الشفلح يؤهل 44 طالباً لسوق العمل
الشفلح يؤهل 44 طالباً لسوق العمل
أطلق برنامج الخدمات المجتمعية أمس.. القاسمي ل الراية:
• نأمل دعم المؤسسات لجهود الشفلح في توظيف ذوي الاحتياجات
كتبت - إيناس شري
أطلق مركز الشفلح برنامج الخدمات المجتمعية لما بعد المدرسة الذي يهدف إلى المساهمة في التوعية المجتمعية وتدعيم الفرد ذي الإعاقة وذلك عن طريق تقديم الخدمات التأهيلية والتربوية والمهنية بهدف دمج الأفراد ذوي الإعاقة بالمجتمع واستثمار قدراتهم وطاقاتهم عبر توفير وظائف ومهن مناسبة لهذه القدرات والطاقات.
نائبة المدير العام للمركز سميرة القاسمي أكدت في تصريحات ل الراية أن هذا البرنامج الجديد يهدف إلى تقديم الدعم والمساندة للطلاب الذين تخرجوا من مركز الشفلح وإلى أسرهم لاسيما أن هؤلاء الطلاب يتمتعون بالقدرة اللازمة التي تخولهم دخول سوق العمل.
وسيقدم البرنامج بحسب القاسمي في المرحلة الأولية الخدمة لخريجي مركز الشفلح ومتلقي الخدمات المؤهلين مهنيا، وستشمل هذه الخدمات التأهيل المهني ومساعدة الطلاب في إيجاد عمل يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم ورغباتهم، هذا فضلا عن الأنشطة الترفيهية والمجتمعية.
ويضم البرنامج حاليا أربعة وأربعين طالبا مقسمين على مجموعتين المجموعة الأولى تتكون من اثنين وعشرين طالبا يستطيعون دخول سوق العمل وسيتم تدريبهم وتوظيفهم مع الإشارة إلى أن التدريب يبدأ بالمركز ثم يستكمل في مكان العمل، أما المجموعة الثانية فتضم من لا تسمح له قدراته دخول سوق العمل وسيقدم البرنامج لهؤلاء تدريبات على المهارات اليومية.
لا تنحصر الفئة المستفيدة من البرنامج وبحسب القاسمي على خريجي مركز الشفلح بل تتعداها إلى كل ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم إذ سيقدم البرنامج الاستشارة إلى الطلاب غير المسجلين في المركز هذا فضلا عن الخدمات الذي يقدمها المركز أصلا.
والبرنامج يقوم على متخصصين في مجالات عدة منها الخدمة الاجتماعية والتربية المختصة والتشغيل، إذ يحاول كل اختصاصي أن يساعد الطالب في جانب معين حتى يستطيع في نهاية المطاف أن يشارك في المجتمع ويكون عنصرا فعالا في عمله، وفي هذا الإطار قام فريق التشغيل في البرنامج العام الماضي بمسح شامل على المؤسسات التي يمكن أن توظف هؤلاء الطلاب كل حسب إمكاناته وقدراته.
وفي حين قالت القاسمي إنه لم يتم توظيف أي طالب حتى الآن أكدت التواصل المستمر بين البرنامج والجهات المعنية مشيرة إلى دعم الحي الثقافي بتعيين اثنين من خريجي المركز بعد ما يتم تدريبهم هذا فضلا عن منح القيمين على الحي البرنامج مكانا لعرض وبيع منتجات الطلاب وتدريبهم هناك أيضا، وحجز وظيفة لأحد الطلاب في البريد.
القاسمي عبرت عن ثقتها بالطلاب وعن أملها في نجاح هذا البرنامج لاسيما أن بعض رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات أبدوا تجاوبهم وتعاونهم مع البرنامج مرحبين بتوظيف الطلاب في مجالات تناسب وضعهم، مضيفة أن ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن أن يعملوا في مجالات عدة طالما أنهم يحصلون على التدريب والمساعدة اللازمين للأمر.
من جهة أخرى رأت القاسمي أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المجتمع لكسر الحاجز بينهم وبين ذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدة أن البرنامج الحالي يضم بعض النشاطات التي ستتوجه للمجتمع وتعمل على تقبل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين وإن اختلفوا يستطيعون أن ينجحوا إن اتحنا لهم الفرصة المناسبة، وفي هذا الصدد سيقيّم البرنامج قدرات الطالب وإمكاناته آخذا بعين الاعتبار مواطن القوة ومواطن الضعف ورغبته ومن ثم يجد له عملا مناسبا.
في نهاية الحديث شكرت القاسمي كل الفريق المساهم في البرنامج والأستاذ حسن علي بن علي رئيس مجلس الإدارة الذي دعم البرنامج، طالبة من المجتمع بكل مجالاته الوقوف إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبلهم.
معايير القبول بالبرنامج
وتتضمن معايير القبول بالبرنامج أن يكون متلقي الخدمة مسجلاً بمركز الشفلح وتلقى خدمات بمركز الشفلح سابقاً، مع إعطاء الأولية لخريجي مركز الشفلح وأن يكون من ذوي الإعاقات الذهنية أو الذهنية المرتبطة بإعاقات أخرى جسدية مثلاً أو من الأفراد المشخصين ضمن اضطرابات طيف التوحد ولا يقل عمر الطالب عن 18 سنة وإثبات قدرة الطالب على الاستفادة من خدمات التشغيل بناء على تقييم للقدرات المهنية للطالب وإجراء تقييم نفسي وسلوكي للطالب خلال السنة السابقة للقبول في البرنامج وإجراء فحص والحصول على موافقة طبية على أهلية الطالب للاندراج في برنامج تشغيل (خلال الستة شهور السابقة للقبول في البرنامج) وأن ينضم متلقي الخدمة إلى برنامج التوظيف بعد برنامج التشغيل ووجود موافقة من الأهل على تشغيل الطالب.
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
