WaLd AlDaR
25-09-2009, 02:20 AM
جاء قرار مد العطلة المدرسية إلى ما بعد عيد الفطر المبارك فرصة طيبة بالنسبة للأبناء للتخفيف من ضغوط الدروس التي تلقوها خلال عامهم الدراسي، وتطلع البعض إلى استغلال شهر رمضان لتهيئة الأبناء للعام الجديد بمعنويات عالية، فهل استفاد أولياء الأمور من الفترة الاضافية بشكل جيد وكرسوا جهودهم في تنمية حب التعلم والمثابرة في نفوس ابنائهم؟ وكيف نظموا ساعات الفراغ الطويلة مع الأبناء خلال العطلة الصيفية؟
“الخليج” بحثت وتابعت مع تربويين وأولياء أمور مدى الاستفادة من العطلة الطويلة ورصدت البرامج والانشطة التي خططت لها ونفذتها بعض الأسر وبخاصة خلال شهر رمضان الكريم، حرصاً منها على الاستفادة من أيامه ولياليه، لتوسعة وتنمية مدارك أبنائها وتهيئتهم بشكل جيد للعام الدراسي الجديد .
يرى البعض أن الكثير من الاسر تركت الحبل على الغارب، حيث يهدر ابناؤها اوقات ليالي رمضان بين السهر امام التلفاز ليلاً والنوم نهاراً، فيما وضعت أسر أخرى ضوابط ساعدت ابناءها على الاستفادة من اوقاتهم بشكل جيد وسعت إلى تعويدهم على إدارة أوقات فراغهم في كل ما هو مفيد وايجابي، إدراكاً منها أن الإجازة لا تعني الفوضى وتضييع الأوقات دون فائدة .
تدخل الأسرة
ويؤكد حسن موسى موجه التربية الاجتماعية إن الاجازة تمنح الأبناء الوقت الذي ان أجادوا استغلاله افادوا انفسهم وأسرهم ومجتمعهم، مشيراً إلى أن ذلك لا يمكن ان يتم دون تدخل الاسرة واشرافها وجديتها في تربية أبنائها على الاستفادة من الوقت في كل ما هو مفيد لهم ، املاً أن يكون الجميع قد استفادوا من الفترة الاضافية في شهر رمضان وحرصوا على افادة ابنائهم وتهيئتهم للتحصيل .
وقال لا تأتي تربيتنا لأولادنا على حسن استغلال الوقت في الإجازة فقط، بل ينبغي أن نواصل ذلك في أي وقت فراغ آخر، فعلى سبيل المثال يوم الجمعة يمكن الاستفادة منه، وكذلك أيام الأعياد، لأن تمضيتهم لاجازاتهم دون نشاط تولد عندهم الخمول والكسل، وهي ضارة بهم، خاصة أنهم مقبلون على فترة دراسية أخرى .
وأشارت مها ميسري إلى انها حرصت خلال العطلة الصيفية إلى إلحاق ابنها الوحيد الذي يدرس في الصف السادس بالمراكز الصيفية وفي شهر رمضان الفضيل وضعت له برنامجاً أشركته في بعض أنشطة الاسرة ومواعيدها، وأضافت إليها فترات محددة لمشاهدة قنوات تلفزيونية وعلى وجه الخصوص مسلسلات اجتماعية وبرامج أطفال، مشيرة إلى انها حرصت على ان يعتمد على نفسه في مذاكرة الدروس استعداداً للعام الجديد .
دور الأم
وتقول ليلى الكيت تربوية ان بعض الأسر وبخاصة الأمهات غير العاملات جعلن من الليل نهاراً ومن النهار ليلاً طيلة شهر رمضان الفضيل حيث انشغل بعض أولياء الأمور خارج بيوتهم اما بالدوام أو بالسهر مع الاصدقاء وترك الأبناء يضيعون فرصة ثمينة كان بامكانهم الاستفادة الايجابية منها لو حرص أولياء امورهم على ذلك .
وترى ان الأم هي اقرب أفراد الاسرة للأبناء في ظل انشغال آبائهم خارج البيت ويمكن ان يكون لها دور فعال في مساعدتهم على التفوق فهي تستطيع التعرف إلى مميزاتهم وقدراتهم وتشجيعهم على استغلال تلك الطاقات ان أجادت توجيههم إلا أن بعض الامهات يفضلن النوم نهاراً والسهر ليلاً أمام التلفاز أو تبادل الزيارات والتسوق بدلاً من الجلوس مع ابنائهن والتعرف إلى ميولهم وتنمية حب التعليم في نفوسهم .
وأشارت نهى صالح إلى أن الكثير من الأمهات لا يبذلن أدنى جهد للتعرف إلى كل ما يتصل بدراسة الأبناء وبث الثقة في قدراتهم متجاهلات أهمية دور الأم في تعزيز الثقة بنفوس الأبناء وتوجيههم المستمر؛ وأعربت عن أملها بأن تعي الأمهات ضرورة أن يكون لهن فعل إيجابي بتعليمهم على أقل تقدير أهمية حب الآخرين وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها ومقابلة الاساءة بالاحسان وعدم الاعتداء على زملائهم بالكلام أو اليد، والانصات لشرح المعلم في المدرسة وللآخرين لأنه مفتاح التعلم وأن يحرصن على تعزيز دافع الأبناء للاهتمام بالتحصيل العلمي والتفوق مؤكدة ضرورة أن تحرص الأم على تكون صديقة لأبنائها ترعاهم دائماً وتتحمل مسؤوليتهم .
ويقول فضل التميمي ولي أمر ان اهمال بعض أولياء الامور يؤدي إلى اضاعة استفادة أبنائهم من العطل بشكل جيد ليس في شهر رمضان فحسب بل في كل العطل فهم لا يبذلون جهداً جاداً في توجيه ابنائهم التوجيه الصحيح، ولا يراقبون تحركاتهم وتصرفاتهم، فبدلاً من اشغالهم بأشياء مفيدة يتركون لهم الحبل على الغارب ولا يعلمونهم كيف يديرون الوقت فتضيع الساعات والايام في لهو ولعب، مشيراً إلى أن لدى الأبناء وقتاً كبيراً من الفراغ سواء في أيام الدراسة أو العطل والبعض منهم يضيعونه في غير ما ينفعهم بسبب انشغال أولياء أمورهم عنهم .
وأشار إلى أن السلبية في الأمر تكمن في عدم توجيه البعض للأبناء نحو قضاء أوقاتهم في أشياء تنفعهم وتعود بالفائدة على مجتمعهم .
الترفيه والتعلم
وترى جيهان حسن موجهة تربية خاصة أن كسب فترات الاجازات والعطل والاستفادة منها مرهونان بجدية أولياء الامور وينبغي أن تراعي البرامج التي توضع توفير عوامل جذب الابناء إليها وأكثر الجداول نجاحا تلك التي تأخذ في الاعتبار الجوانب الترفيهية إلى جانب تنمية حب التعليم لديهم، مشيرة إلى أن الكثير من الأسر استغلت الأيام التي أضيفت في شهر رمضان إلى الاجازة الصيفية في تنمية مدارك أبنائها ووجهتهم إلى انشطة مفيدة فيما لم يستغل البعض تلك الفترة الاستغلال الجيد فذهبت هدرا دون فائدة اللهم اللعب والسهر امام التلفاز .
وقالت إن مسؤولية الوالدين تكاملية فلا يجوز أن يعتمد الأب على الأم ويرفع يده بحجة انشغالاته لان بعض الامهات يواجهن صعوبات في التعامل مع الأبناء .
وأشارت إلى أهمية اهتمام أولياء الامور بوقت الفراغ الذي توفره الاجازات وأن تكون لهم جهود مكملة لجهود المدرسة سواء في متابعة مستوى التحصيل الدراسي لأبنائهم أو في تواصل عملية تعلمهم والأهم من ذلك كله كيف تحافظ الأسرة على أبنائها من أصدقاء السوء وتحكم حلقات عملية تربيتهم التربية الصالحة وأن تعلم أن الإفادة من أوقات الفراغ في العطل تعمل على تنشيط الفكر والنفس والاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد بنشاط وحيوية .
إدراك قيمة الوقت
يقول الدكتور خالد خميس العبري رئيس قسم الادارة التربوية والتعليمية في تعليمية ابوظبي ان نسبة كبيرة من الاسر لا تهتم بتربية أبنائها على حسن استغلال اجازاتهم في المفيد، منوهاً بأن تعويدهم استغلال اوقات الفراغ على مدار السنة وإدارة اوقاتهم ينعكسان على سلوكهم بشكل دائم، مشيراً إلى ان أسراً أخرى لا تحرك ساكناً تجاه نوم الأبناء نهاراً وسهرهم ليلاً في غير المفيد بحجة انهم في اجازة ويجب تركهم يستمتعون بها .
ويضيف انه ينبغي ألا نضيع قرابة شهر كامل من عمر أبنائنا دون الاستفادة منه، بل ان البعض منا تركهم عرضة للعادات غير المستحبة دون أدنى احتساب لقيمة الوقت وأهمية استغلاله حيث تلازم هذه الظاهرة بعض الاسر في رمضان وغيره من الأشهر فهي لا تحث أبناءها على الادارة الجيدة لاوقات فراغهم ولا تبدي الاهتمام الكافي بمتابعة تحصيلهم الدراسي وتحمّل نهاية العام المدرسة مسؤولية تدني مستوياتهم .
ويشير إلى أن الابناء الذين يدركون أهمية قيمة الوقت ويستغلونه بشكل جيد يكونون في غناء عن الدروس الخصوصية ويدخلون قاعات الامتحانات دون توتر وقلق وتكون نتائجهم مشرفة لمدارسهم وأسرهم ومجتمعهم .
“الخليج” بحثت وتابعت مع تربويين وأولياء أمور مدى الاستفادة من العطلة الطويلة ورصدت البرامج والانشطة التي خططت لها ونفذتها بعض الأسر وبخاصة خلال شهر رمضان الكريم، حرصاً منها على الاستفادة من أيامه ولياليه، لتوسعة وتنمية مدارك أبنائها وتهيئتهم بشكل جيد للعام الدراسي الجديد .
يرى البعض أن الكثير من الاسر تركت الحبل على الغارب، حيث يهدر ابناؤها اوقات ليالي رمضان بين السهر امام التلفاز ليلاً والنوم نهاراً، فيما وضعت أسر أخرى ضوابط ساعدت ابناءها على الاستفادة من اوقاتهم بشكل جيد وسعت إلى تعويدهم على إدارة أوقات فراغهم في كل ما هو مفيد وايجابي، إدراكاً منها أن الإجازة لا تعني الفوضى وتضييع الأوقات دون فائدة .
تدخل الأسرة
ويؤكد حسن موسى موجه التربية الاجتماعية إن الاجازة تمنح الأبناء الوقت الذي ان أجادوا استغلاله افادوا انفسهم وأسرهم ومجتمعهم، مشيراً إلى أن ذلك لا يمكن ان يتم دون تدخل الاسرة واشرافها وجديتها في تربية أبنائها على الاستفادة من الوقت في كل ما هو مفيد لهم ، املاً أن يكون الجميع قد استفادوا من الفترة الاضافية في شهر رمضان وحرصوا على افادة ابنائهم وتهيئتهم للتحصيل .
وقال لا تأتي تربيتنا لأولادنا على حسن استغلال الوقت في الإجازة فقط، بل ينبغي أن نواصل ذلك في أي وقت فراغ آخر، فعلى سبيل المثال يوم الجمعة يمكن الاستفادة منه، وكذلك أيام الأعياد، لأن تمضيتهم لاجازاتهم دون نشاط تولد عندهم الخمول والكسل، وهي ضارة بهم، خاصة أنهم مقبلون على فترة دراسية أخرى .
وأشارت مها ميسري إلى انها حرصت خلال العطلة الصيفية إلى إلحاق ابنها الوحيد الذي يدرس في الصف السادس بالمراكز الصيفية وفي شهر رمضان الفضيل وضعت له برنامجاً أشركته في بعض أنشطة الاسرة ومواعيدها، وأضافت إليها فترات محددة لمشاهدة قنوات تلفزيونية وعلى وجه الخصوص مسلسلات اجتماعية وبرامج أطفال، مشيرة إلى انها حرصت على ان يعتمد على نفسه في مذاكرة الدروس استعداداً للعام الجديد .
دور الأم
وتقول ليلى الكيت تربوية ان بعض الأسر وبخاصة الأمهات غير العاملات جعلن من الليل نهاراً ومن النهار ليلاً طيلة شهر رمضان الفضيل حيث انشغل بعض أولياء الأمور خارج بيوتهم اما بالدوام أو بالسهر مع الاصدقاء وترك الأبناء يضيعون فرصة ثمينة كان بامكانهم الاستفادة الايجابية منها لو حرص أولياء امورهم على ذلك .
وترى ان الأم هي اقرب أفراد الاسرة للأبناء في ظل انشغال آبائهم خارج البيت ويمكن ان يكون لها دور فعال في مساعدتهم على التفوق فهي تستطيع التعرف إلى مميزاتهم وقدراتهم وتشجيعهم على استغلال تلك الطاقات ان أجادت توجيههم إلا أن بعض الامهات يفضلن النوم نهاراً والسهر ليلاً أمام التلفاز أو تبادل الزيارات والتسوق بدلاً من الجلوس مع ابنائهن والتعرف إلى ميولهم وتنمية حب التعليم في نفوسهم .
وأشارت نهى صالح إلى أن الكثير من الأمهات لا يبذلن أدنى جهد للتعرف إلى كل ما يتصل بدراسة الأبناء وبث الثقة في قدراتهم متجاهلات أهمية دور الأم في تعزيز الثقة بنفوس الأبناء وتوجيههم المستمر؛ وأعربت عن أملها بأن تعي الأمهات ضرورة أن يكون لهن فعل إيجابي بتعليمهم على أقل تقدير أهمية حب الآخرين وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها ومقابلة الاساءة بالاحسان وعدم الاعتداء على زملائهم بالكلام أو اليد، والانصات لشرح المعلم في المدرسة وللآخرين لأنه مفتاح التعلم وأن يحرصن على تعزيز دافع الأبناء للاهتمام بالتحصيل العلمي والتفوق مؤكدة ضرورة أن تحرص الأم على تكون صديقة لأبنائها ترعاهم دائماً وتتحمل مسؤوليتهم .
ويقول فضل التميمي ولي أمر ان اهمال بعض أولياء الامور يؤدي إلى اضاعة استفادة أبنائهم من العطل بشكل جيد ليس في شهر رمضان فحسب بل في كل العطل فهم لا يبذلون جهداً جاداً في توجيه ابنائهم التوجيه الصحيح، ولا يراقبون تحركاتهم وتصرفاتهم، فبدلاً من اشغالهم بأشياء مفيدة يتركون لهم الحبل على الغارب ولا يعلمونهم كيف يديرون الوقت فتضيع الساعات والايام في لهو ولعب، مشيراً إلى أن لدى الأبناء وقتاً كبيراً من الفراغ سواء في أيام الدراسة أو العطل والبعض منهم يضيعونه في غير ما ينفعهم بسبب انشغال أولياء أمورهم عنهم .
وأشار إلى أن السلبية في الأمر تكمن في عدم توجيه البعض للأبناء نحو قضاء أوقاتهم في أشياء تنفعهم وتعود بالفائدة على مجتمعهم .
الترفيه والتعلم
وترى جيهان حسن موجهة تربية خاصة أن كسب فترات الاجازات والعطل والاستفادة منها مرهونان بجدية أولياء الامور وينبغي أن تراعي البرامج التي توضع توفير عوامل جذب الابناء إليها وأكثر الجداول نجاحا تلك التي تأخذ في الاعتبار الجوانب الترفيهية إلى جانب تنمية حب التعليم لديهم، مشيرة إلى أن الكثير من الأسر استغلت الأيام التي أضيفت في شهر رمضان إلى الاجازة الصيفية في تنمية مدارك أبنائها ووجهتهم إلى انشطة مفيدة فيما لم يستغل البعض تلك الفترة الاستغلال الجيد فذهبت هدرا دون فائدة اللهم اللعب والسهر امام التلفاز .
وقالت إن مسؤولية الوالدين تكاملية فلا يجوز أن يعتمد الأب على الأم ويرفع يده بحجة انشغالاته لان بعض الامهات يواجهن صعوبات في التعامل مع الأبناء .
وأشارت إلى أهمية اهتمام أولياء الامور بوقت الفراغ الذي توفره الاجازات وأن تكون لهم جهود مكملة لجهود المدرسة سواء في متابعة مستوى التحصيل الدراسي لأبنائهم أو في تواصل عملية تعلمهم والأهم من ذلك كله كيف تحافظ الأسرة على أبنائها من أصدقاء السوء وتحكم حلقات عملية تربيتهم التربية الصالحة وأن تعلم أن الإفادة من أوقات الفراغ في العطل تعمل على تنشيط الفكر والنفس والاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد بنشاط وحيوية .
إدراك قيمة الوقت
يقول الدكتور خالد خميس العبري رئيس قسم الادارة التربوية والتعليمية في تعليمية ابوظبي ان نسبة كبيرة من الاسر لا تهتم بتربية أبنائها على حسن استغلال اجازاتهم في المفيد، منوهاً بأن تعويدهم استغلال اوقات الفراغ على مدار السنة وإدارة اوقاتهم ينعكسان على سلوكهم بشكل دائم، مشيراً إلى ان أسراً أخرى لا تحرك ساكناً تجاه نوم الأبناء نهاراً وسهرهم ليلاً في غير المفيد بحجة انهم في اجازة ويجب تركهم يستمتعون بها .
ويضيف انه ينبغي ألا نضيع قرابة شهر كامل من عمر أبنائنا دون الاستفادة منه، بل ان البعض منا تركهم عرضة للعادات غير المستحبة دون أدنى احتساب لقيمة الوقت وأهمية استغلاله حيث تلازم هذه الظاهرة بعض الاسر في رمضان وغيره من الأشهر فهي لا تحث أبناءها على الادارة الجيدة لاوقات فراغهم ولا تبدي الاهتمام الكافي بمتابعة تحصيلهم الدراسي وتحمّل نهاية العام المدرسة مسؤولية تدني مستوياتهم .
ويشير إلى أن الابناء الذين يدركون أهمية قيمة الوقت ويستغلونه بشكل جيد يكونون في غناء عن الدروس الخصوصية ويدخلون قاعات الامتحانات دون توتر وقلق وتكون نتائجهم مشرفة لمدارسهم وأسرهم ومجتمعهم .