كيف أثبت العلماء أن مكة المكرمة هي مركز اليابسة؟
كيف أثبت العلماء أن مكة المكرمة هي مركز اليابسة؟
يقول الله سبحانه وتعالى في الآية 92 من سورة الأنعام
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون".
يقول ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره لمعنى "ومن حولها":
من أحياء العرب ، ومن سائر طوائف بني ادم ، ومن عرب وعجم.
عندما نتمعن في هذا التفسير نضع تساؤلا مهما وهو لماذا أطلق الله تعالى على جميع أهل الأرض لفظ ومن حولها؟
هل هذا يعني أن مكة المكرمة هي مركز العالم؟
فمعنى من حولها أي أن مكة المكرمة في المركز تماما وكل مناطق الكرة الأرضية
تقع حولها تماما مثل النقطة التي تحدد مركز الدائرة؟
هذه الآية الكريمة دفعت عالم المساحة المصري الأستاذ الدكتور
حسين كمال الدين رئيس قسم المساحة التصويرية بجامعة الرياض السعودية ،
إلى تشكيل فريق بحثي برئاسته لإجراء بحوث حول الموقع الجغرافي لمكة المكرمة
ومحاولة الكشف عن أسرار موقعها ليكون مكان بيته الحرام ومكان انطلاق الدين الإسلامي
الحنيف بمبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك كما جاء في كتاب
"المنظار الهندسي للقران الكريم" الذي ألفه الدكتور فائق العبيدي جزاه الله كل خير.
يقول الدكتور العبيدي: بعد أن رسم الدكتور حسين كمال الدين خريطة لقارات العالم وحدد اتجاه القبلة
فيها بحسب أبعاد كل الأماكن على القارات وموقعها من مدينة مكة المكرمة ثم أوصل بين الخطوط المتساوية مع بعضها
ليعرف كيف يكون إسقاط خطوط الطول وخطوط العرض عليها ، ثم عمل على رسم خطوط بين أطرافها مارة في بؤرة
تقع في وسط هذه القارات ، فتبين أن مكة المكرمة تقع في بؤرة هذه الخطوط ، ثم رسم خطوط القارات وسائر التفاصيل
على هذه الشبكة واستعان في بحثه بالكمبيوتر لتحديد المسافات والانحرافات المطلوبة ، ولاحظ انه يستطيع أن يرسم
دائرة يكون مركزها مكة المكرمة وحدودها خارج القارات الأرضية ومحيطها يدور مع حدود القارات الخارجية ، وتوصل
في نظريته إلى مغزى الحكمة الإلهية من اختيار مكة المكرمة مكانا لبيت الله الحرام ، وأكدت هذه النظرية التي وضعت
في السبعينيات صور الأقمار الصناعية وتحليلاتها الطبوغرافية وطبقية وجغرافية الأرض التي أجريت في هذا العهد
التسعيني للقرن العشرين.
ويذكر الدكتور خالد العبيدي في كتابه أيضا قصة اكتشاف احد العلماء الأمريكان في النصف
الثاني من القرن العشرين الماضي بان مكة المكرمة هي المركز المغناطيسي للكرة الأرضية من خلال الصور الفضائية ،
حيث اعتمد هذا العالم على أساس ظاهرة كونية موجودة منذ أن خلق الله الكون ، وهي ظاهرة التجاذب المتبادل بين
الأجرام السماوية المختلفة سواء بين الكواكب السيارة أو النجوم والمجرات وغيرها ، وتكون فاعلية هذا التجاذب من
مراكز هذه الأجرام ، والكرة الأرضية شأنها شأن كل الأجرام السماوية حيث تصدر قوة جذبها من مركزها الباطني ،
وهي النقطة أو المركز الذي درسه ذلك العالم الأمريكي وتحقق من وجوده وموقعه والمكان الذي يدل عليه على سطح
الأرض ، وإذا به يجد أن موقع مكة هو الموقع الذي تتلاقى فيه الإشعاعات الكونية.
وبتاريخ 4 ـ 2 ـ م1977 نشرت جريدة الأهرام القاهرية نبا العالم المصري الدكتور حسين كمال الدين
الذي توصل إلى نفس النتيجة التي توصل إليها العالم الأمريكي ، وهي أن مكة المكرمة هي
مركز التجمع الإشعاعي للتجاذب المغناطيسي بالكرة الأرضية.
هذه المعلومات تؤكد لنا أن الله تعالى لم يختار مكان مكة المكرمة وهي أقدس مكان على
وجه الأرض جزافا ، وليست لأنها في صحراء قاحلة أو في ارض خصبة أو في مجاري الأنهار
حيث الخضرة والأشجار الطويلة ، بل لأنها تمثل مركز الأرض تأكيدا على أنها قبلة المسلمين وقبلة الكون كله،،
عماد مجاهد
التاريخ : 21-09-2008
