مجلس أولياء أمور الشارقة يقترح تقليص الفواصل بين الحصص

مجلس أولياء أمور الشارقة يقترح تقليص الفواصل بين الحصص

الشارقة - عبدالرحمن دوار:

أكد الدكتور خالد صقر المري رئيس مجلس أولياء أمور طلبة وطالبات منطقة الشارقة التعليمية ضرورة طرح إشكالية تأخر دوام اليوم الدراسي ب 35 دقيقة وما ترتب عن ذلك من تأثيرات في أفراد المجتمع المدرسي خاصة على الطالب وعلى المدرسات باعتبارهن زوجات وأمهات لأبناء يحتاجون إلى تربية ورعاية منزلية تتكامل مع دورها في المدرسة كمربية أجيال .

طالب الدكتور المري من خلال المجلس وزارة التربية والتعليم بتقليص الفواصل الزمنية بين الحصص والمقدرة ب 5 دقائق بين الواحدة والأخرى إلى دقيقتين وبذلك سيقترب نهاية يوم الدوام المدرسي إلى ما كان عليه في السابق من دون أن يشكل أي عراقيل على عملية تحصيل الطلبة وانصرافهم إلى بيوتهم .

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس أولياء أمور طلبة وطالبات منطقة الشارقة التعليمية في مقره مساء أمس الأول بحضور الدكتور عبدالله الأميري مستشار وزير التربية والتعليم وصلاح خميس إبراهيم الحوسني رئيس قسم الأنشطة والرعاية الطلابية والاحتياجات الخاصة في منطقة الشارقة التعليمية وراشد بن محيان رئيس مجلس أولياء أمور المنطقة الوسطى والدكتور سالم المحمود رئيس مجلس أولياء أمور مدرسة المجد وجاسم سلطان المدفع موظف في منطقة الشارقة التعليمية وعدد من الأعضاء .

أدار الحوار مجدي سيد محمود العقاد موجه التاريخ والتربية الوطنية والدراسات الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية .

وقد تباينت وجهات نظر الأعضاء، بين مؤيد لتمديد الحصة الدراسية ب5 دقائق، واصفين إياها بالإجراء السليم والمناسب لكل الفاعلين الاجتماعيين التربويين في مؤسسة المدرسة، نظراً لتأخر بداية الموسم الدراسي إلى ما بعد نهاية شهر رمضان، ومن ثم تأخره عن الموعد ب 17 يوماً من دون احتساب يومي عطلة نهاية الأسبوع، فيما نظر أعضاء آخرون إلى أن 5 دقائق إضافية عن كل حصة نتج عنه تأخر الدوام اليومي لأكثر من نصف ساعة، حيث أثر ذلك سلباً في القدرة الاستيعابية عند الطالب .

وفي التفاصيل قال الحوسني إن قرار وزارة التربية والتعليم صائب إلى أبعد الحدود، وقد روعي فيه مصلحة كل العاملين في مجال التربية والتعليم أولهم الطالب محور العملية التعليمية، مشيراً إلى أن تنفيذ القرار على الواقع التربوي لم يأت إلا بعد دراسة معمقة من أصحاب الاختصاص، حيث كان إلزاماً تعويض أيام التأخر بما لا يرهق الطالب، وهو ما كان فعلاً باعتبار أن 5 دقائق إضافية لكل حصة ليست بالمدة الطويلة، بل لا يكاد الطالب يحس بها على الإطلاق .

وفي السياق ذاته، قال إبراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة الخاصة إن المشكلة الرئيسة تكمن في غياب ثقافة احترام الوقت والاستشعار بأهميته، حيث ينعدم عند الفرد الإحساس بقيمته لأنه ثروة مجردة غير ملموسة، مشيراً إلى أن عدد أيام الدراسة الفعلي يقل بكثير عن 135 يوماً ما يعني ضياع ثلثي السنة الدراسية للطالب مما يستدعي فعلاً إعادة النظر في مسألة الوقت الضائع والبحث عن أنجع الطرق لتعويضه، داعياً أولياء الأمور إلى التفكير في مستقبل أبنائهم الدراسي .

وعلى النقيض من ذلك أعرب حسن عبدالرحمن صعب ولي أمر أن إطالة الدوام اليومي انعكس سلباً على الطالب وولي أمره عندما يعود الطالب من المدرسة بعد يوم طويل يكون فيه قد استنفذ كل طاقاته ليستغرق في قيلولة طويلة تمتد إلى بداية الليل ومن ثم يكون قد ضيع واجباته الدينية والدراسية، بحيث لم يعد هناك وقت للمراجعة أو للمذاكرة أو حل الفروض، وهو ما أيده طارق الشيخ مدير مدرسة “النور” الخاصة .

وأشار حافظ أسد موجه مجال 2 في منطقة الشارقة التعليمية إلى أن إطالة اليوم الدراسي ترك آثاراً سلبية خاصة عند فئة الأطفال في مراحل التعليم الأولى وما تتميز به من سرعة في النمو والحس الحركي، إلا أن إطالة الحصة سببت عراقيل كبيرة صعبت على المعلم مهامه، من جهته أوضح الدكتور عبدالله الأميري أن وزارة التربية لم تتخذ إجراء إضافة 5 دقائق للحصة إلا بعد دراسة معمقة روعي فيها المصلحة العامة .

وفي الختام توصل لأعضاء إلى مجموعة من التوصيات قرأها الدكتور المري وهي: اختزال الفواصل بين الحصص الدراسية والمقدر حالياً ب 5 دقائق إلى دقيقتين، وضرورة معالجة مشكلة حافلات النقل المدرسي وجعلها تحت تصرف المنطقة التعليمية بما يوحد دوام الطلبة والطالبات حتى لا يشكل عبئاً ثقيلاً على أولياء الأمور .