تفسير سورة النحل

تفضلوا هاد تفسير لسورة النحل وهو عبارة عن موضوع:

قال تعالى:
"هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ" (10)
الله الذي أنزل من السحاب مطراً، لكم منه شراب عذب تشربونه أنتم و مواشيكم،، ولكم منه شجر: وهو كل ماله ساق حتى المراعي، فيه ترعون مواشيكم .

"يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون " (11)
ينبت لكم بالماء الزرع و الزيتون و النخيل و العنب و من جميع أصناف ثمار الفاكهة و بقية الثمار النافعة، إن في ذلك الإنزال و الإنبات لآية عظيمة دالة على وحدانية الله و قدرته، لقوم يتفكرون في صنعه .

"وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" (12)
و صيَّر لكم الليل و النهار نافعين، وهيأهما لمنافعكم ، و الشمس و القمر والنجوم مذلّلات بإرادته، إن في ذلك التسخير لآيات و علامات دالة على القدرة الإلهية و الوحدانية، لقوم يتأملون بعقولهم في هذه العلامات.

"وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُون"َ (13)
وخلق وسخر لكم جميع المخلوقات الأرضية على اختلاف ألوانها و أنواعها من حيوان و نبات و جماد، إن في ذلك الاختلاف لآية واضحة لقوم يتذكرون نعم الله، فيعتبرون و يشكرون .

"وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون" َ(14)
هو سبحانه الذي ذلل البحر للركوب والاصطياد والغوص فيه ،ولتأكلو منه لحما طريا وهو لحم السمك وتستخرجو حلية للباس و الزينة وهو اللؤبؤ والمرجان ، وترى السفن جواري في البحر ،تمخر الماء ، أي تشقه بجريها فيه ، مقبلة مدبرة ، ولتطلبو الرزق بالاتجار وغيره من فضل الله ولتشكرو نعمة الله على هذه النعم ،وتعرفو حقها

"وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (15)
والقى الله في الارض جبالا ثوابت لئلا تضطرب بكم ، وفجر فيها انهارا ، واوجد فيها طرقا مختلفة مذللة لعبورها في الاسفار والاهتداء بها الى المقاصد والبلدان.

"وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون" َ (16)
وجعل في الارض امارات ومعالم في النهار تدل السائر على الطرقات كالجبال والسهول والوديان وجعل النجوم والكواكب أمارات للإهتداء بها في الليل الى الطرق والقبلة مثلا .

"َأفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُون"َ (17)
افمن يخلق هذه المخلوقات العظيمة المختلفة كمن لا يخلق كالاصنام ، افلا تذكرون قدرة الله وتتعظون وتدركون وجوده ووحدانيته فتؤمنون ؟ أي لا تسووا بين القادر على الخلق وهو الله ، والعاجز عن خلق أي شي مهما كان صغيرا .

"وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيم " ٌ (18)
وإن تعدوا نعم الله الكثيرة عليكم لاتضبطوها ، فضلا عن اداء حق شكرها وإن الله واسع المغفرة للذنوب والتقصير عن شكر النعمة ، رحيم بالعباد حيث اوجد النعم لهم ، وإن لم يشكروه عليها .
ولا تحرمونا من ردودكم وشكركم:(41)::(7):
تحيااتي:emo
بالتوفيق..............