القطامي: البيئة التعليمية آمنة في جميع المدارس

http://www.alkhaleej.ae/uploads/imag...3/191455_1.jpg

نظمت قناة أبوظبي أمس على مدار ثلاث ساعات لقاء مفتوحاً حول مرض إنفلونزا الخنازير تحت عنوان “الإشاعة والمناعة”، شارك في اللقاء الذي بثته قنوات “سما دبي” و”الشارقة” و”الظفرة” و”إذاعة أبوظبي” الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة وحميد القطامي وزير التربية والتعليم والدكتور محمود فكري المدير التنفيذي شؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة والدكتور علي بن شكر المدير التنفيذي لوزارة الصحة وعلي ميحد السويدي القائم بأعمال مدير عام وزارة التربية والدكتور حمدان سالم المزروعي المدير العام للشؤون الدينية والأوقاف وسعيد بن غليطة ممثل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وعبدالله راشد السويدي مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية وعدد من المسؤولين في قطاعي الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية والدكتور جمال المطوع مدير إدارة الأمراض المعدية بهيئة الصحة عضو اللجنة العليا لإنفلونزا الخنازير، وبمشاركة جمهور من مختلف فئات وشرائح المجتمع .<o:p></o:p>

تناولت المناقشات والتقارير التي عرضت خلال البرنامج والتي غطت مختلف مناطق الدولة استعدادات بعثة الحج الإماراتية وإجراءات المطارات المنافذ البحرية والبرية والمدارس والجامعات وبدد المشاركون مخاوف أولياء الأمور من خلال الرد على أسئلتهم واستفساراتهم على الهواء مباشرة .<o:p></o:p>

التهويل والتهوين<o:p></o:p>

وقال الدكتور حنيف حسن إن وزارة الصحة وضعت استراتيجية وطنية لمواجهة هذا المرض بفضل الدعم المادي واللوجستي والمعنوي الذي أبداه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس ابوظبي للتعليم، مشيرا إلى أن الوضع مستقر مقارنة بالدول الأخرى .<o:p></o:p>

وأضاف وزير الصحة انه تم بفضل التنسيق المبكر بين وزارته ووزارات التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والأوقاف تنفيذ برامج توعية مكثفة بين أوساط جميع فئات وشرائح المجتمع، مؤكدا أن الوزارة وضعت جميع المرافق الصحية في الدولة على أهبة الاستعداد لمواجهة الفيروس الذي يمكن علاج الذين يصابون به من دون صعوبات إذا تم اكتشافه مبكرا، منوها بضرورة الاهتمام بتقوية المناعة وأن نواجه هذا المرض بلا تهويل ولا تهوين، وطمأن وزير الصحة الرأي العام المحلي مؤكدا أن الأجهزة الصحية ستولي جل اهتمامها بالمريض والمخالط والأسرة في إطار برنامج صحي وضعته الوزارة لمواجهة انفلونزا الخنازير .<o:p></o:p>

وذكر الدكتور حنيف حسن أن لدى الدولة مخزوناً كافياً من الادوية لعلاج الذين قد يصابون بانفلونزا الخنازير منوها بأن موعد التطعيم سيعلن حال استلام المصل الذي من المتوقع ان يصل في شهر اكتوبر/ تشرين الأول الحالي مؤكدا أن الوزارة لن تبداء بالتطعيم الا بعد التأكد من خلوه من المضاعفات ايا كان نوعها واخذ الضمانات الكافية .<o:p></o:p>

من جهته أكد حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن البيئة التعليمية آمنة في جميع المدارس والتي وفرت الإجراءات الوقائية والاحترازية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير والحيلولة دون انتشاره بين الطلبة، مطمئنا الطلبة وأولياء أمورهم بعدم التخوف والتعامل بوعي مع المرض، وأن بداية العام الدراسي والإجراءات التي تم اتخاذها كانت وفقا لخطة ومنهجية تعليمية، منوها في الوقت ذاته بتعاون وزارتي التربية والصحة وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي لمواجهة المرض .<o:p></o:p>

وقال :تم تشكيل لجان لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير وتشكيل لجان فنية في المناطق الطبية والتعليمة وفرق داخل كل مدرسة وتطوير العيادة المدرسية وتخصيص غرف عزل في المدرسة، إلى جانب البرامج والمحاضرات التوعوية للهيئات الإدارية والتعليمة والطلبة وأولياء أمورهم وتوزيع إرشادات ونصائح طبية حول كيفية التعامل لمواجهة المرض، مشيرا إلى أن المدرسة اليوم في الإمارات تستطيع التعامل بشكل جيد مع المرض في ظل توفير جميع المستلزمات الطبية اللازمة في المدرسة بخصوص هذا الأمر .<o:p></o:p>

وأشاد القطامي بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على سلامة جميع المقيمين في دولة الإمارات، والجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية من قبل جميع المؤسسات التي تعكس حالة الوعي في المجتمع الاماراتي وقدرة المؤسسات على التعامل لمواجهة المرض، إلى جانب الجهود التي بذلتها الإدارات المدرسية بهذا الشأن، مشيرا إلى أهمية التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير بوعي، مؤكداً أن بداية العام الدراسي كانت مستقرة رغم غيابات الطلبة في أول يومين، وكان لا بد من بداية العام الدراسي بعد تهيئة البيئة المدرسية والتعليمية .<o:p></o:p>

وقال الدكتور حمدان سالم المزروعي المدير العام للشؤون الدينية والاوقاف إن ادارة الشؤون الدينية والاوقاف ساهمت في حملة التوعية بكل السبل والوسائل المتاحة لها بما في ذلك خطب الجمعة في المساجد التي شارك فيها بعض الاطباء من وزارة الصحة ونصحت الحجاج بتوخي الحيطة والحذر، مشيرا الى انه سيتم خلال الايام القادمة تنفيذ عدد من ورش العمل التوعوية للعاملين في حملات الحج والعمرة بالتعاون مع وزارة الصحة وسيتم عمل سجل صحي لكل حاج لمعرفة لياقته للحج ونصح الحجاج من كبار السن والاطفال بتاجيل اداء مناسك الحج هذا العام .<o:p></o:p>

واشار الى أن بعثة الحج الرسمية سترفد بكوادر صحية بالتنسيق مع وزارة الصحة وسيخصص هناك مكان لعزل المصابين لا قدر الله مع عناية فائقة بهم .<o:p></o:p>

وأكد عبدالله السويدي مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية أن الوزارة ركزت الاهتمام على الحضانات ومراكز الخاصة لتأهيل ذوي الإعاقة وفئة المسنين وتقديم الخدمات للأطفال والمعاقين، مؤكدا أنه لم تسجل أي إصابة في الحضانات .<o:p></o:p>

ولفت إلى التعاون مع وزارة الصحة بشأن مكافحة مرض انفلونزا الخنازير، منوها بأن وزارة الشؤون وزعت دليلاً إرشادياً بخصوص المرض على الحضانات وتم الانتهاء من الدليل الإرشادي لمراكز المعاقين .<o:p></o:p>

واستعرض الدكتور علي بن شكر المدير التنفيذي لوزارة الصحة الاسس التي اعتمدت لمواجهة الوباء في الميدان التربوي، مؤكدا أنها اولت جل الاهتمام للحفاظ على صحة الابناء في اطار جهد مشترك منوها بأن لكل مؤسسة استراتيجيتها وادوارها وهناك تكثيف في جميع الجوانب الاجرائية التوعوية والتجهيزات المطلوبة، مشيرا الى أنه تم تشكيل لجنة عليا بوزارة التربية مكونة من ادارات المجالس التعليمية والمناطق حيث يعمل الجميع بروح الفريق الواحد في مخلتف الاتجاهات وفق آليات تحدد كل الادوار .<o:p></o:p>

وأشار ابن شكر الى وجود نقاط ضعف بين مدرسة واخرى في فهم وتنفيذ الاجراءات مع وجود استعدادات مبكرة من قبل الميدان التربوي حيث ارتبطت الانشطة بالتوعية الصحية حتى قبل ظهور هذا المرض واعتبرت جزءا من المنهاج الدراسي مثمنا جهود الميدان التربوي لاهتمامه بالجانب الصحي وتفاعله مع الاجراءات الوقائية المتخذة بشأن مرض انفلونزا الخنازير .<o:p></o:p>

وقال علي ميحد السويدي المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التربية والتعليم شكلنا في الوزارة لجنة برئاسة المدير العام وتم تحديد الأهداف والأدوار وتوزيع المسؤوليات والعمل بروح الفريق الواحد، ووضعنا استراتيجية، تضمن تكثيف التوعية في الإدارات المركزية في الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس، ووضعنا آلية حددنا من خلالها دور كل فئة، دور مدير المدرسة ودور المعلم ودور الفريق الفني في المدرسة، مثمنا استعدادات المدارس لمواجهة المرض والتعاون اللافت بين الإدرات المدرسية والطلبة وأولياء الأمور .<o:p></o:p>

وتوزيع النشرات والملصقات التوعوية والتعليمات لجميع المدارس الحكومية والخاصة، لافتا إلى أن الوزارة تشدد على المدارس الخاصة نظرا لوجود ثقافات متنوعة وكثافة في الفصول الدراسية، وتقوم الوزارة بمتابعة جميع المدارس .<o:p></o:p>

وشكر محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية الجهات التي تساهم مع وزارة الصحة تحت مظلة واحدة وبروح الفريق الواحد في التعامل مع هذا الوباء العالمي ومنها ادارة الازمات والطوارئ التي تعاطت موضوعيا وعلميا مع الحدث وبكل شفافية دون تهويل او تهوين، وأكد ضرورة التعامل مع هذا الفيروس بشي من الحذر .<o:p></o:p>

وقال ان البعض يبالغ في تخوفه وآخرين يتعاملون مع الوضع بشيء من التهاون واللامبالاة مشيرا الى أنه اذا طبقت الاجراءات الوقاية الصحية بشكل سليم لن يكون هناك تخوف من المرض وهذا ما يتم في هذه المرحلة .<o:p></o:p>

وأشار محمود الى أن الفيروس ضعيف لكنه ينتشر بسرعة ويجب ان يكون تحت السيطرة ولا داعي للخوف فنحن في دولة مؤسسات ونتعامل بأسلوب طبي حضاري وفق اسس ومعايير دولية .<o:p></o:p>

واستعرض الدكتور محمود فكري الاجراءات والتدابير وعمليات التنسيق بين وزارة الصحة وهيئة الطوارئ وادارة الازمات والمؤسسات الاخرى في اطار حملة وطنية شاملة لمواجهة هذا المرض والحد من انتشاره .<o:p></o:p>

وتحدث محمد سالم الظاهري مدير منطقة ابوظبي التعليمية عن الاجراءات والتدابير التي اتخذها مجلس ابوظبي للتعليم لمواجهة انفلونزا الخنازير وحماية طلبة المدارس منها، مشيرا الى أنه تم تنفيذ عدد من الورش التدريبية للعاملين في جميع مدارس ابوظبي من اداريين ومعلمين وممرضين تركزت حول اساليب وسبل الوقاية من هذا المرض واكتشافه المبكر واتخاذ تدابير أحالت الحالات المشتبه بها الى العيادات المدرسية .<o:p></o:p>

وقال إن المجلس وفر المواد المعقمة والمطهرة لجميع المدارس وتم توزيع الارشادات التي أعدتها هيئة الصحة في ابوظبي مؤكدا انه تم حث ادارات المدارس على ضرورة الاهتمام بنظافة المدرسة والنظافة الشخصية للطلاب .<o:p></o:p>

8 مراحل للمواجهة<o:p></o:p>

أكد سعيد بن غليطة ممثل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات أن الهيئة تلعب دوراً مهماً في المحافظة على أرواح الناس والممتلكات من خلال توحيد الجهود والتنسيق بين المؤسسات وتمتلك قدرات لوضع عملها تحت مظلة واحدة .<o:p></o:p>

وأشار ابن غليطة إلى استراتيجية الهيئة لمنع والحد من انتشار مرض “إتش 1 إن 1” داخل الدولة، وأن المرض وصل إلى مرحلة الاستجابة حيث وجب أن نفكر الآن بكيفية الوصول إلى مرحلة التعافي بأخذ الأمصال التي يجب ان تتم عبر خطط مبرمجة ومخططة .<o:p></o:p>

واستعرض آلية التخطيط التي تم اعتمادها في الهيئة والتي تشمل (8) مراحل تبدأ بوضع الأهداف وأخذ التوجه العام من تعميم المخاطر المحتملة، مروراً باتخاذ قرارات بالاجراءات والمسؤوليات والتوافق والفصل في المسؤوليات، وتحديد الشراكات في المستويات الاستراتيجية والفنية والميدان ووضع وتحديث الخطط، انتهاء بالتقييم والجودة الشاملة والزيارات الميدانية والتفتيش على المدارس بالتنسيق مع الاجهزة الأمنية لأنها المعنية بالرأي العام والاشاعات .<o:p></o:p>

وقال إن مركز العمليات الوطني همزة وصل بين كافة الجهات المشاركة، وقد بدأ تأسيسه منذ عامين، مشيراً إلى انه يقوم بإرسال تقارير توجه للمسؤولين وأصحاب القرار بالدولة أسبوعياً مع المقترحات والتصورات، وذكر أنه يعمل 24 ساعة ولمدة 7 أيام في الأسبوع لمتابعة الاجراءات والحالات في الدولة ويقوم برفع تقارير يومية يبلغ من خلالها بالمعلومات ويقدمها لوزير الصحة متضمنة التصورات والمقترحات والملاحظات .<o:p></o:p>

ابن ديماس: تدريب فريق في كل شركة<o:p></o:p>

على الإجراءات الاحترازية<o:p></o:p>

أوضح حميد بن ديماس مدير عام وزارة العمل أن العمالة تشكل الغالبية من سكان دولة الإمارات وأنه تم تشكيل فريق مشترك مع وزارة الصحة وعقد ندوات ومحاضرات توعوية وتدريب فريق من كل شركة يتكون من أربعة أفراد على الإجراءات الاحترازية لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير وكيفية التبليغ عن الإصابة والتعامل معها، إلى جانب غرف العزل في سكن العمال .<o:p></o:p>

وأثنى ابن ديماس على وعي وإدراك القطاع الخاص فيما يخص المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقه، مشيرا على أن العديد من الشركات قامت بمبادرات وعقدت ندوات وقامت بتوزيع نشرات توعوية على موظفيها، وليس لديها سكن عمالي .<o:p></o:p>

هيئة الصحة في دبي غطت 135 مؤسسة تعليمية<o:p></o:p>

أكد خالد الشيخ المدير التنفيذي في هيئة صحة دبي أن الهيئة غطت 135 مؤسسة تعليمية في دبي وقامت بعمليات توعوية وإرشادية وبرامج تدريبية ومحاضرات وتوزيع نشرات ونصائح طبية للتعامل مع مرض انفلونزا الخنازير، موضحا أنه منذ افتتاح مترو دبي حتى الآن ورغم الإقبال الكبير عليه فإن جميع النتائج إيجابية، نظرا لوعي الناس وتأثير الحملات التوعوية والإرشادية بشأن مرض انفلونزا الخنازير .