«الشؤون الاجتماعية» تؤجل إشهار الجمعية رغم موافقة مجلس الوزراء
«الشؤون الاجتماعية» تؤجل إشهار الجمعية رغم موافقة مجلس الوزراء
أجرى الحوار - أحمد مراد
أعرب السيد عيسى آل اسحاق رئيس جمعية اولياء أمور ذوي الاعاقة ـ جمعية تحت الاشهار ـ عن دهشته وأسفه لعدم حصوله على شهادة اشهار الجمعية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية رغم موافقة مجلس الوزراء على اشهارها.
وقال آل اسحاق في حوار مشتعل مع الوطن والمواطن: رغم موافقة مجلس الوزراء على اشهار الجمعية في قرار له في الثاني من مايو عام 2007م الا أن وزارة الشؤون الاجتماعية لم تمنحنا شهادة الاشهار حتى الآن.
وأضاف آل اسحاق: إلى الآن وحتى هذه اللحظة لم يصلنا ما يبرر عدم منحنا شهادة الاشهار وإلى الآن لم تقدم لنا وزارة الشؤون الاجتماعية تفسيرا قانونيا واحدا لتأجيل الاشهار. وأكد آل اسحاق أن فكرة انشاء جمعية اولياء امور ذوي الاعاقة ليست بجديدة ولكنها قديمة حيث كانت متداولة ومطروحة للنقاش بينه وبين عدد من الاخوان والاخوات من اولياء امور ذوي الاعاقة في قطر منذ فترة التسعينيات وقد ولدت هذه الفكرة عام 1998م مع صدور قانون الجمعيات الأهلية.
وأشار آل اسحاق إلى أنه لا يوجد مجتمع في العالم وصل للمثالية فيما يتعلق برعاية ذوي الاعاقة موضحا أن قطر ليست مجتمع المدينة الفاضلة حيث ان فيها الكثير من الامور التي نستطيع أن نرتقي بها. وشدد على أن هناك قصورا في التعليم، فكثير من ذوي الاعاقة لا يستطيعون الحصول على التعليم لان هناك نقصا في عدد المدرسين والمدرسات المؤهلين للتدريس لذوي الاعاقة مشيرا إلى أن هناك قصورا ايضا في المجال الصحي ومازال كثير من ذوي الاعاقة لا يستطيعون أن يحصلوا على كرسي متحرك وإلى الآن ليس هناك طبيب اسنان متخصص في علاج ذوي الاعاقة.
وفي السطور التالية نص حوار مشتعل مع رئيس جمعية اولياء امور ذوي الاعاقة يفتح فيه جميع الملفات:
_ بداية.. من أين جاءت فكرة انشاء جمعية لاولياء أمور ذوي الاعاقة في قطر؟
- جمعية أولياء أمور ذوي الاعاقة هي جمعية قطرية أهلية ـ تحت الاشهار ـ تعتني برعاية ذوي الاعاقة ومساعدة أولياء أمورهم في شتى المجالات والنواحي الخاصة بذوي الاعاقة للوصول إلى مستوى الطموح الذي ينشده الجميع فيما يتعلق برعاية ذوي الاعاقة.
وفكرة انشاء هذه الجمعية ليست بجديدة ولكنها قديمة حيث كانت متداولة ومطروحة للنقاش بيني وبين عدد من الاخوان والاخوات من اولياء امور ذوي الاعاقة في قطرمنذ فترة التسعينيات أوما قبل ذلك.
وفي عام 1998م ومع صدور قانون انشاء الجمعيات الأهلية اتخذت فكرة انشاء الجميعة شكلا اخر حيث كان هذا القانون بمثابة مدخل ونقطة الانطلاق التي انطلق منها تفكيرنا في انشاء الجمعية ومن ثم فان فكرة انشاء الجمعية بشكلها الحالي ولدت عام 1998م مع صدور قانون الجمعيات الأهلية ولكن للاسف رغم فاعلية وأهمية هذا القانون الا أنه جمد بطريقة أو بأخرى.
وكنت في ذلك الوقت أرى مع مجموعة من الاخوان والاخوات من اولياء أمور ذوي الاعاقة أن الحاجة ماسة لانشاء هذه الجمعية لتكون ناطقة باسم اولياء الامور وتقوم مقام الجهة التي تدافع عن حقوق اولياء الامور وابناء اولياء الامور من المعاقين.
وفي عام 1999م انضممت إلى اللجنة الوطنية لذوي الاعاقة التي كانت في هذه الفترة برئاسة صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وكانت فكرة انشاء الجمعية مازالت مسيطرة علي وقد اتخذت حيزا كبيرا من تفكيري اليومي الامر الذي جعلني في عام 2000م أقدم استقالتي من اللجنة الوطنية لذوي الاعاقة للتفرغ لانشاء جمعية اولياء امور ذوي الاعاقة وتحقيق هذا الحلم على ارض الواقع.
وفي عام 2004م صدر القانون رقم 12 الخاص بانشاء الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة وقد وجدنا في هذا القانون الجديد الساحة أو المنطلق الذي يمكن أن ننطلق منه لانشاء جمعية اولياء امور ذوي الاعاقة وعلى الفور تقدمنا بطلب لانشاء الجمعية وكان ذلك في عام فقدمنا 2005 تقريبا وبعد مراجعات مع وزارة شؤون الخدمة المدنية في ذلك الوقت ـ وزارة الشؤون الاجتماعية حاليا لانشاء الجمعية في الفترة ما بين عامي 2005 و2006 وبعد مداولات أخرى وتأجيل وتنقيح وما شابه ذلك والتزام بنموذج معين من الجهات الرسمية قدمنا نظامنا الاساسي ونحن حوالي 50 مؤسسا من ولي أمر وولية أمر وفي 2 مايو عام 2007م وافق مجلس الوزراء في قرار له على اشهار الجمعية وهذا هو باختصار ملخص تاريخ انشاء الجمعية منذ أن كانت مجرد فكرة غير انه إلى هذه اللحظة لم تحصل على شهادة الاشهار من وزارة الشؤون الاجتماعية.
شهادة الاشهار
_ ولماذا لم تحصل الجمعية على شهادة الاشهار رغم موافقة مجلس الوزراء على اشهارها؟
- الحقيقة هذا السؤال لا يوجه لي أنا ولكن يوجه إلى الوزارات التي تعاقبت على ادارة شؤون الجمعيات وهي وزارة شؤون الخدمة المدنية سابقا ووزارة الشؤون الاجتماعية حاليا، فإلى الآن وحتى هذه اللحظة لم يصلنا ما يبرر عدم منحنا شهادة الاشهار وإلى الآن لم تقدم لنا وزارة الشؤون الاجتماعية تفسيرا قانونيا واحدا لتأجيل الاشهار وما زلنا ننتظر إلى الآن هذا التفسير ومن ثم فان هذا السؤال يوجه حقيقة إلى ادارة الجمعيات الأهلية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.
وأضم صوتي اليك وأتساءل مرة اخرى: لماذا لم يتم حتى الآن اعطاء الجمعية القطرية لاولياء امور ذوي الاعاقة شهادة الاشهار رغم موافقة مجلس الوزراء على اشهار الجمعية؟.. وأنا في حديثي مع وكيل الوزارة المساعد ومع سعادة وزير الشؤون الاجتماعية في مقابلتين وفي ملتقيات عديدة لمست أنه ليس هناك ما يمنع من اشهار الجمعية وخاصة وأنها مستوفية الشروط ومجلس الوزراء وافق عليها ولا يبقى سوى شهادة الاشهارمن وزارة الشؤون فقط.
_ وإلى أي اهداف تسعى الجمعية لتحقيقها في مجال رعاية ذوي الاعاقة؟
- الجمعية تهدف في المقام الاول إلى تمثيل اولياء امور ذوي الاعاقة والدفاع عن حقوق ابنائهم من المعاقين هذا بالاضافة إلى أنها تهدف إلى مساندة كل المؤسسات القائمة حاليا المهتمة او المحدد اختصصاتها في رعاية ذوي الاعاقة في دعم جهودها وتطويرها والعمل على رقي الخدمات المقدمة لذوي الاعاقة.
واضافة إلى ذلك هناك هدف اساسي تسعى الجمعية إلى تحقيقه يتمثل في توفير كل الحقوق المنصوص عليها في الدستور القطري وفي القوانين الصادرة في دولة قطر وفي ميثاق الامم المتحدة الخاصة بحقوق ذوي الاعاقة والتي وافقت عليها دولة قطر وكذلك حماية ذوي الاعاقة من الاستغلال والتنسيق مع الجهات المحلية والاقليمية والدولية في كل ما يتعلق بحقوق ذوي الاعاقة سواء كانت حقوق اجتماعية او حقوق سياسية او حقوق اقتصادية حتى يتمكن ذوي الاعاقة من أن يحيوا حياة كريمة في مجتمع تتساوى فيه الحقوق والواجبات بين الجميع.
أهداف وأعراض
هذا وقد جاء في النظام الاساسي للجمعية والتي قدمناه للجهات المختصة مجموعة من الاهداف التي من أجلها تقدمنا بطلب لانشاء الجمعية ومن ابرز هذه الاهداف ما يلي:
1- توفير الدعم الاجتماعي والنفسي لأولياء الأمور وذوي الاعاقة وأسرهم.
2- المطالبة بالحقوق الأساسية لذوي الاعاقة والمحافظة عليها والدفاع عنها وتعريف الأسر واولياء الأمور وسائر المجتمع بهذه الحقوق.
3- متابعة الخدمات المقدمة لذوي الاعاقة وتوجيهها والدفع باتجاه تحسينها والارتقاء بها وخاصة الخدمات الصحية والتعليمية والدمج والتأهيل.
4- تحقيق مبدأ مساواة ذوي الاعاقة ودمجمهم في المجتمع بوضع الخطط والبرامج المناسبة والعمل على تنفيذها.
5- تقديم الخدمات والنهوض بالخدمات المقدمة لذوي الاعاقة.
6- حماية ذوي الاعاقة من الاستغلال الظاهر والمبطن.
7- العمل على ضمان واستحقاق الضمان الاجتماعي الكافي لذوي الاعاقة.
8- نشر الوعي في المجتمع بهدف الحد من الاعاقة والتدخل المبكر.
_ ولكن في ظل وجود بعض المؤسسات القائمة بالفعل والمعنية برعاية ذوي الاعاقة في قطر.. ما الجديد الذي ستقدمه جمعية أولياء امور ذوي الاعاقة ولم تقدمه بعد المؤسسات القائمة؟
- لابد أن نفرق هنا بين جمعية اولياء الامور وبين جمعيات أو مؤسسات قائمة حاليا سواء كانت جمعية ذوي الاعاقة أو مؤسسات حكومية اخرى لها من ضمن انشطتها انشطة للاهتمام بذوي الاعاقة فنحن أولياء امور وبالتالي نحن اقرب ما نكون إلى ذوي الاعاقة ونحن أعلم باحتياجات وظروف ذوي الاعاقة ونحن الاقدر على الدفاع عن حقوق أبنائنا ولعله من هنا يأتي الفرق بين جمعيتنا وبين أي مؤسسة قائمة معنية برعاية ذوي الاعاقة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نحن نتكلم عن ذوي الاعاقة بوجه عام على اختلاف اشكال الاعاقات نحن نتكلم عن الاعاقة الحركية والاعاقة الذهنية واعاقات التوحد واعاقات الكفيف واعاقات السمع فنحن جمعية أولياء امور يرجع لنا كل الابناء من كل الاعاقات المختلفة هؤلاء لهم حقوق وكثير منهم وخاصة ذوي الاعاقات الذهنية لا يستطيعون التعبير عن حقوقهم والمطالبة بحقوقهم ونحن كجمعية اولياء الامور نهدف إلى أن نكون جزءا من الادوات المكملة في هذا المجتمع لنصل بذوي الاعاقة إلى المستوى الذي يعيشون فيه بكرامه وفي نفس الوقت ندمج المجتمع مع ذوي الاعاقة وهذا هو الاختلاف بين جمعية اولياء الامور وبين المؤسسات الاخرى القائمة حاليا كما أن قطر ليس فيها الا جمعية واحدة حاليا وهي الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة.
المؤسسات القائمة
_ وما تقييمك لعمل الجمعية القطرية لذوي الاعاقة وهل ترى أنها تؤدي دورها على الوجه الاكمل؟
- بالتأكيد الكمال لله سبحانه وتعالى وحده ونحن كأولياء امور ذوي الاعاقة نرى أن هناك امكانية لكل المؤسسات الموجودة في البلد أن تقوم بدور أكبر وأن تقوم بدور أشمل لرعاية ذوي الاعاقة ومساعدتهم ودعم حقوقهم.
وأنا هنا لا اتحدث عن الجمعية القطرية لذوي الاعاقة فقط ولكن اتحدث عن كل مؤسسات الدولة ولعل اهمها المؤسسات التعليمية والصحية حيث أن هناك قصورا كبيرا في التعليم وفي توفيرفرص التعليم لذوي الاعاقة وكذلك هناك قصور في الناحية الطبية والصحية وهذان المجالان أكثر المجالات التي يهتم بها الانسان بشكل عام تعليمه وصحته.
نحن نهدف إلى ان يكون المعاق انسانا منتجا ولن يكون منتجا الا اذا توافرت له اسباب الصحة المتوافرة لغيره ولكن للاسف هناك قصور في كل المؤسسات ومع هذا الانسان لا يجحد ولا ينكرأن هناك تقدما كبيرا في مجال الرعاية بذوي الاعاقة في قطر خاصة في ظل رعاية صاحبة السمو الشيخة موزة بذوي الاعاقة والمبادرات العديدة التي اتخذتها في هذا الاطار بداية من انشاء مركز الشفلح وانتهاء بحرصها على التأكيد على مشاركة قطر الفعلية والنموذجية في عملية وضع ميثاق الامم المتحدة لحقوق ذوي الاعاقة من خلال المجلس الاعلى لشؤون الاسرة والجهات الاخرى.
ولكن هناك قصورا وهناك مجال كبير جدا حتى نحقق كثيرا مما نقوله على أرض الواقع فنحن مازلنا في قطر نقول أكثر مما نعمل فيما يتعلق بذوي الاعاقة.
_ وما الخدمات التي من المنتظر أن تقدمها الجمعية لذوي الاعاقة وأولياء امورهم؟
- لاشك أن هناك نقصا في وعي افراد المجتمع بسبل التعامل مع المعاق فعلى سبيل المثال لو دخل ولي أمر ومعه ابن معاق على طبيب ـ وأنا هنا أتكلم من واقع تجربة - خاصة اذا كانت الاعاقة ذهنية نجد فيه نوعا من عملية التردد وعملية عدم الاطمئنان من الطبيب في معالجة أو حتى التقرب من هذا المعاق.. لماذا؟.. لان هناك نقصا في الوعي في المجتمع ككل وفي افراد المجتمع حتى مع اولياء امور ذوي الاعاقة حيث أن بعضهم لم يتثقفوا في كيفية التعامل مع المعاق فاذا نحن بحاجة إلى توعية وأحد أهداف جمعية اولياء امور ذوي الاعاقة أن تضع برامج توعية للجميع لتوعية الاسر بكيفية التعامل مع ابنائها المعاقين وتوعية المدرسات والمدرسين بكيفية التدريس لذوي الاعاقة وهذا الامر يأتي في ظل مباشرة المجلس الاعلى للتعليم لوضع برامج لدمج ذوي الاعاقة في المدارس المستقلة.
هيكل الجمعية
_ وماذا عن الهيكل الإداري للجمعية؟
- بداية أؤكد أننا ملتزمون بقانون الجمعيات الذي ينص على ضرورة وجود مجلس إدارة وجمعية عمومية ومجلس الادارة الحالي للجمعية عبارة عن لجنة مؤقتة إلى أن يتم اشهار الجمعية بشكل رسمي وأتشرف أنا برئاسة هذه اللجنة ومعي 6 من الاعضاء وهذه اللجنة المؤقتة تقوم بأعمال مجلس الإدارة لحين اشهار الجمعية بشكل رسمي ولدينا أكثر من 50 مؤسسا.
_ وماذا عن طريقة الحصول على عضوية الجمعية؟
- النظام الاساسي للجمعية يحدد كيفية الاشتراك في الجمعية وكيفية الحصول على عضوية الجمعية وذلك من خلال نموذج تتم تعبئته وهناك اشتراك بقيمة 500 ريال لكل عضو وهناك مجال لمنح العضوية لاعضاء شرف واعضاء عاملين في الجمعية من غير أولياء امور ذوي الاعاقة وخاصة الذين لهم مساهمات في مجال رعاية ذوي الاعاقة.
_ وماذا عن مصادر التمويل التي سوف تعتمد عليها الجمعية في الإنفاق على انشطتها وخدماتها لذوي الاعاقة؟
- النظام الاساسي للجمعية ينص على ألا تكون للجمعية أغراض تحقيق ربح مادي فهي جمعية غير ربحية وبالتالي مصادر دخلنا ستكون من اشتراكات الاعضاء ومساهمات الاعضاء أو من خلال المنح والتبرعات أو من خلال الهبات والوصايا ونود الاشارة هنا إلى أننا لانستطيع جمع الهبات والتبرعات الا بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية.
دمج المجتمع مع المعاق
_ وهل من المتوقع أن يكون هناك تعاون بين الجمعية وبين المؤسسات الاخرى العاملة في هذا المجال؟
- بالطبع لابد أن يكون هناك تعاون أنا لا استطيع كجمعية أن اتنفس من غير مساعدة المؤسسات القائمة لان المؤسسات القائمة هي التي تقدم الخدمات لذوي الاعاقة بغض النظر عن طبيعة ونوعية هذه الخدمات فلا استطيع أن اعيش دونها وهي ايضا تحتاج لي كجمعية اولياء امور نحن سنكون رئتان تتنفسان معا ودون هاتين الرئتين لن نعيش نحن ولن يعيشوا هم.
ونحن وهم نعمل على اساس أن يصل هذا المجتمع إلى الهدف الذي ينشده الكل وهو أن يندمج المجتمع مع ذوي الاعاقة فسوف نتعاون معهم وننسق معهم وسوف نقدم لهم كل الخبرات الموجودة لدينا كأولياء امور وسوف نساندهم بأي شيء يمكن أن يرفع من شأن الرعاية بذوي الاعاقة ويحقق الاهداف التي وضعتها الدولة من خلال الدستور في مبدأ التكافؤ وتكافؤ الفرص في جميع المجالات وليس في مجال واحد.
وهنا أود الاشارة إلى أن قدرات المعاقين تختلف من شخص إلى آخر وكل قدرة لها ما يناسبها من امكانات لابد أن تتوافر لذوي الاعاقة وهذا كله يتطلب التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات العاملة في مجال رعاية ذوي الاعاقة حتى نستغل قدرات المعاق بشكل جيد ونجعل منه انسانا منتجا أما أن نقول أن المعاق لايستطيع فهذا حكم بالاعدام ولن نسمح كجمعية لاحد ان يصدر أمرا باعدام أي فرد من ذوي الاعاقة بعدم توفير ما يحتاجه ذوو الاعاقة لكي يعيشوا حياة كريمة.
_ هناك من يرى أن حقوق ذوي الاعاقة في قطر دون مستوى الطموح.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
- بالطبع أنا اوافق على هذا الرأي غير أنني اعتقد أنه لا يوجد مجتمع في العالم وصل للمثالية فيما يتعلق برعاية ذوي الاعاقة وقطر ليست مجتمع المدينة الفاضلة وقطر فيها الكثيرمن الامور التي نستطيع أن نرتقي بها حيث هناك قصور في التعليم فكثير من ذوي الاعاقة لا يستطيعون الحصول على التعليم وذلك لان هناك نقصا في عدد المدرسين والمدرسات المؤهلات للتدريس لذوي الاعاقة وفيه قصور في المجال الصحي ومازال كثير من ذوي الاعاقة لا يستطيع أن يحصل على كرسي متحرك أو سرير يحتاج اليه في البيت وإلى الآن ليس هناك طبيب اسنان متخصص في علاج ذوي الاعاقة فلابد أن يكون هناك متخصصون يستطيعون أن يعالجوا ذوي الاعاقة من خلال تدريب معين أو من خلال اكتساب مهارات معينة هذا بالاضافة إلى أن هناك اوجه قصور اخرى في الشوارع وفي مواقف السيارات.
والحقيقة أن هناك تفكيرا لعمل شيء ولكن للأسف هذا التفكير لا يصل إلى المستوى الذي ينظرالى الأمور بالشمولية وفيه نيات حسنة كثيرة في البلد ولكن التطبيق غير ناضج.
الحدائق والكورنيش
_ وما هو الشيء الذي يحتاج اليه ذوو الاعاقة في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى؟
- المعاق يحتاج إلى أن نكيف المجتمع ليكون مكانا صالحا للحياة للجميع وهو ما تحدثنا عنه كثيرا حول دمج المجتمع مع المعاق وليس دمج المعاق مع المجتمع ولنا هنا أن نتساءل كم حديقة في البلد يستطيع أن يذهب اليها المعاق بارتياح؟ وكم واحد من المعاقين يسير على الكورنيش؟ لا نعتقد أننا رأينا ذلك لانه غير ممهد لذوي الاعاقة وهذا هو المطلوب نريد أن نطبق القول بالفعل وألا نكتفي فقط بأننا نقول في الصحف إننا عملنا كذا وكذا مازالنا نقول في قطر أكثر ما نفعل.
_ هل القانون القطري يكفل حقوق ذوي الاعاقة؟
- هناك قانون رقم 2 لعام 2004 وأنا واحد من الناس الذين اشتغلوا على هذا القانون وهو قانون حقوق ذوي الاعاقة فالقانون موجود ولكن غير مطبق ودولة قطر صادقت على اتفاقية الامم المتحدة لحقوق ذوي الاعاقة ولكن ننتظر من قطر والتي تفاجئنا دائما بمبادرات طيبة أن تصادق على البروتوكول الملحق بالاتفاقية والذي يعطي الحق لذوي الاعاقة أن يقدم شكوى في الامم المتحدة اذا لم يتم توفير متطلباته وهذا ما نتمناه.
وأعتقد أننا في قطر قطعنا شوطا كبيرا وشوطا لابأس به في عملية تحديد الحقوق في هذا البلد بداية من الدستور انتهاء بذوي الاعاقة مرورا على حقوق الطفل وحقوق الانسان وفي الفترة الحالية نرى الكثير من القوانين التي تتم اعادة غربلتها حتى تتوافق مع الدستور.
http://www.al-watan.com/data/2009093...p?val=local3_1
