القطامي: الجوائز تحفيز للموظفين نحو الريادة

أكد حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن الجوائز تشكل بيئة تحفيزية للموظفين وتجعلهم يتسابقون نحو الريادة، وهناك سعي مجتمعي كامل بأن نكون من الدول المتقدمة في التميز والريادة وفقا لتوجهات قيادتنا الرشيدة، وهذا ما يؤكده وجود جوائز تربوية تنتشر في كل أرجاء الدولة وحتى خارج حدود الدولة، مما يعزز التعليم الذي يعتبر ليس فقط صماما لأمان المستقبل وإنما المرجعية الاساسية للتقدم .

جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها الوزارة أثناء اطلاقها للبرنامج التدريبي لفرق التميز المؤسسي لبرنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز والتي جاءت تحت عنوان “طموح رواد الجودة والتميز نحو التعليم”، أثر نماذج وجوائز التميز على الاداء التعليمي، وأهم المبدارات الابداعية لتحسين نواتج التعليم .

وأضاف القطامي: لا شك أن البيئة والمناخ لا يعززان إلا بوجود كوادر متميزة سواء من الميدانيين أو الإدارات المختصة ولا يستمر ذلك إلا بالتدريب المستمر والفهم الواعي، إلى جانب الشراكة الدائمة التي ترعى التميز في التعليم وعلى رأسها جامعة حمدان بن محمد الالكترونية والعديد من الجامعات والكليات، ويجب أن نحرص على الاستفادة من كل ما هو متاح حتى نصل إلى أهدافنا بشكل واضح، في ظل تطلعاتنا إلى التطوير المؤسسي نحو الريادة والتميز .

علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم قال: إن الوزارة تعكف حالياً على إعداد استراتيجية لعشرة سنوات مقبلة تركز فيها على أن الطالب محور العملية التعليمية وتتضمن محاور منها: تحسين اداء الطالب التعليمي والتأكيد على كيفية بقاء الطالب على بيئة جاذبة وتكافؤ الفرص التعليمية ودور الهوية الوطنية في استراتيجية التعليم إلى جانب تطوير وتحسين أداء الموظفين في الوزارة والميدان التربوي .

وقال الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الالكترونية: إنه اطلع على مخرجات التعليم في أكثر من دولة، منوها بأن مخرجات التعليم الابتدائي في سنغافورا على سبيل المثال تعلم الطالب معرفة الصواب من الخطأ وتشدد على غرس القيم ومعرفتها، متسائلا في الوقت نفسه كيف يمكننا أن نطور التعليم لدينا إذا لم نحدد مخرجات التعليم وفق رؤية واضحة ومعلنة .

وشدد على أهمية الوضوح في مخرجاتنا التعليمية وتحديد مدخلات التعليم للنهوض والوصول بتعليمنا إلى مصاف الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن التعليم في الامارت أفرز متميزين لكن المشكلة أننا لا نمتلك مركزاً وطنياً يقتنص هؤلاء المتميزين والكفاءات المواطنة لاستثمارهم بالشكل المطلوب، لذلك هناك ضرورة إلى عمل مؤسسي متميز وبرامج تحترم المتميزين وتعطيهم حقهم، ويجب علينا عدم التغيير في السياسات التعليمية بمجرد تغيير القيادات .

وأوضح عبدالله لوتاه الأمين العام لمجلس الامارات للتنافسية أن فريق الامارات للتنافسية ووزارة التربية يعملان على تدريب الكوادر بما يحقق الارتقاء بمخرجات التعليم، وأن التعليم الحكومي انتج كفاءات في الدولة، مشيراً إلى أنه يوجد منافسة حادة بين دول المنطقة في تطوير التعليم . فيما أشار سليمان عبد الخالق المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز إلى أن الخطوة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم هي خطوة رائدة والإمارت هي من أولى الدول العربية التي اهتمت في موضوع التميز والجودة وكان لها السبق الكبير في إدخال برامج التميز والجودة في الميدان التعليمي، وهذه البرامج تحمل اسماء للقيادات العليا في الدولة وتحظى بدعم كبير منها وعلينا استثمار اهتمام القيادات العليا بالجودة والتميز في مؤسساتنا لتحسين البرامج التعليمية، وأضاف بدأنا في هذه البرامج في الميدان التربوي لتحسين مخرجات التعليم وثمة حرص كبير على تحقيق نتائج مرجوه واستطاعت هذه البرامج أن تفرز محكمين ومقييمن داخل المؤسسات التربوية، وخبراء محليين واستشارين وعلينا في الوقت الحالي الاستفادة منهم في تحسين المخرجات التعليمية .

واستعرض الدكتور وافي داوود رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة دور التقييمات الدولية في النظام التعليمي في الدول المتميزة بالتعليم، والتي يوجد فيها تقييم ذاتي للنظام التعليمي لديها وهو أحد أهم الركائز لتطوير التعليم، إلى جانب التجارب الشخصية لمجموعة دبي للجودة ودور المقيّمين الداخليين في تطوير المؤسسة، وأثر برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز في تطوير المنظومة الحكومية .

وأشارت أمل العفيفي أمين عام جائزة خليفة التربوية إلى التعاون مع الجوائز الأخرى وأن القيادة الرشيدة في الدولة لا تقصر في دعم كل برامج التميز وعلينا الاستفادة من تلك البرامج، منوهة بأن جائزة خليفة التربوية بدأت في 5 مجالات والآن أصبحت تضم 9 مجالات .

وأوضحت أن القيادة في الدولة لا تقصر في دعم التعليم وتثمن جهود الميدان التربوي، ويتجسد ذلك في الدعم اللامحدود على مختلف الأصعدة والمستويات، للارتقاء بمستوى التعليم باعتباره الركيزة الأساسية للتقدم .

وأوضحت حصة بوحميد منسق عام برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي أن البرنامج ليس جائزة فحسب بل هو برنامج متكامل للتميز الحكومي ويتضمن محاور رئيسية تهدف إلى نشر التوعية ونقل المعارف لأفضل الممارسات وبناء قدرات فرق التميز، مشيرة إلى أن البرنامج بدأ بتدريب 150 موظفا من القطاع الحكومي الاتحادي لدعم مسيرة التميز، مشيرة إلى أن التقديم لجائزة الإمارات للتميز سيكون في شهر مايو/أيار المقبل، بينما الإعلان عن الفائزين في شهر أكتوبر/تشرين الأول .