤلاء الأشخاص أو منع دخولهم إلى المدرسة، مبينة أن الطلاب معرضون للخطف والاعتداء في ظل غياب الدور الرقابي للمدرسة.
وأوضحت أنها التقت مع المدير العام للمدارس على مستوى الدولة، لكنه أصر على عدم تحمل المسؤولية، موضحاً أن المدرسة لن تكون قادرة على حماية 4000 طالب يتلقون التعليم فيها، وأن دور المدرسة تعليمي وليس أمنياً، لافتة إلى أنها التقت مع نائب مدير المنطقة التعليمية في الشارقة خالد الملا، الذي أكد أنه سيخاطب إدارة المدرسة والتعامل مع الموضوع بشكل رسمي.
وأيدتها والدة أحد الطلاب، وتدعى «أم محمد»، مؤكدة أن إدارة المدرسة أبلغتها أنها غير مسؤولة عن تسلم وتسليم الطلاب لأسرهم، وذلك لأن هناك 4000 طالب داخل المدرسة، وأنها غير قادرة على تتبع كل هذا العدد يومياً والتأكد من تسليمهم جميعا لعائلاتهم، مشيرة إلى أن الإدارة أكدت التزامها بالمسؤولية التربوية، وأن من لا يتلاءم مع نظامها عليه أن ينقل أبناءه إلى مدرسة أخرى، لأن المدرسة لن تغير نظامها المتبع حالياً.
وذكرت «أم سلطان» أن هناك ساحة خلفية واسعة، مجاورة للمدرسة، تعتبر مأوى للعمال، وقد تستخدم في خطف الطلبة والاعتداء عليهم، لافتة إلى أن موقع المدرسة مخيف، وعلى الرغم من ذلك فهي لاتهتم بأمنهم وسلامتهم من خلال تسليم الطالب إلى أي شخص من دون تدقيق، مطالبة بضرورة وضع إجراءات لمنع ذلك.
واتفق آباء على أن الحل لتلك المشكلة يكمن في إعداد بطاقة تعريفية لآباء الطلبة، على أن يتم تسليم الطلاب لحملة هذه البطاقات فقط لتأمين الطلبة، وذلك لأن إدارة المدرسة غير قادرة على التحكم في الناس الذين يدخلون إليها أو يخرجون منها.
من جانبها أوضحت مديرة المنطقة التعليمية في الشارقة، فوزية غريب، أن متابعة المدرسة للطلاب أمر مهم في مراحل عمرية معينة، خصوصاً الصغيرة منها، وذلك حتى يتم الاطمئنان إلى سلامتهم وعدم تعرضهم لأي مكروه حتى يتم تسليمهم إلى أسرهم، لافتة إلى أنه لابد من توافر مشرفين ومشرفات في الحافلات المدرسية يعملون على أمن وسلامة الطلاب وتأمين وصولهم إلى منازلهم.
وأشارت غريب إلى أن (المنطقة) على استعداد لاستقبال أي ملاحظات أو شكاوى من الآباء في أي موضوع يخص الطلبة والعمل على بحثها وإيجاد الحلول لها، لافتة إلى أنه بناء على الشكاوى أو الملاحظات التي ترد إلى المنطقة فإنه ستتم مخاطبة المدرسة عن طريق إرسال كتاب لها للرد على تلك الملاحظات المقدمة، وإذا ثبت وقوعها ولم يتم التجاوب من قبل المدرسة معها، سيتم التحقيق مع إدارتها.
جريدة : الإمارات اليوم
