بغيت تقرير عن الشاعر فهد عسكر ((تم التنفيذ ))

السلام عليكم


لو سمحتو بغيت تقرير عن الشاعر فهد عسكر


بلييييييييييييييييييييييييييز بسرعه

فهد العسكر / حياته وشعره

--------------------------------------------------------------------------------


فهد العسكر ..يعد في طليعة شعراء الكويت, وهو من المجددين في الشعر وحياة فهد العسكر سلسلة من الألم والأحزان, نبهت احساسه وأرهفت مشاعره وأقلقت نفسيته وجعلته حاد العاطفة فالذي يقرأ شعره يحس بمرارة الايام وقساوة الحياة التي كان يحس بها شاعرنا , لذلك عاش بائساً وغادر الحياة وهو لا يزال بالبؤس وشعره يزفر بالشقاء والعناء والحرمان.

شاعر متميز كتب عنه الكثير ومن ابرز من كتب عنه الناقد عبدالله زكريا الانصاري في كتابه (فهد العسكر حياته وشعره) وقد بلغ مئتين وخمسين صفحه من القطع الكبير , ونشر بأختصار انه ولد في الكويت وترعرع فيها لكنه عاش رغم ذلك بعيدا عن افكار مجتمعه وبيئته لعد ان فقد بصرة ورماة البعض بالزندقه واتهمه اخرون بالالحاد وجفاه اقاربه واهله والمجتمع بأغلبيه شرائحه , وعلى الرغم من ذلك اقبلو على قرائه شعره الذي طالما غنى فيه فأطرب وناح فأبكى وأنشد فأعجب.

ويبقى شاعرنا مدرسة ادبية ذات فكر متحرر لاتؤمن بالاوضاع الموروثه وتتجه نحو التجديد في الشعر الذي ضمنه سخط الشاعر على متقلبات الدنيا وانتقادة للاعراف والمجتمع الذي عايشه وحنقه عليه صار منبوذاً ومات تعسا يعاني الشؤم والحرمان.

وكل هذه الدفقات الشاعريه كان ديدنها الشكوى من الحياة والمجتمع كقولة

كفي الملام وعلليني
فالشك اودى باليقيني
وتناهدت كبدي الشجون
فمن مجيري من شجوني؟
وأمضني الداء العياء
فمن مغيثي او معيني؟
أماه قد غلب الأسى
فترفقي لا تعذليني
أنا شاعر انا بائس
أنا مستهام فأعذريني

وهذه قصيده طويله يخاطب فيها ليلى ويشكو زمانه نقتطف منها هذه الابيات الاربعه التي يقول فيها :

ورأيت احلام الصبا
والحب صرعى في جفوني
ولفظت روحي فأطبعي
قبل الوداع على جبيني
وإذا مشو بجنازتي
ببنات فكري شيعيني
وإذا دفنت فبللي
بالدمع قبري واذكريني

وهذه قصيدة يعبر فيها شاعرنا عن الاوضاع الوطنيه العربيه تجاه الاوضاع المؤلمة القاسيه السائده انذاك في عالمنا العربي فنراه يذرف الدمع قهرا على ذلك المجد الضائع فيقول مخاطباُ العرب :

يابني العرب إنما الضعف عار
إي وربي سلو الشعوب القوية
كم ضعيف بكى ونادى فراحت
لبكاه تقهقة المدفعيه
لغة النار والحديد هي الفصحى
وحظ الضعيف منها المنية
هاهي الحرب أشعلوها فرحماك
إلهي بالأمة العربية
يابني الفاتحين حتام نبقى
في ركود أين النفوس الأبية؟
غيرنا حقق الأماني وبتنا
لم نحقق لنا ولا أمنية
فمن الغبن أن نعيش عبيداً
أين ذاك الأباءُ أين الحمية؟

تلك القصيدة وغيرها التي كان يستحث فيها همم العرب , ويستنجد بهم ويطلب اليهم ان يحررو انفسهم بحد السلاح, ولا سيما بهذا العصر الذي لا يؤمن إلا بالقوة, فكانت هذة حاله وتلك إلامه بختصار شديد الى ان اصيب بمرض عضال ادخل على اثره المستشفى الاميري بالكويت ومات فيه ولم يمش بجنازته احد لا من اهله ولا من اقاربه وذويه ولاحتى اصدقائه , كان ذلك في اوائل الخمسينيات من القرن الماضي وتحديداً في 15 من اغسطس 1959 ميلادي عن عمر يناهز الثامنه والثلاثون عاماً على اعتبار انه من مواليد سنة 1913 وبعض الاقوال تقول انه من مواليد 1917 ومما يأسف حقاً ان اشعارة قد حرقت بعد وفاته والتهمت النيران عصارة فكرة ولم يبقى من اثاره إلا ماكان مفرقاً بين اصدقائه.

المصدر كتاب : شعراء ماتو جوعاً
بتعديل وأختصار بسيط


هذا الي حصلته

فهد العسكر
حياته وشعره















نسبه و نشأته



هو فهد بن صالح بن محمد العسكر من أبرز شعراء الكويت في القرن العشرين، ولد فهد العسكر في الكويت سنة 1910 و عاش فيها حتى وفاته في سنة 1951، نشأ بين أسرة متدينة محافظة على العادات والتقاليد حيث كان والده إماماً بإحدى المساجد، درس في إحدى مدارس الكويت ثم تركها و إعتمد علي التثقيف الذاتي، كتب الشعر مبكراً و ابدع فيه.



حياته



عاش الشاعر فهد العسكر حياتاً تعيسة وبائسة تكللت بالآلام و المآسي و الشعور بالغربة و الوحدة، عاش بعيداً عن أفكار مجتمعه، حاربه الناس و القوا عليه اتهامات بالكفر و الإلحاد و التمرد، قاطعوه الناس و أهله إلا والدته التي كانت تأتيه من حين إلى آخر، شكى آلامه و اتهامات مجتمعه في شعره، أبدع الشاعر بقصائد الغزل، حيث كان منارة أدب و معرفة و ذو فكر متحرر بحيث لا يؤمن بالأوضاع الموروثة و إتجه نحو التجديد بالأفكار و الشعر.



وفاته



لم يلاقي فهد العسكر إقبال الناس على شعره أو حتى افكاره، لذلك عاش وحيداً و اصيب بالعمى في أواخر عمره، حبس نفسة بعيداً عن الناس في غرفة مظلمة في سوق واجف حتى سقط مريضاً فنقل إلى مستشفى الأميري، ظل هناك حتى توفي في المستشفى، حرق أهله معظم أشعاره بعد وفاته و لم يتبقى إلا ما كان في يد أصحابه أو في الصحف، جمعها صاحبه عبدالله زكريا الأنصاري في كتاب ( فهد العكسر، حياته و شعره – ط)، فهاهو شاعر الكويت فهد العسكر عاش و مات حزيناً و بائساً، وكان العسكر ضحية مجتمعه و بيئته المنغلقة ، ظل العسكر زاهداً بالحياة و بالشهرة و انعزل لوحده بعيدا عن عالم الواقع.



وهذا بعد..

الشاعر فهد العسكر.. سبق عصره وزمانه

فهد العسكر.. سبق عصره وزمانه

نظم الشعر فن لا يجيده إلا من كان من أهله ولا يعلمه إلا من كان ملماً بقواعده وعالماً ببحوره وقوافيه، والشعر لغة من يملك القدرة على الوصول إلى عقول الناس قبل قلوبهم، والشعر لغة من يستطيع الهيمنة على أحاسيس الناس ومشاعرهم وعواطفهم.
هو واحد من شعراء الكويت الأوائل ومن شعراء خليجنا العربي الذين عرفوا بعطائهم المتدفق شعرا ونثراً، قراءة وكتابة، كف بصره وهو في منتصف عمره ولكنه كان حاضر البصيرة ومتوقد الذهن، قال الشعر في الوطنية وفي الحب وفي المدح وفي الهجاء، شاعر كويتي متمكن عاش في غير عصره وزمانه، إنه الشاعر الكويتي المرحوم فهد بن صالح بن محمد بن عبدالله بن علي بن عسكر والذي عرف فيما بعد باسم »فهد العسكر« الذي ولد في مدينة الكويت العاصمة عام 1910م ويقال 1913م أو 1914م حيث ان تاريخ ولادته غير معروف بالتحديد، وكان جده لأبيه المرحوم محمد العسكر يعمل في تجارة المواشي في عاصمة المملكة العربية السعودية »الرياض« وهاجر إلى الكويت في بداية عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مبارك الصباح »مبارك الكبير« الحاكم السابع لدولة الكويت من أسرة آل الصباح الكريمة في الفترة من عام 1896م، إلى 1915 وقد اتخذ محمد العسكر من دولة الكويت وطناً له ولأبنائه وأحفاده من بعده، ولعائلة آل عسكر الكريمة مكانة اجتماعية طيبة محترمة في أوساط المجتمع الكويتي وهي عائلة كويتية محافظة كريمة أذكر من افراد هذه العائلة الاخوة الكرام حمد وجاسم وبدر وخالد وسالم ابناء محمد العسكر احد احفاد محمد العسكر الكبير، الذين جاورتهم في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، وتحديداً عام 1980م. في منطقة الرميثية وكانوا فعلاً من خيرة الجيران الذين نفخر بهم ونعتز، رحم الله المتوفين منهم وأمد الله في أعمار الباقين.
لقد تربى المرحوم فهد العسكر في بيت كويتي محافظ وبين أحضان اسرة متدينة ونشأ في جو مشبع بالروحانية والتفكر في قدرة الله وآياته، بدأ شاعرنا العسكر حياته بتعلم كتاب الله المجيد عند أحد الكتاتيب في الكويت ثم درس المرحلة الابتدائية في المدرسة المباركية التي هي أول مدرسة نظامية تأسست في الكويت عام 1911م، وبعدها دخل المدرسة الأحمدية وكان مولعاً جداً باللغة العربية وقواعدها لذا فإنه يرحمه الله تعالى اتجه صوب نظم الشعر وحفظه، وقد مالت نفسه نحو الادب العربي نثرا وشعرا وتلك كانت رغبته وميوله، وانهمك فهد العسكر في تأليف القصائد القومية والوطنية منذ نعومة اظفاره وقد شجعه على ذلك الشاعر المرحوم محمود شوقي الايوبي الذي كان من فحول الشعراء الكويتيين في زمانه وكان محبا كثيرا للمرحوم الشاعر فهد العسكر وكان يشجعه ويحثه على حفظ الشعر العربي ونظمه وترديده كما كان يطلب منه الاكثار من كتابة النثر وقراءته، وكان فهد العسكر من الذين وهبهم الله ذاكرة قوية حيث انه كان يحفظ كل ما يقرأ بسرعة ملحوظة وكان يكثر من المطالعة والكتابة قبل ان يفقد بصره وكان يحرص على تصريف الكلمات بكل دقة، وقد تمكن من اللغة العربية وصار ينظم القصائد بشكل جيد لفت اليه نظر معلمه الاول الشاعر المرحوم محمود شوقي الايوبي الذي كان مرجعه الاول في ميدان الشعر وقواعده وادابه، وكان العسكر يستعير الكتب التي كان يقرأها من مكتبة »بن رويح« التي كانت هي المكتبة الاولى في الكويت في تلك الحقبة من الزمن والتي كانت تستورد كتب التاريخ والادب والعلوم المختلفة الاخرى من الدول العربية

كان فهد العسكر قد كتب قصيدة رائعة مدح فيها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي لحنها وغناها فيما بعد المطرب الكويتي المرحوم عبداللطيف العبيد المعروف بـ»عبداللطيف الكويتي« وقد انتشرت هذه الأغنية بين الناس لقوة كلماتها وجمال معانيها حتى وصل صيتها الى الملك عبدالعزيز آل سعود الذي أعجب بها كثيرا الامر الذي طلب من وكيله في الكويت آنذاك المرحوم عبدالله النفيسي ان يدعو الشاعر فهد العسكر لزيارة »الرياض« ليحل ضيفاً على جلالته يرحمه الله، وكان العسكر يتمنى لقاء الملك عبدالعزيز آل سعود ورؤيته لما سمع عن كرمه وشجاعته وقوة عزيمته، وكانت هذه الدعوة الملكية الكريمة من هذا الملك العربي السعودي تعتبر تقديراً وتكريماً للكويت أولاً ثم لفهد العسكر وشاعريته ثانياً وتكريما لأدباء الكويت وشعرائها بوجه عام، توجه فهد العسكر الى »الرياض« عن طريق البحرين حيث حل ضيفاً على أميرها في ذلك الوقت المرحوم الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، وفي »الرياض« استقبله الملك عبدالعزيز آل سعود الذي أكرم وفادته وقدم له هدية ثمينة تليق بمكانته الأدبية كما عرض عليه الإقامة في المملكة العربية السعودية، وبعد فترة عاد الشاعر العسكر الى وطنه الكويت شاكراً ومقدراً للملك السعودي دعوته وحسن ضيافته، وفي عام 1938م فقد المرحوم فهد العسكر بصره وقعد جليساً وحيداً في غرفة مظلمة منعزلاً عن الناس وعن المجتمع بصورة عامة، وقد أدى فقد بصره إلى عزلته التامة عن أهله وناسه إلا من الكتاب وشغفه به حيث اتخذ منه خير جليس وخير معلم ونديم، حتى بعد فقدانه لنعمة النور والبصر لم يترك شاعرنا فهد العسكر الشعر ونظمه وترديده وحفظه بل ازداد تعلقاً وحبا به، وفي عام 1944م فاز المرحوم العسكر بجائزة أدبية دولية كبرى منحته إياها محطة الإذاعة البريطانية في لندن التي كانت قد نظمت مسابقة لشعراء الخليج العربي بعنوان (الجندي في ميدان القتال) وخصصت للفائزين جوائز مالية قيمة فكان شاعرنا فهد العسكر أول شاعر كويتي يشترك في مسابقة دولية من هذا النوع وكان ترتيبه الأول بين الشعراء الذين اشتركوا في هذه المسابقة وحاز الجائزة الأولى من بين شعراء الخليج العربي.
إن الحديث عن أدباء دولة الكويت وشعرائها وأهل الفكر والمعرفة فيها حديث ذو شجون له أول وليس له آخر، حديث فيه حلاوة وعذوبة لا تكفيه صفحات من مجلة أو جريدة، كان بودي أن أورد في هذه المقالة بعضاً من قصائد شاعرنا فهد العسكر لولا ضيق المساحة فالعذر عند كرام القراء مقبول، والجدير بالذكر أن المرحوم فهد العسكر لم يترك لنا إلا القليل القليل من شعره الذي لم يكن يدونه وما القصائد التي وجدت بعد وفاته إلا النزر اليسير من قصائده التي جمعها اصدقاؤه المقربون.
هذه لمحة مختصرة عن حياة احد شعراء الكويت الاوائل الذين كان لهم الفضل بعد الله في وضع اللبنة الاساسية للادب الكويتي، هذا وقد توفي شاعرنا الكبير فهد العسكر في الكويت في يوم الاربعاء 12 ذي القعدة 1370هـ الموافق 15/8/1951، بعد حياة مليئة بعدم الاستقرار النفسي والذهني نظرا لفقد بصره وعزلته عن المجتمع، وقد كرمته القيادة السياسية الكويتية باطلاق اسمه على إحدى المدارس الحكومية في دولة الكويت وكذلك دونت بعض قصائده الوطنية في الكتب المدرسية كما لحنت بعض اشعاره الوطنية التي تغنى بها مطربون كويتيون وخليجيون وعرب، ومن أراد معرفة المزيد عن حياة هذا الشاعر الكويتي الذي عاش في النصف الاول من القرن العشرين الميلادي عليه ان يبحث في أمهات الكتب في مكتباتنا الوطنية وما اكثرها في هذا البلد العزيز، رحم الله فهد العسكر الشاعر الكويتي المبدع الذي عاش في وقت سبق عصره وزمانه، اللهم ارحم أدباء الكويت وشعراءها الماضين واحفظ أدباءنا ومفكرينا واحفظنا وإياهم، قولوا آمين.


المصدر : علي المهدي- جريدة الوطن الكويتية

اخوي انا هذه المواضيع الي حصلته عن الشاعر وانت تقدر ترتبه .. والسموحه ع القصور