الهلال الأحمر القطري يتبنى 990 طالبا في غزة بينهم عشرة معاقين
الهلال الأحمر القطري يتبنى 990 طالبا في غزة بينهم عشرة معاقين
http://www.raya.com/mritems/images/2...5269_1_228.jpg
بعد زيارة وفد الجامعة الإسلامية له وبدعم من صندوق الزكاة:
الدوحة – الراية
قام وفد من الجامعة الإسلامية في غزة بزيارة للهلال الأحمر القطري التقى خلالها بمدير الشؤون الإدارية السيد نصر الدين السيد والدكتور خالد دياب رئيس قسم الإغاثة الخارجية والسيد حميد محرر منسق المشاريع.
واستعرض الوفد، الذي ضم كلاً من الدكتور جمال الخضري رئيس الجامعة الإسلامية والأستاذ خالد الهندي أمين سر مجلس أمناء الجامعة، خلال الزيارة الظروف التعليمية والإنسانية نتيجة الحصار الذي تعانيه غزة منذ ما يقرب من عامين والذي انعكس على كافة القطاعات الفلسطينية بغزة وانعكس بدوره على الجامعة وطلابها.
يذكر هنا أن الهلال كان قد نفذ في العام الماضي برنامج منحة تعليمية للطلبة المحتاجين بتكلفة 130.030 دولار شمل 380 طالبا محتاجا بتمويل من صندوق الزكاة .
ويدرس الهلال الآن تقديم منحة تعليمة جديدة ل 990 طالبا من الطلبة المحتاجين بالجامعة الإسلامية بتكلفة قدرها 200 ألف دولار. وتم الاتفاق على أن يشمل هذا المشروع عشرة طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) على أن يتم تغطية منحتهم بالكامل.
وتم تدارس هذه النقطة بالتحديد حول إمكانية مساهمة الجامعة في التخفيف من انعكاسات الإعاقة على هذه الفئة وذلك من خلال توفير مركز تدريب مهني يؤهلهم لمزاولة حياتهم المهنية والحصول على مصدر دخل مستمر.
وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من هذا المشروع تمول أيضاً من صندوق الزكاة بدولة قطر .
وفي تصريح له عقب هذه الزيارة قال د. الخضري: " في الظروف العادية كانت الجامعة الإسلامية تقدم مساعدة من ميزانيتها لطلبتها المحتاجين ولشرائح مختلفة من الطلبة كالطلبة المتفوقين وأبناء الشهداء وأبناء الأسرى وغيرهم، وقد رفعت الجامعة شعارًا طالما اعتزت به بأنه لن يحرم طالب من فرصة الدراسة الجامعية بسبب ظروفه الاقتصادية، ولكن نتيجة لظروف الحصار فقد تضاعف عدد الطلبة المحتاجين الذين أصبح اليوم عددهم يزيد على 60% من عدد طلبة الجامعة، بسبب انعدام الدخل لأولياء أمورهم، مما زاد العبء المالي على الجامعة، وبالتالي أصبح هؤلاء الطلبة غير قادرين على الاستمرار في الدراسة الجامعية، بالرغم من حجم المساعدات التي نقدمها، وبالرغم من أنظمة تقسيط الدفع والتسهيلات التي أتاحتها الجامعة لهم.
لكن ظروف الحصار زادت الأوضاع سوءًا فمشكلة الجامعة المالية قد تفاقمت بسبب صعوبة الاستمرار في الحفاظ على مستوى الأداء المتميز والعطاء، في ظل عدم قدرة الطلبة على تسديد الرسوم الدراسية.
وقد سعت الجامعة للخروج من الأزمة الخانقة التي تعانيها لتنفيذ حملة من أجل مساعدة الطلبة في الجامعة بتوفير رسومهم الدراسية ، وترى الجامعة أن هذا المشرع الذي تطرحه هو أحد أبواب كفالة طالب العلم لأن كفالة طلبة العلم بقدر ما هي مساعدة لهؤلاء الطلبة على الاستمرار في الدراسة، فهي من ناحية أخرى إغاثة عاجلة لأسرهم التي تحرص على تعليم أبنائها بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الأسر ، ثم إن المساهمة في هذا المشروع من ناحية أخرى هي صدقة جارية لأنها تعطي الفرصة لاستمرار الجامعة في تقديم خدمة التعليم العالي للأجيال المقبلة. وحيث إن متوسط الرسوم الدراسية السنوية لطالب الجامعة يبلغ حوالي 1000 دولار أمريكي فإنه يمكن للمتبرع أن يساهم في مساعدة أو كفالة عدد من الطلبة لمدة عام أو لحين التخرج، الأمر الذي سيكون له أثره الفعال على حياة هؤلاء الطلبة وأسرهم في المستقبل.
ويذكر هنا أن الجامعة الإسلامية بغزة تعتبر مؤسسة أكاديمية مستقلة من مؤسسات التعليم العالي، تعمل بإشراف وزارة التربية والتعليم العالي بفلسطين، وهي عضو في: اتحاد الجامعات العربية، ورابطة الجامعات الإسلامية، ورابطة جامعات البحر الأبيض المتوسط، والاتحاد الدولي للجامعات، وتربطها علاقات تعاون بالكثير من الجامعات العربية والأجنبية. توفر الجامعة لطلبتها جواً أكاديمياً ملتزماً بالقيم الإسلامية ومراعياً لظروف الشعب الفلسطيني وتقاليده، وتضع كل الإمكانيات المتاحة لخدمة العملية التعليمية، وتهتم بالجانب التطبيقي اهتمامها بالجانب النظري، كما تهتم بتوظيف وسائل التكنولوجيا المتوفرة في خدمة العملية التعليمية.
كما أنها حددت رؤيتها في كونها مؤسسة أكاديمية تسعى للنهوض بالمستوى العلمي والثقافي والحضاري، وتعمل على مواكبة الاتجاهات الحديثة في التعليم العالي، إلى جانب التطور التكنولوجي، وتشجع البحث العلمي وتساهم في خدمة المجتمع وبنائه في إطار من القيم والتعاليم الإسلامية، كما تعمل على تحقيق أهداف منها توفير خدمة التعليم العالي لأبناء قطاع غزة خاصة والشعب الفلسطيني عامة، ومواكبة التقدم العلمي في مختلف مناحي الحياة، مع تقوية العلاقات العلمية والثقافية مع الجامعات وكذا خدمة المجتمع الفلسطيني.
في نهاية اللقاء قام الطرفان بتبادل الهدايا والدروع التذكارية تعبيراً عن اهتمام وتقدير كل منهما للآخر.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
