المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدارس ورياض أطفال أبوظبي تبدأ الأسبوع التمهيدي غداً



WaLd AlDaR
26-09-2009, 02:17 AM
تستقبل المدارس الحكومية والخاصة في امارة ابوظبي نحو 123 الف طالب وطالبة يتوزعون على المناطق التعليمية في ابوظبي والعين والغربية من بينهم اعداد كبيرة من طلبة الصف الاول الابتدائي الذين يلتحقون بالمدارس لاول مرة .

تبدأ المدارس ورياض الاطفال غداً الاحد انشطة الاسبوع التمهيدي المتنوعة لاستقبال الطلبة الصغار ببرامج متميزة بهدف ادماجهم في البيئة الجديدة وجذبهم اليها بأساليب تشويقية مختلفة ، وبأسلوب تربوي يولد لديهم انطباعاً ايجابياً وينمي في نفوسهم الارتباط ببيئتهم الجديدة والرغبة في التعلم .

وقال عدد من اولياء الامور انهم بذلوا جهوداً لتهيئة ابنائهم للالتحاق بالمدارس وإنهم رسموا في مخيلتهم صوراً جميلة لمساعدتهم في التأقلم مع اجوائهم الجديدة، مظهرين لهم الجوانب الطيبة والمشرقة في البيئة المدرسية .

تقول علياء المزروعي مديرة روضة الفيحاء بابوظبي ان ابرز الصعوبات التي تواجهها الرياض وعلى وجه الخصوص مع الاطفال في السنة الاولى سببها في الكثير من الحالات التصاق الابناء بامهاتهم وعدم بذل الاسرة الجهود المطلوبة لتهيئة ابنائها لقبول البيئة الجديدة التي سيقضون جزءاً كبيراً من وقتهم بين احضانها ، مؤكدة ان رياض الاطفال تحرص منذ الوهلة الاولى على كسر الحاجز النفسي بين معلميها والاطفال من أجل تهيئة الأجواء لهم للتأقلم مع البيئة الجديدة .

وأشارت المزروعي الى ان من ابرز الامور التي تأخذها رياض الاطفال في عين الاعتبار ان الطفل الذي تستقبله في اليوم الاول ربما جاء من بيئة تعود فيها على التدليل الزائد وانه اصبح بعيداً عن حضن امه التي يعتقد انها ستصاحبه يومياً الى روضته ، ولهذا تخصص الرياض الاسابيع التمهيدية بمشاركة الامهات والمعلمات لمساعدة الطفل على التأقلم في البيئة الجديدة والتغلب على مشاعر القلق والخوف .

وتقول هاجر الحوسني الاختصاصية النفسية في تعليمية ابوظبي ان استقبال طلبة السنة الاولى مهمة صعبة وغاية في التعقيد الا ان النجاح فيها من خلال تجاربنا الواقعية ليس مستحيلاً ، وتلعب الاسرة دوراً كبيراً في مساعدتنا كتربويين نحو الارتباط بالمدرسة وتخطي عوامل القلق والرهبة منها لدى الابناء ، مشيرة الى انه ينبغي على ادارة المدرسة والمعلمين الاخذ في عين الاعتبار التأثيرات الايجابية التي يولدها العطف ، والابتعاد عن الشدة في التعامل مع طلبة هذه المرحلة ، والحرص على ان يكون اسلوب المعلم ممتعاً ومفيداً لا منفراً .

واضافت الحوسني ان المدارس تعد برامج وانشطة خاصة لهؤلاء الطلبة وتجعلهم في بيئة جاذبة قدر المستطاع وتولي اهتماماً خاصاً بأي طفل تظهر عليه علامات النفور او الخوف والقلق ، وتسعى للتغلب عليها وادماجه مع اقرانه بالتعاون مع اسرته .

وتقول ليلى الكيت موجهة رياض الاطفال ان التحاق الطفل بالمدرسة ينبغي ان يتم بعد جهود تبذل من قبل الوالدين لتهيئته لهذه الخطوة باعتبار انه سينتقل الى عالم جديد يختلف عن سابقه ، مشيرة الى ان بروز حالة الخوف بين اوساط بعض الطلاب الصغار قابلة للتلاشي تدريجياً اذا تم التعامل معها بشكل جيد من قبل الاسرة والمدرسة معاً وان اهملت فانها تتعاظم وتصبح سلوكاً سلبياً لا يساعد على التحصيل الدراسي الجيد .

واشارت الكيت الى انه من الضروري ان تتضمن جميع الانشطة والفعاليات التي تنظم في اول اسبوع من العام الدراسي مشاركة الاسرة وان تصمم بشكل جيد يوفر المرح والجذب للطلاب الى بيئتهم الجديدة والحرص على اشراكهم في تنفيذ بعضها وتعريفهم بالمدرسة ومرافقها منذ اول يوم، وان يحرص الجميع بان يعود الطفل الى منزله حاملاً مشاعر الفرح والبهجة وفي مخيلته الصور الجميلة لحفل الاستقبال ولمدرسته .

وأكدت منى الهاشمي (تربوية) على ضرورة ان تحرص الادارات المدرسية الحكومية والخاصة ورياض الاطفال على ان تكون مدارسنا ورياض الاطفال بيئة جاذبة بشكل مستمر وان تنوع في انشطتها وغيرها من الفعاليات الموجهة لجذب الطلاب وتمتين ارتباطهم بمدارسهم .