ورشة عمل دولية في طقس الفضاء بجامعة الشارقة [ الخليج ]

بدعم من ناسا ومكتب شؤون الفضاء بالأمم المتحدة وتعاون جامعة ستانفورد

ورشة عمل دولية في طقس الفضاء بجامعة الشارقة

الثلاثاء ,23/02/2010




الشارقة - “الخليج”:

افتتح الاستاذ الدكتور مهندس سامي محمود مدير جامعة الشارقة صباح أمس، فعاليات الورشة الدولية في مجالات طقس الفضاء التي يعقدها قسم الفيزياء التطبيقية بكلية العلوم بجامعة الشارقة بالتعاون مع جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من وكالة (ناسا) الفضائية ومكتب شؤون الفضاء في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى شركة (الحنو) القابضة، وشركة البطحاء.

تستمر فعاليات الورشة لمدة ثلاثة أيام، بحضور الاستاذ الدكتور عمران عنان رئيس الجامعة التركية الألمانية في تركيا، رئيس المجموعة البحثية الدولية بجامعة ستانفورد، والأستاذ الدكتور سليم سعيد صبري نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع، والدكتور محمد إسماعيل محمد نائب مدير الجامعة للشؤون المالية والإدارية، كما حضر حفل الافتتاح عدد من العلماء والمتخصصين والمهنيين والمؤسسات المعنية.

بدأ حفل الافتتاح الذي أداره الدكتور حسين العوضي الأستاذ بقسم الفيزياء بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأستاذ الدكتور سامي محمود، كلمة أكد فيها بأن جامعة الشارقة، وهي تسترشد بالرؤية الثاقبة لمؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيسها الأعلى، استطاعت أن تتطور منذ إنشائها حتى الآن لتصبح مؤسسة أكاديمية مرموقة تقدم مجموعة شاملة ومتنوعة من البرامج الأكاديمية والبحثية على مستوى الدراسة الجامعية الأولى ومستوى الدراسات العليا في العديد من التخصصات العلمية، كما أولت البحث العلمي اهتماماً كبيراً من خلال تطوير البنية التحتية للبحوث والخدمات المساندة لها لتعزيز إنتاج بحوث متقدمة، فضلاً عن إقامة علاقات مع المؤسسات الرائدة ومراكز الأبحاث المتقدمة في العالم، وأرست روابط وثيقة مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث في الدولة.

وأشار الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي عميد كلية العلوم رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح إلى أن العلاقات تطورت بين جامعة الشارقة وجامعة ستانفورد لمستوى القيام بمشروع مشترك في الاستشعار عن بعد لطبقات (الايونوسفير والماغنتوسفير) قبل عامين.

وقال إن ورشة العمل ستركز على دراسة موجات واطئة التردد (قليلة الطاقة) التي لها تطبيقات عملية في دراسة هذه الطبقات الجوية، لأنها تنعكس عن هذه المنطقة من الإيونوسفير (الآينوسفير هو الطبقة العليا المتأينة من الغلاف الجوي) وعن سطح الأرض أيضاً، كما أنها تنتشر بفاعلية في دليل موجات طبقة الايونوسفير.

وقال: إن إنشاء هوائي ومستقبل الموجات الترددات الواطئة في إمارة الشارقة سيساعد في عمليات الاستشعار عن بعد لطبقة الايونوسفير في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الزملاء في جامعة ستانفورد، مؤكداً بأن ذلك يعتبر خطوة رائدة في تطوير البحث والتنمية ليس في جامعة الشارقة فحسب، بل في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.

وقدم البروفيسور بنجامين فرانكلين من جامعة ستانفورد ممثلي الباحثين (من 25 دولة)، المشاركين في بحث علمي عالمي حول استخدام الموجات الواطئة لاستشعار طبقة الآينوسفير عن بعد للتعرف إلى التقلبات التي تحدثها الظواهر الطبيعية مثل البرق والصواعق وما لها من تأثيرات مهمة على سطح الأرض، وكان من بين هؤلاء الباحثين مجموعة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهم جميعاً من جامعة الشارقة، وتتكون هذه المجموعة من الأستاذ الدكتور حميد النعيمي رئيساً للمجموعة والدكتور حسين المهدي والدكتور علاء الدوري وبسام راشد.

وألقى البروفيسور عمران عنان رئيس الجامعة التركية الألمانية في تركيا ورئيس المجموعة البحثية الدولية بجامعة ستانفورد، محاضرة حول التطبيقات المختلفة للموجات الواطئة (قليلة الطاقة) واستعرض لمحات عن علم الأمواج قصيرة التردد والشبكات العالمية.

ثم استأنفت الورشة أعمالها بسلسلة من جلسات العمل طرح من خلالها علماء من جامعة ستانفورد مجموعة من البحوث والدراسات العلمية.

من ناحية أخرى، تمكن فريق من جامعتي الشارقة وستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية المشارك في فعاليات الورشة من رصد أمواج ذات التردد المنخفض (vlf) خلال اليومين السابقين والقادمة من طبقة الإيونوسفير التي تقع على ارتفاع يزيد على 100 كلم فوق سطح البحر من خلال أول مختبر علمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأول على مستوى دول الخليج العربية يتم إنشاؤه ضمن فعاليات الورشة، ليعنى بدراسة الأمواج المنعكسة من طبقات الجو العليا، بحيث يتم تحليلها ودراستها بواسطة الرصد المستمر كل 10 ثوانٍ. وقد أطلع الفريق الذي ضم الاستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي عميد كلية العلوم المشاركين في أعمال الورشة على النتائج الأولية التي تم رصدها لهذه الأمواج.



جريدة الخليج