مجلة المنال تطبع الكترونياً

المنال (الورقية) تودع قراءها صدور العدد الأخير من مجلة المنال بشكلها (المطبوع)

صدر العدد الورقي الأخير من مجلة المنال التي أصدرتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على مدى (25) عاماً وهو عبارة عن ثلاثة أعداد في عدد واحد (الأعداد 257 ـ 258 ـ 259 ) حيث جاء العدد في مائة وست وأربعين صفحة (146) وقد ترأست تحريرها وما تزال سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وهي مجلة تعنى بالأشخاص من ذوي الإعاقة وتسلط الضوء على واقعهم ومشكلاتهم وتسعى لإيجاد الحلول لها.

افتتاحية العدد الورقي الأخير ـ فقد تقرر أن تتحول المجلة إلى إلكترونية بداية من العدد القادم ـ كتبت من وحي هذا التحول وكانت بعنوان (المنال إلكترونية.. ووداعاً للورقية)، جاء في مستهلها أنه ومنذ أكثر من سنتين وتحديداً في العدد 234 لشهر مايو 2009 طرحت فكرة استبدال المجلة الورقية بمجلة إلكترونية في افتتاحية المنال ، وكانت الاعتبارات وقتها عديدة إلا أنها لم تصمد أمام رغبة قراء المنال في استمرارها بشكلها الورقي الذي ألفوه بكل مراحله منذ أن صدر أول عدد منها في مايو 1987حتى غدا إرثاً وجدانياً وعاطفياً ليس من السهل التخلي عنه.

وتشير الافتتاحية التي كتبها مدير تحرير المنال الأستاذ أسامة نديم مارديني إلى أن الميل إلى فكرة استبدال المجلة الورقية بأخرى الكترونية يستند إلى اعتبارات عديدة كلها جوهرية لعل أبرزها امكانية التوسع والانتشار والوصول والتفاعل مع أوسع جمهور تتيحه المجلة الالكترونية دون الحاجة إلى المزيد من الأعباء المادية التي تنوء بثقلها المطبوعات الورقية من تحرير وإخراج وطباعة وكميات ورق متزايدة ومساحات للتخزين وارتفاع أسعار لا ضابط له ولا حد، بالإضافة إلى استنزاف الموارد البيئية التي يستهلك الورق قسماً كبيراً منها، عدا عن موضوع الأولويات بالنسبة للمؤسسات العاملة في المجال والقائمة في جوهرها على تقديم الخدمات الملموسة والبرامج المتطورة للأشخاص المعاقين وذويهم بما فيها الخدمات التوعوية والتثقيفية وبأقل كلفة ممكنة.

http://www.schs.ae/News/257.jpg

وتضيف الافتتاحية: لا يخفى على أحد خصائص النشر الالكتروني وايجابياته التي دفعت إلى الوجود أكثر من عشرة آلاف صحيفة الكترونية في العالم، يقابل ذلك ارتفاع أعباء التحرير والطباعة والتوزيع التي أجبرت العديد من المطبوعات والدوريات العالمية على التوقف عن الصدور بشكلها الورقي والتحول إلى المجال الالكتروني،.. ففي أمريكا ـ على سبيل المثال ـ تحولت صحيفة «ذا كريستيان ساينس مونيتور» إلى صحيفة إلكترونية، وأعلن تقرير عن حالة وسائل الإعلام الإخبارية وفاة الصحف وورد فيه نصاً: «إذا لم تتغير الصحف حسب الأجواء المتبدلة فإنها سوف تواجه خطر الفناء».

وفي فرنسا أزاحت شبكة الانترنت صحيفة «فرانس سوار» الفرنسية من أرفف المكتبات إلى الأبد.

ولفتت الافتتاحية إلى أن مجتمعاتنا العربية ليست بمنأى عن هذا التوجه فقد أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عن تحويل مطبوعتها مجلة «المجلة» إلى مطبوعة إلكترونية مشيرة إلى أن صناعة النشر مقبلة على تحولات تتطلب الاستعداد حيث تتجه هذه الصناعة للاستثمار في المحتوى عبر تحويله إلى وسائط عديدة مثل الانترنت والجوال والتلفزيون والإذاعة، ولو ضيقنا نطاق البحث أكثر لوجدنا أن العديد من المجلات