تعميم بإلغاء نظام الساعات في التدريس بالشارقة والعودة إلى الحصص
تلقت إدارات المدارس الثانوية تعميما من منطقة الشارقة التعليمية بشان إلغاء نظام الساعات المعتمدة بناء على القرار الوزاري رقم 10395 لسنة 2009، مؤكدة التزامها بتطبيق ما جاء فيه باعتباره خيارا أفضل في ظل زيادة الخمس دقائق التي اعتمدت في التقويم المدرسي الجديد، فيما اعتبره البعض عودة إلى نظام الحصص التقليدية القديمة وخروجا عن مسار التطوير الذي تنتهجه التربية.
وقال فريد القصيبي مدير ثانوية العروبة انه مع تطبيق القرار بالعودة إلى إعطاء الحصص السبعة باعتباره أفضل من الساعات المعتمدة ، لافتا إلى انه سيباشر بتطبيق التعميم وان الأهم في أي قرار هو اتباع أساليب تعليمية متطورة تجاري المستخدمة في الدول التي تعد الأكثر تطورا في قطاع التعليم.
وأشاد عبد لله ميرزا مدير ثانوية نزوى بالقرار وقال انه خطوة في الاتجاه الصحيح الا انه طالب بان تكون القرارات الخاصة بالميدان التربوي قرارات تنبع من الميدان ذاته وان يتم اخذ رأي الكفاءات التي تعمل فيه كي تكون قرارات مدروسة وتصب في مصلحة الطالب بشكل كامل.
من جانب آخر اعتبرت هيئات تدريسية وإدارية أن التغيير لا يخدم الطلبة بل على العكس يعيدهم إلى طرق التعليم التقليدية في حين تنشد التربية التطوير وتسعى إلى إحداث نقلة نوعية في التدريس بشتى مراحله، لافتين إلى أن نظام الساعات يؤهل الطلبة ويهيئهم للدراسة الجامعية دون أن يصطدموا بواقع جديد عليهم من جميع النواحي.
وأكدت فوزية حسن غريب مدير منطقة الشارقة التعليمية في تعميم لها وجهته لكافة إدارات المدارس بضرورة الالتزام بهذا التعميم خاصة وأن هناك قرارا وزاريا رقم 10395لسنة 2009 بهذا الشأن ـ إلغاء نظام الساعات المعتمدة ـ إلا أن بعض المدارس أرادت تطبيق نظام الساعات لما ارتأته أنه أفضل لها من نظام الحصص.
وقالت غريب بعد قرار الوزير بزيادة توقيت الحصة يعني ذلك أن نظام الساعات سيضاف إليه 10 دقائق لتصبح زمن الحصة الدراسية 70 دقيقة ما يشكل عبئا على المعلم والمتلقي من طلاب وطالبات، وعليه فقد تقرر مساواة كافة المدارس بدوام واحد وإلزامها به لما فيه مصلحة الميدان التربوي.
وواجهت فوزية حسن تحفظ من بعض إدارات المدارس تجاه قرار الإلغاء لنظام الساعات المعتمدة، فيما قوبل القرار من إدارات أخرى بالترحاب فكان تعليق مديرة تعليمية الشارقة «حقا إرضاء إدارات المدارس غاية لا تدرك».
