أين أنتم من غلاء أجهزتي ؟
أين أنتم من غلاء أجهزتي ؟
الكل يعلم ويدرك ان الاجهزة والمعدات الخاصة بذوي الاعاقة من الضروريات لكل اسرة لديها ابن او ابنة من ذوي الاعاقة، فكما أن الاسرة تسعى لشراء الادوات المكتبية لابنائها طلاب المدارس من افراد الاسرة فأيضا عليها دور اساسي في تأمين كل ما يحتاجه ذوو الاعاقة ومن مختلف الاجهزة فهناك الكراسي الطبية اضافة الى الكراسي الرياضية لسهولة الحمل والتطبيق، ايضا هم بحاجة الى كراسي خاصة وخاصة جداً لحالات الشلل الدماغي كل حسب درجة الاعاقة، اضافة الى احتياج الاسر وفي الحالات الشديدة الى اسرة طبية خاصة، ومشايات وأدوات خاصة مساعدة بدورة المياه للسماح له بالاعتماد على نفسه، وفي مرحلة الشباب تظهر الحاجة لاجهزة تعويضية خاصة لتعليم قيادة السيارة، اضف الى ذلك كله أن ذوي الاعاقة هم بحاجة الى تجديد مستمر بالمنزل ليواكب السن والحجم ويسهل الحركة، وكل ما سبق ذكره من اجهزة هي باهظة الثمن وتشكل عبئا ثقيلا على كاهل الاسرة.
وهنا علينا التأكيد أن الجهات المعنية بذوي الاعاقة لا تقوم بالدور المطلوب فقانون رقم (2) لسنة 2004م كل البنود واضحة وليس فيها أي لبس ولكن قد نكون نحن المعوقين في صرف الاجهزة، فبعض مؤسسات الدولة وبالاخص الصحية يصل بها الامر في بعض الاحيان لمنع الصرف لاسباب اقل من ان تكون تافهة، وهنا علينا ان نتذكر كافة الصعاب، وهنا علينا ان نعرج على انفسنا اولا نحن كجمعية قطرية لتأهيل ذوي الاعاقة نقوم بصرف الاجهزة والمعدات ولكن بالفترة الاخيرة لم نوقف الصرف ولكن ظل كما هو بل اكثر ولجنة الصرف بالجمعية يمارسون ضغوطا شديدة لزيادة الصرف وعدم قفل هذا الباب "لا سمح الله" ولنا أن نسأل وزارة الأعمال والتجارة أين هم من هؤلاء الموردين الذين ضاعفوا الاسعار دون حسيب ولا رقيب؟
وقد يكون السبب عدم ملاحظة هذا الامر لعدم مروره على شريحة أكبر من المجتمع، وأين وزارة الصحة ودورها في توفير المعينات السمعية والاجهزة الطبية بأنواعها وعدم التعذر بالوقت حتي يتملل المريض من ذوي الاعاقة ويجهض طلبه وان توفرت تظل قديمة وبعيدة عن التطور التكنولوجي الحديث، لذا فانه على الجهات المسئولة بالدولة تقديم الدعم وسط هذا الغلاء المجنون في ثمن الأجهزة ولتوفير أفضل الأنواع وأجودها لأبنائنا ذوي الإعاقة وهذا ما يدعو للاستغراب بينما الوزارات المسؤولة عن مد يد العون والمساعدة لأبناء الجمعية لا تقدم خدماتها بشكل فعال وتحول الحالات التي بحاجة للأجهزة الطبية مهما قل سعرها أو ارتفع للجمعية، فهي تساهم بزيادة الأعباء على مؤسسات المجتمع المدني بدلا من مؤازرتها.
فهل يا وزارة الصحة ويا مؤسسة حمد الطبية من مجيب؟!
وهل يا مراكز بيع الأجهزة من رحمة بأبنائنا ذوي الإعاقة وتخفيض الأسعار مراعاة لظروف إعاقتهم.
أخيراً:
هل الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص ممن لهم علاقة بهذا الشأن تمد يد العون لذوي الإعاقة، وأخص بالذكر الأجهزة والمعدات الطبية وضرورة تخفيض أسعارها، وإن كنت أرى من الضروري أن يأتي اليوم الذي يتم فيه دعم كل ما يلزم ذوي الإعاقة من أدوات من قبل الدولة.
a-mullaXXXXXXXXXXXXX
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=137523
