هني تقرير مهاره العصف الذهني...
رسالــه لوزيــر البيــئه
أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن الإمارات تحرص على المساهمة في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حلول مستدامة لقضايا البيئة الدولية والتخفيف من تأثير التغير المناخي.
وقال معاليه إن ''حكومة الإمارات تولي مسألة تغير المناخ أهمية كبيرة وتتضامن مع جميع البلدان التي تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحقق أهداف وغايات المجتمع الدولي في شأن ظاهرة التغيير المناخي''.
ولفت ابن فهد خلال ترؤسه وفد الدولة المشاركة في مؤتمر دلهي للتنمية المستدامة ''نحو كوبنهاجن .. الإنصاف والنهج الأخلاقي''، الذي عقد مؤخراً في الهند، إلى أن تغير المناخ يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والحياة الاجتماعية والظروف المعيشية للسكان، داعياً إلى اتخاذ تدابير للاستجابة لظاهرة التغيير المناخي.
وحذر من ان التكاليف الاقتصادية التي ستتكبدها الدول ستكون أعلى كلما تأخر تنفيذ سياسات الحد من آثار التغيير المناخي، مؤكداً أمام الجلسة الوزارية للمؤتمر، ان الإمارات تدعم كافة جهود إيقاف التدهور في البيئة.
وعقد وزير البيئة والمياه، عدة اجتماعات جانبية مع عدد من الوزراء وممثلي الدول والهيئات البيئية، للاستفادة من التجارب في مجالات بيئية عديدة مثل التكنولوجيا الزراعية والإنتاجية، والاستفادة من التقنيات الحيوية في مكافحة التلوث، واستعراض مبادرات الدول في السياحة البيئية.
واعتبر ابن فهد ان قمة دلهي ستساهم في تمهيد الطريق لمزيد من التعاون بين مختلف الأطراف ويؤدي إلى فهم أفضل تمهيداً لمؤتمر كوبنهاجن المقبل.
وتناول وزير البيئة جهود الدولة في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى ان الإمارات اعتمدت مجموعة من السياسات وخطط العمل للتخفيف من آثار تغير المناخ، ومن بينها اعتماد وتطبيق التكنولوجيات النظيفة في صناعة النفط ، للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، مشيراً إلى اعتماد الدولة مبادئ الإنتاج الأنظف وكفاءة استخدام الطاقة في مختلف المجالات، كما اعتمدت مفهوم الطاقات المتجددة والبديلة.
وقال انه في ''عام 2006 بدأت مبادرة ''مصدر'' التي تقود سياستنا في هذا الصدد، بوضع مجموعة من المشاريع تؤكد التزامنا لمكافحة آثار تغير المناخ''، متطرقاً إلى وضع الدولة التشريعات المناسبة للمباني الخضراء واستخدام الطاقة والتقنيات لتعزيز قطاع البناء.
وأكد ابن فهد أن تدابير التخفيف التي تستهدف الحد من آثار تغير المناخ سوف تلعب دورا مهما، ولكن هذه التدابير لن تكون كافية لمكافحة تغير المناخ، إذا لم يتكاتف الجميع للحد من آثار تغير المناخ حتى لا يشكل خطرا على النظم الايكولوجية والموارد الطبيعية والبنية التحتية، مركزاً على استخدام الإمارات نظم الإنذار المبكر للكوارث البيئية، وتحسين إدارة المخاطر والمحافظة على التنوع البيولوجي.
وتعتبر الإمارات أحد الأعضاء المؤسسين للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) ، وقد وقعت على ميثاق إنشاء الوكالة في اجتماعها الذي عقد في بون في ألمانيا وعرضت استضافة مقر الوكالة في العاصمة أبو ظبي
