اتفاقية لدعم المشاريع الريادية بين "رواد" وجامعة الشارقة

وقعت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “رواد” مذكرة تفاهم مشتركة مع جامعة الشارقة، بهدف إنشاء مراكز للأعمال الإبداعية والريادية في جامعة الشارقة في إطار الجهود المشتركة لاكتشاف وتنمية وتطوير الروح الريادية لدى طلبة الجامعة، إلى جانب احتضان مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة لتكون واقعاً ملموساً، حيث تم توقيع الاتفاقية في غرفة التجارة والصناعة في الشارقة .

وقع المذكرة أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة “رواد”، وعن جامعة الشارقة الدكتور المهندس سامي محمود مدير الجامعة .

تأتي هذه الاتفاقية لتأسيس مراكز الأعمال الإبداعية والريادية كأول حاضنة أعمال جامعية لتوجيه الطلبة نحو تحويل مهاراتهم وإبداعاتهم إلى مشروعات صغيرة داخل الكلية، حيث سيتم اختيار مجموعة من الطلبة الموهوبين الذين يمتلكون الأفكار الأساسية لتأسيس عمل خاص، وسوف يتم منحهم التسهيلات اللازمة والتمويل الضروري لتحويل مهاراتهم إلى مشاريع استثمارية وإصدار تراخيص خاصة بهذه المبادرة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية التي ستقدم الدعم لهذه المبادرة .

وتنص مذكرة التفاهم على العمل ضمن 5 أطر، يتضمن الأول إعداد الدراسات والبحوث لتحديد المتطلبات اللازمة لتطوير بيئة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، أما الثاني فيتضمن العمل على تأهيل الطلبة والطالبات لتأسيس مشاريع صغيرة خاصة بهم، في حين يتضمن الثالث تنظيم وتخطيط الفعاليات الترويجية لمفهوم العمل الحر، ونص البند الرابع على التعاون في تقديم الاستشارات الفنية والإدارية للمشاريع الصغيرة التي يقدم عليها الطلبة، إلى جانب العمل على إنشاء حاضنات الأعمال في كليات الجامعة لتكون منصة انطلاق نحو تحويل الأفكار الإبداعية والريادية في أعمال واستثمارات صغيرة ومتوسطة .

من جانبه قال أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة “رواد”: “إن إبرام الاتفاقية بين الجانبين يأتي تحقيقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في توسيع وترسيخ التعاون الإيجابي بين منظمات المجتمع في إطار من التكامل والتنسيق بين الأدوار المختلفة لتلك المؤسسات والمنظمات بما يخدم جهود تحقيق التنمية المستدامة” .

وأضاف أن جامعة الشارقة الحاضنة الأساس لمثل هذا المشروع الحيوي، كونها تمثل أحد الصروح العلمية الرائدة في الإمارة، وتتحد رؤيانا معها بشكل كبير لدعم وإخراج جيل مبدع ومنتج .

وذكر الدكتور المهندس سامي محمود مدير جامعة الشارقة أن الإنفاق يسعى إلى تأهيل وتنمية وإعداد الشباب نحو فكر وثقافة العمل الحر لتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة تستثمر المهارات والقدرات العلمية والفنية المكتسبة من الدراسة الأكاديمية، لربط مخرجات التعليم بمدخلات التنمية المستدامة .

وأشار إلى أنه يوجد أكثر من 20 مقترحاً ومشروعاً تقدم بها الطلبة، في مجالات مختلفة منها الطبية والتكنولوجية والاقتصاد والعلوم، ونحن بدورنا نهدف إلى تطوير تلك المجالات، وسوف يتم تقييم مشاريعهم ومبادراتهم لتبنيها، لافتاً إلى أن فرص نجاح تلك المشاريع تصل نسبتها من 25-50 في المائة .

ولفت إلى قيام الجامعة بإبرام 6 اتفاقيات متنوعة فاعلة يتم تمويلها من قبل إمارة الشارقة بقيمة 10 ملايين دولار، إلى جانب المؤسسات المشاركة في تلك الاتفاقيات، وتم تفعيل تلك الاتفاقيات وكان آخرها الاتفاقية التي أبرمت مع جلفار لإنتاج الأنسولين .

من جانبه قال الدكتور صلاح الحاج نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع في جامعة الشارقة إن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنصب في أن يكون للجامعة دور أكبر في التواصل مع المجتمع في كثير من الأعمال والتي تمثلت في مبادرة مراكز الأعمال الإبداعية والريادية .