المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطباء الجمعة يدعون الطلبة إلى احترام وتوقير المعلّم



WaLd AlDaR
26-09-2009, 02:18 AM
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس الطلبة إلى الإقبال على التعلم بكل جد ونشاط وهمة وعزيمة، متذكرين ومقدرين ما تقدمه لهم حكومتهم الرشيدة وما يقدمه لهم آباؤهم في سبيل تعليمهم وتنشئتهم على النافع والمعرفة الصحيحة .

وقالوا ينبغي على أبنائنا أن يعلموا أن ذهابهم إلى المدارس والمعاهد والجامعات طاعة لله وخدمة للوطن وتثقيف للطالب وفيه الأجر الكبير والنفع العظيم والواجب عليهم احترام المعلم وتوقيره امتثالاً لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم “ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه” .

حث الخطباء الآباء والأمهات أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وبناتهم في تعليمهم ويتابعوا تحصيلهم العلمي وأضافوا ينبغي لهم أن يعلموا أن تعليم أبنائهم عز وفخر لهم ولمجتمعهم، قال صلى الله عليه وسلم “ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن” وعلى الآباء أن يعلموا أن ابناءهم قد خلقوا لزمان غير زمانهم واهم استمرار من بعدهم وما عليهم إلا أن يدركوا هذا المعنى .

وخاطبوا العاملين في حقل التعليم قائلين: إن المسؤولية الملقاة على عاتقكم عظيمة وكبيرة في تعليم ابنائنا فكونوا للعهد راعين وللأمانة حافظين تكونوا في جنات الخلد آمنين، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال “لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له”، وابشروا بما لكم من فضل عظيم وأجر كبير جزاء صبركم ومعاملتك لابنائنا وتعليمهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت لَيصلّون على معلّم الناس الخير” .

ودعوا إلى جعل العام الدراسي الجديد متميزاً بالعلم النافع الذي يرفع من قدر ابنائنا ويعلي من مكانة مجتمعنا، مطالبين بالتعاون فيما بين المدرسين والآباء والأمهات ورجال المرور وجميع أبناء المجتمع لإنجاح العملية التعليمية وكذلك بتكاتف جهود الجميع لتقديم كل خير يفيد هذا المجتمع المعطاء ويعزز من مكانته العالمية .

ودعوا الله تعالى أن يجعل هذا العام الدراسي عام خير وبركة ونجاح على ابنائنا وبناتنا ويكرمهم بنور الفهم وصفاء المعرفة ويزينهم بالعلم وبالأخلاق .

وأكدوا أن ديننا الحنيف اهتم بالعلم اهتماماً بالغاً لما له من عظيم الأثر في بناء الإنسان، وقيام الحضارة الإنسانية في أسمى معانيها وأبهى صورها، ولهذا لم يأمر الله نبيه محمداً بالازدياد من شيء إلا من العلم، فقال سبحانه “وقل رب زدني علمي” وذلك لأن العلم خير كله وان الجهل شر كله، فالعلم يدعو إلى كل فضيلة .

ولفتوا إلى أن سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم حثنا على طلب العلم، فقال “من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة وان الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم” .

وذكروا أننا في بداية عام دراسي جديد يتعلم فيه ابناؤنا من العلوم ما ينفعهم، وهذا القرآن العظيم دعانا إلى طلب العلم ورغبنا فيه وأول ما نزل منه من آيات يأمر الله فيها نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالقراءة التي هي مفتاح العلم قال تعالى “اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم” .

وقالوا إن العلم في كل يوم له جديد، فهو في تطور دائم، وإذا لم نأخذ بأحدث إضافاته وجديد معطياته فسنكون متأخرين عن الركب الإنساني، وقد أرشدنا الحق سبحانه وتعالى إلى التدبر في آيات الكون لنتعلم منها فقال عز وجل: “قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق” وأراد ديننا الحنيف أن نكون من أهل الإبداع والابتكار والسبق إلى ما ينفع الإنسان من محاسن الأعمال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً” .