احبك يا أستاذى

أحبك يا معلمي ...


معلمي ..
يا نورا أضاء لي طريقي ..
وأبصرت على يديه شمس العلم ..
واستشرفت نور المستقبل ..
شمعة تحترق لتضيئ من أجل الجميع ..

قد يلومني لائم لأنني أكتب فيك نثرا أو شعرا ..
ولكن لن أبالي حتى ..
ولو أخذتك عزة النفس في عدم أخذ مديح أو إطراء ..
سأظل انضم فيك الأشعار تلو الأشعار ما زلت حيا ..

يا الله كم أحبك يا معلمي ..
وكم اشتقت إليك وإلى صوتك المبحوح الذي عصفت به سنوات العمر ..
الذي رغمه تظل صامدا تقاوم تلقي السلام والتحية على من عرفت ومن لم تعرف ..
على من تنكر ومن لم يتنكر..

لن أنسى ذات يوم عندما أتيتك تلميذا أسألك عما أفعله إذا خرجت من عندك ..
وإلى أي باب رزق أتجه لأطرقه..
عندها قلت لي:
يا بني إن أردت أن تكون معلما مثلي فهذا شأنك ..
ولكن اعلم أنها أمانة ..
فإن كنت قادرا على حملها فبها ونعم ..
وإن لم تكن قادرا ..
فأبواب الرزق كثيرة ..
اطرق منها ما تشاء ..
وسيكون الله معك ..

آآآآآآآآآآه يا معلمي ..
الآن أصبحت زميلا لك بعد أن كنت أبي ومعلمي (وما زلت والله) ..
مازالت كلماتك ترن في أذني ..
وأسعى جاهدا إلى حمل الأمانة رغم ثقلها ..
وكل ما قررت ترك هذا الأمر والذهاب لغيره ..
مر طيفك في خيالي ..
وظلت كلماتك ترن في إذني كأنها الساعة ..
تصبرت وقلت محتسبا ..
أعنا يالله على حمل الأمانة وثبتنا بالقول الثابت ..
واجعل لنا بعد كل ضيق فرجا ..

معلمي وأبي ..
لن يفيك المداد حقك ..
وتعجز الكلمات عن أن تعبر ..
ويحار القول ويغرغر مكانه ..
ولا أجد سوى لغة القلوب أحدثك بها ..
لأقول لك:

.. ( أحبك يا معلمي ) ..