اللقاح يصل قريباً والوضع في المدارس مطمئن جداً
أكد معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما حكام الإمارات ودعمهم اللا محدود لكافة الجهات المعنية بالصحة العامة تكللت بنجاح الدولة في الحد من انتشار مرض انفلونزا الخنازير (اتش 1ان 1).
وقال معالي وزير الصحة في لقاء اليوم المفتوح الذي تم بثه عبر المحطات الفضائية في الدولة وضم أيضا حمدان المزروعي المدير العام للشؤون الدينية والأوقاف وسعيد بن غليطة ممثل الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ والدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية ان دولة الإمارات اتخذت كافة الإجراءات من لحظة ظهور المرض في شهر ابريل الماضي في المكسيك .
وشكلت لجنة إشرافية عليا ولجانا فنية لوضع الاستراتيجيات الخاصة بالتعامل مع المرض بالتعاون مع كافة الهيئات الصحية والجهات المعنية الأخرى للحد من انتشار المرض في الدولة، وقد تم دعم هذه اللجان لوجستيا وماديا ومتابعتها من قبل أعلى السلطات في الدولة، مطمئنا في الوقت ذاته المواطنين والمقيمين كافة من أن الوضع في الدولة مستقر وليس هناك ما يدعو للخوف والقلق.
وقال معاليه بالرغم من نجاعة الإجراءات التي تم اتخاذها لغاية الآن إلا أنه ينبغي علينا عدم التهويل وأيضا عدم التهوين في التعامل مع المرض وإنما التعامل معه في منتهى الجدية والمهنية. وقال معاليه بان وزارة الصحة والهيئات الصحية الأخرى في الدولة(هيئتا الصحة بدبي وأبوظبي) لديهم مخزون كاف من عقار «التاميفلو»، الذي يتم إعطاؤه حاليا للمرضى المصابين بانفلونزا الخنازير لافتا إلى أن جميع الإجراءات التي تم اتباعها في التعامل مع المرض منذ ظهوره ولغاية الآن هي ذات الإجراءات والتعليمات التي تصدر عن منظمة الصحة العالمية.
وأوضح معاليه بان دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي طلبت كميات كافية من اللقاح الخاص بإنفلونزا «اتش 1 ان 1» ومن المتوقع أن يصل في شهر أكتوبر الجاري، لافتا إلى أن جميع الرسائل الالكترونية التي يتم تداولها عبر «الانترنت» والتي تتحدث عن مضاعفات خطيرة للقاح هي معلومات لا أساس لها من الصحة، وغير موثقة عالميا، لافتا إلى ان جميع الأدوية واللقاحات يتم اعتمادها من قبل منظمة الغذاء والدواء الأميركية ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية قبل السماح للشركات المصنعة بتسويقها، كما أن دولة الإمارات لديها أيضا إجراءاتها الخاصة بتسجيل وترخيص الأدوية وجميع هذه الإجراءات يتم تطبيقها على اللقاحات والأدوية.
بدوره قال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم بان الوزارة وبالتنسيق مع وزارة الصحة قامت قبل بدء العام الدراسي باتخاذ الإجراءات الوقائية كافة في المدارس ومنها توزيع النشرات التوعوية ووضع «البوسترات» لتعريف الطلبة بطبيعة المرض وأعراضه، كما قامت بتوفير غرف خاصة لحجز الطلبة المشتبه بها، لافتا إلى أن الوضع العام في المدارس الحكومية والخاصة مطمئن جدا ولم تسجل هناك حالات تدعو لقلق وتخوف أولياء الأمور وذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على دوام أعضاء الهيئات التدريسية وأسبوع كامل على انتظام الطلاب في مدارسهم.
وقال معاليه بان وزارة التربية وضعت خطة استراتيجية كاملة وشكلت لجنة خاصة للتعامل مع المرض وتتواصل هذه اللجنة يوميا مع مديري المناطق التعليمية والمدارس، كما أنها تواصل التنسيق يوميا مع وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى، لافتا إلى أن تضافر كافة الجهود في الدولة حال وبفضل الله من الحد من انتشار المرض كما كان متخوفا قبل بدء العام الدراسي سواء من قبل الطلبة أو أولياء الأمور.
وبدوره أشاد حمدان المزروعي المدير العام للشؤون الدينية والأوقاف بالإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها من قبل اللجنة الإشرافية العليا في الدولة وبالتنسيق والتعاون القائمين بين مختلف الجهات لافتا إلى أن وزارة الأوقاف قامت بالدور المنوط بها على أكمل وجه حيث تم نشر رسائل التوعية من خلال المساجد. وقال بان الشؤون الدينية والأوقاف ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة ورش عمل بالتعاون مع وزارة الصحة لجميع حملات الحج في الدولة لتعريفهم بالمرض وطرق الوقاية، لافتا إلى انه سيكون هناك سجل طبي لكل حاج يؤكد بأنه لائق صحيا.
وقال بان هناك بعض الفتاوى التي صدرت من قبل علماء الدين تحظر على المرضى من كبار السن والأطفال من الذهاب لموسم الحاج، لاعتبار أن الحج جائز لمن استطاع إليه سبيلا وهذا يشمل الحالة الصحية للمريض. وأشار المزروعي إلى أن هذا العام سيشهد تواجدا مكثفا لوزارة الصحة مع بعثة الحج الرسمية للدولة وستكون هناك غرف لعزل المصابين في الحج سواء في مكة أو المدينة، لافتا إلى أن هناك بعض الفتاوى أيضا أجازت للحاج استخدام الكمامات.
وقال سعيد بن غليطة ممثل الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ بان دولة الإمارات تعتبر من الدول السباقة في إنشاء الهيئة التي تحمل مفهوم المحافظة على أرواح الناس والممتلكات في الدولة، لافتا إلى أن العديد من الدول على اتصال مع الهيئة للاستفادة من تجربة الإمارات في هذا المجال. وقال بان الهيئة هي الجهة التي تضم كافة المؤسسات الاتحادية والدوائر المحلية تحت مظلتها بهدف التنسيق والتعاون فيما بينها للحد من انتشار مرض انفلونزا الخنازير «اتش 1ان 1» أو أي مرض آخر قد يظهر في العالم. وقال بان الهيئة تتابع الوضع الصحي ميدانيا وتقوم برفع تقارير للجهات المعنية الأخرى للوقوف على الوضع الصحي في الدولة.
وقال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية بان وزارة الصحة وبالتعاون مع الهيئات الصحية والجهات المعنية الأخرى نجحت في إيصال الرسائل التوعوية والتثقيفية لكافة شرائح المجتمع، مشددا على أن المرض لا يختلف عن مرض الإنفلونزا العادية وبالإمكان الشفاء منه بسهولة في حال مراجعة الطبيب المختص واتباع النصائح والإرشادات الصحية.
كما تحدث في الجلسة الثانية كل من الدكتور علي احمد بن شكر مدير عام وزارة الصحة وميحد السويدي المدير التنفيذي بوزارة التربية والتعليم بالإنابة وعبد الله راشد السويدي مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية حيث تحدثوا عن الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار المرض. وقال مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية بان الوزارة كثفت من حملاتها ومتابعتها اليومية للمراكز الخاصة بالمعاقين والتي يصل عددها إلى 37 مركزا ما بين الخاص والعام وتضم حوالي 3000 معاق إضافة إلى 220 حضانة تضم حوالي 12 ألف طفل، مؤكدا بأنه بفضل الله لم تسجل أية حالة لغاية الآن في مراكز المعاقين والحضانات علما بأنهم الفئات الأكثر عرضة للمرض بشكل خاص والأمراض بشكل عام.
القطامي: الميدان التربوي زاخر بالخبرات المواطنة المتميزة
قال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم إن الوزارة تعول كثيراً الإدارات المدرسية المتميزة والمعلمين المبدعين، لتنفيذ مشروعات وبرامج التطوير، كما تعتمد على الخبرات الميدانية بوجه عام في دفع مسيرة التعليم، والنهوض بالمدارس، وتحسين مخرجات التعليم، ورفع مستوى الخدمة التعليمية إلى درجة الجودة.
وأوضح معاليه أن الوزارة وكما هي تقدر كل الخبرات الميدانية، إيماناً منها بدورها الرئيس في خدمة التعليم، فإنها ستفتح آفاقاً جديدة أمام العاملين في الميدان التربوي، لتحقيق التنمية الذاتية المستمرة، واكتساب المهارات الحديثة سواء في فنون الإدارة المدرسية، أو أساليب التدريس، فيما لفت معاليه إلى أن الوزارة وافقت مؤخراً على إلحاق مجموعة من المديرين والمعلمين بإحدى الدورات المتقدمة التي نظمتها شركة مايكروسوفت العالمية.
واستضافتها سلطنة عمان والتي جاءت تحت عنوان المدرسين المبدعين، مؤكداً أن باب التدريب واكتساب الخبرات عن طريق الدورات المتقدمة وحضور المنتديات العالمية، سيظل مفتوحاً أمام العاملين في الميدان. وقال معالي حميد القطامي إن متطلبات المرحلة المقبلة تقتضي إحداث تفاعل مستمر بين الوزارة وميدانها التربوي، كما تقتضي امتلاك الجميع مهارات تسيير خطوات ومراحل التطوير في مسارها الصحيح وبقوة، وهذا لن يتأتى إلا بتعزيز الخبرات وتبادلها وإعداد القوى البشرية إعداداً يتناسب وحجم المسؤوليات التي تتحملها المؤسسة التربوية في سبيل النهوض بالتعليم.
وأشار معاليه إلى أن القطاع التعليمي زاخر بالخبرات المواطنة المتميزة، وأن الوزارة على ثقة في قدرات عناصرها البشرية، وتمكنها من إحداث النقلة النوعية المأمولة في التعليم خلال المرحلة المقبلة، وأنها من هذا المنطلق ستمنح فرصا كثيرة للتدريب والتأهيل والإعداد، تصاحبها فرص أخرى لمشاركة المتميزين في أعمال التخطيط والتنفيذ والمتابعة وحتى التقييم، وفقاً لإستراتيجية التطوير، وتحقيقاً لأهدافها الرئيسة
