عندما تسقط الصورة ،، و ينكسر البرواز
ما أصعب أن تصطدم في حياتك بانسان ،.
حملت له معزة كبيرة في قلبك ،.
اعتبرته انسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،.
انسان يندر وجود مثله في هذ الزمان ،.
احترمته أشد الاحترام ،.
طلبت نصحه ،، كلما واجهت أمرا ما !
فثقتك به كبيرة ،، و نصيحته لا تقدر بثمن ،.
رسمت له صورة الفاضل النزيه ،.
وأحطت هذه الصورة ببرواز مرصع بالفضائل ،.
والنبل والخلق الكريم ،.
وعلقتها بأعلى حائط الفضيلة ،.
تقديرا له ،، و إجلالاُ له،.
ثم فجأة !!
أمام ناظريك ..
تهوي هذه الصورة
من أعلى
الحائط
وتصطدم بالأرض !!
و يُكسر بروازها ،.
و تتناثر حبيبات الفضائل ،.
والنبل والخلق الكريم ،.
في كل مكان ..!
على الأرض ..
وأنت تنظر ،، و لا تكاد تستطيع تصديق مايحدث أمامك ..!
او حتى تقبله !!
تحاول أن تستوعب ماحدث .. ؟!
لقد تحطمت الصورة ..
و حطمت شيئاً كبيرا في نفسك ،.
فتشعر بإحباط كبير
و تأسف أشد الأسف على نفسك لأنك خُدعت ..!
وتأسف عليه لأنه دمر كل شي جميل ،،
وحطم أفضل مايملك ..
" الذكرى الطيبة "
حطم .. ذكراه الطيبة في نفسك .. !
ستحزن بالتأكيد ..
لكن هذه هي الحياة ،،
وهذه تجاربها ،.
سنعيشها ،. ونتعلم منها ،. رغم قسوتها .. !
و يبقى الأمل في ان تُزال الصورة بما حملته من معاناة
لنرسم و نحتفظ ببقية الصـور ..
ببراويز تليق بقدرهــا ،.و لن يمنعنا كل ذلك من التقاط الجديد من الصور - التي عسى ان تعوضنا عن ذلك الاصطدام
الذي قد كان له بالغ الأثر في نفوسنا !!
سطرت لكم هذه السطور لما لحقت بي من كثرة البراويز التي تحطمت في نهاية مشوار طريقي
مااكاد ان انهي سفري مع احدى هذه البراويز التي زينتها بفضائل تلك الفتاة او ذلك الانسان... حتى تسقط تاركة زينتها ، زينة الفضائل التي تنفض غبارها من ذلك البرواز
:(2)::(26)::(47)::(37):
منقول
NoK!A-bOy
