WaLd AlDaR
22-09-2009, 12:22 PM
منعت التقبيل ورفعت شعار «أجّل التحية لزوال البلية»
اجراءات مشددة في المدارس للوقاية من «اتش 1 ان1»
http://www.study4uae.com/vb/uploaded/60339_1253607304.jpg
تفتح مدارس الدولة أبوابها أمام الطلبة غداً وسط اجراءات مشددة للوقاية من مرض «اتش 1 ان1» وفق الخطة الوطنية لمكافحة المرض التي اعتمدتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف تحقيق أكبر قدر من المأمونية للطلبة.
وفي دبي وزعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية الخطة الصحية لمكافحة انفلونزا الخنازير على جميع المدارس الخاصة في دبي، وسيتم توزيع هذه الخطة على المدارس الحكومية مع بداية العام الدراسي الجديد. وتتضمن الخطة خمسة محاور رئيسة : التدريب، التثقيف، التطعيم، الرسائل، الإجراءات والسياسات الخاصة بالمدرسة والتي تتضمن نموذجاً لتقرير اشتباه بحالة انفلونزا الخنازير للمدارس. ويشمل محور التدريب: تهيئة فريق تدريبي في كل مدرسة من 4 ـ 6 أشخاص على الإرشادات والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع حالات انفلونزا« اتش 1 ان 1» ويقوم الفريق المدرب بالتوعية داخل كل مدرسة وفيما يخص التثقيف يقوم فريق من وزارة الصحة بإعطاء ندوات ومحاضرات توعوية وتثقيفية في كل منطقة تعليمية وتكون المحاضرات في المدارس الحكومية والخاصة من قبل الفريق المدرب في كل مدرسة، وبالنسبة للتطعيم يتم التطعيم وفقاً للخطة الوطنية للتلقيح بلقاح انفلونزا الخنازير عند وصول اللقاح. وثمة رسائل توعوية موجهة إلى أولياء الأمور تبعث من قبل المدرسة لكل طالب في بداية العام الدراسي ويكون محتواها النصائح والإرشادات الصحية للتعامل مع الانفلونزا. ويتضمن المحور الخامس الإجراءات والسياسات الخاصة في كل مدرسة.
تنسيق في أبوظبي... ومن جهته نظم مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع هيئة الصحة بأبوظبي ورش عمل تدريبية لإدارات المدارس لاطلاعهم على طبيعة الفيروس والإجراءات التي يجب اتباعها لوقاية الطلبة منه مع بدء انتظام الدراسة وكيفية التعامل مع أي حالة يشتبه بإصابتها، ولكل مدرسة جهودها وخاصة في رياض الأطفال أكثر المراحل حساسية نتيجة صغر سن أطفالها. حيث ذكرت ليلى الكيت موجهة رياض الأطفال في تعليمية ابوظبي أن دورهم كتوجيه توعوي بالدرجة الأولى حيث تم التنسيق مع هيئة الصحة بأبوظبي لإرسال محاضرين متخصصين لإلقاء محاضرات تعليمية لأطفال هذه المرحلة لتعريفهم بكيفية الحفاظ على النظافة الدائمة في يومياتهم وأن الجهود كبيرة تبذل للتوعية وحماية أطفالنا في المدارس وبناء على استفسارات واتصالات أولياء الأمور. مشيرة إلى أن عمليات القيد والتسجيل واتصالات أولياء الأمور للاستفسار عن الأوضاع والإجراءات تشير إلى رغبة الغالبية في الالتزام بالدوام من اليوم الأول وربما يتخوف البعض فيفضل تأخير دوام أطفال لعدة أيام لحسن الشعور بالاطمئنان أو توفير التطعيم، في حين أن بعض أولياء الأمور أبدوا عدم رغبتهم في تطعيم أبنائهم وأنهم يفضلون العمل على وقايتهم فقط.
حصر حالات الربو
أما فاطمة أحمد مديرة روضة ابوظبي الجديدة ذكرت أن الإداريات والهيئة التدريسية خضعوا لدورات تدريبية في كيفية الوقاية من فيروس ( اتش 1 ان 1) وكشف أي حالة مصابة، وأعدوا على ضوء المعلومات التي حصلوا عليها من هيئة الصحة بروشورات صغيرة لأولياء الأمور يتم توزيعها لضمان تفاعلهم ، كما أنهم قاموا بالتعاون مع الممرضة المختصة بالمدرسة بحصر حالات الأطفال التي تعاني من « الربو» نظراً لكونها حالات خاصة يجب الوعي بها والتركيز عليها.
وأضافت أنهم قاموا بشراء كافة أدوات ومواد التنظيف اللازمة والتي تحتوي على نسبة كحول لا تقل عن 60% ، كما أنهم أوقفوا التعامل مع ثلاجات المياه العادية خوفاً من قيام اي طفل بالشرب من الصنبور وتم الاعتماد على علب المياه المغلفة التي تستخدم للطفل الواحد.
كما أنهم يحافظون عادة على عدم وجود تجمعات كبيرة من الأطفال معاً في مكان واحد فكل 6 أطفال يخرجون في الفسحة تحت إشراف إحدى المعلمات، مشيرة إلى أنهم سيعملون على التواصل الأسبوعي مع أولياء الأمور للتأكيد عليهم بخصوص إجراءات السلامة.
فحص اولي
أما أمينة الماجد مديرة ثانوية أم عمار فذكرت انه تم تدريبهم ومعلماتهم في المدرسة على كيفية الوقاية من الفيروس ولذا فإنه مع أول يوم دراسي سيقوم فريق من الممرضة والمعلمات بقياس درجات الحرارة لجميع الطالبات بمجرد حضورهن للمدرسة وبعدها تتوجه جميعهن إلى المسرح المدرسي لإعطائهم محاضرة تثقيفية لتوعيتهم بكيفية حماية أنفسهن من الإصابة بالفيروس.
كما سيتم توعية أولياء الأمور بالإجراءات التي يتم اتخاذها في حال إصابة أي من أبنائهم بأعراض الانفلونزا وضرورة تغيب الطالبة وإبلاغ المدرسة، وأن الطالبة التي يشتبه بإصابتها يتم السماح لها بالغياب لمدة 7 أيام تلزم فيهن المنزل.
مراقبة الأعراض
رياض السالم معلم العلوم بمدرسة الصقور النموذجية أشار إلى أنهم في المدرسة وبعد تعرضهم للتدريب والتعريف بالإجراءات الواجب اتباعها من قبل الورش التدريبية تم تشكيل فريق في المدرسة من الممرض والمعلمين ممن لديهم خبرة في التعامل مع الحالات الطارئة لتعريفهم بالأعراض وما يجب عليه إتباعه في حال إصابة أبنائهم بأي من تلك الأعراض وضرورة عدم إحضارهم للمدرسة وإبلاغ المدرسة بذلك.
وأشار أنهم كمعلمين حريصين على التعامل بجدية ودقة مع هذه المشكلة لحماية البيئة المدرسية ككل ، فمراقبة الأعراض مهمة خلال عملهم في الفصول ومراقبتهم للساحات وسيعملون على التقليل من تواجد التجمعات الطلابية أو أماكن الزحام، وسيتم التوقف لفترة عن أساليب التعليم التي تساهم في تقليل المسافات بين الطلبة كما في التعلم التعاوني والمحافظة على أكبر قدر من المسافة بين الطلاب.
كما سيتم توفير أدوات التعقيم وتوجيه الطلبة إلى استخدام المحارم المعقمة و مواد التنظيف وغسل اليدين باستمرار خاصة بعد استخدام دورات المياه.
كثافة الفصول
عبد الباسط صلاح الدين أخصائي اجتماعي بمدرسة درويش بن كرم تحدث حول أهمية عملية التوعية للطلبة بمجرد انتظامهم حول السلوكيات التي أن تتبع يوميا حفاظا على النظافة والوقاية من الفيروس ، وأنهم يعدون لهذه التوعية ولتفعيل دور ولي الأمر فيها خاصة في حال ظهور أي من الأعراض على ابنه، مشيرا إلى كثافة الفصول والتي تضم من 35 إلى 37 طالبا تعد إشكالية لأنه لا مجال لترك المسافات الكبيرة بينهم في الفصل ولذا فإن الأمر يتطلب بذل الجهود والوعي الجيد والرقابة على الطلاب.
مطالبة بكوادر كافية
وفي الإمارات الشمالية أكدت إدارات مدرسية حرصها على تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير وقالوا إن الخطة تتضمن حزمة من التدابير والمحاور لمواجهة الموسم الدراسي تتمثل في التدريب والتثقيف والاستعداد للتطعيم فور وصول المطعوم إلا أنهم ابدوا تخوفاً بسبب عدم توفر العدد الكافي من الممرضات العاملات في المدارس ، مطالبين وزارة الصحة باتخاذ خطوة سريعة في هذا الإطار على اعتبار أن هناك ظرفاً صحياً طارئاً يستوجب تعيين الكوادر القادرة على التعامل مع المرض بشكل احترافي، مؤكدين أن سد الشواغر لا يقل أهمية عن الإجراءات والخطط التي اتخذتها وزارة الصحة للوقاية من الوباء.
وقالوا إنهم باشروا بجهود فردية إعداد نشرات وتوزيعها على مداخل المبنى المدرسي تتضمن نصائح وإرشادات تركز في مجملها على النظافة الشخصية والالتزام بقواعد السلامة الصحية وزيادة كميات المواد المعقمة في مختلف المرافق الحيوية داخل المبنى المدرسي مع توجيه دعوات إلى أولياء الأمور بتجنب إحضار أبنائهم إلى المدرسة في حال ظهور أي من أعراض المرض.
وقالت فوزية حسن بن غريب مدير منطقة الشارقة التعليمية إن تعميماً تم توجيهه إلى إدارات المدارس بضرورة تخصيص غرفة عزل في كل مدرسة للحالات التي يشتبه كما تم التواصل مع شركات النظافة باعتبارها صاحبة اختصاص لتكثيف وجود المعقمات في المدارس مطالبة أولياء الأمور بالتعاون في هذا الإطار وتوفير بعض المعقمات الشخصية لأبنائهم، إضافة إلى المطالبة بإغلاق المقاصف المدرسية كإجراء احترازي.
وشددت غريب على أهمية التزام وتعاون المدارس في تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة المعرض باعتبارهم شركاء حقيقيون وان مكافحة الوباء ليست مسؤولية الصحة والتربية وإنما مسؤولية كل فرد في المجتمع تهمه الصحة العامة ، معتبرة عدم إخطار المنطقة أو الصحة المدرسية بالحالات المشتبه بها في أي مدرسة هو مجازفة بسلامة الطلبة وعلى كل مدرسة التواصل بشكل مباشر في حال الاشتباه.
نشرات ومحاضرات
وأوضحت الدكتورة آمنه علوان مسؤولة الصحة المدرسية في الشارقة أن الأيام الأولى من بدء العام الدراسي الجديد ستخصص بالتنسيق مع المنطقة التعليمية لتوعية الطلبة بماهية المرض وطرق الوقاية منه إضافة إلى توزيع النشرات وكيفية التعامل في حال الاشتباه بوجود حالة في المدرسة،مشددة على أهمية توفير المعقمات الحرص على النظافة الشخصية ونظافة المرافق المدرسية بصورة يومية.
وذكرت رجاء بشير مشرفة الصحة المدرسية في الشارقة أن المنطقة الطبية ركزت على وجود ممرضة مقيمة في مرحلتي رياض الأطفال والتأسيسية الأولى بخلاف المراحل الأخرى التي ستتابعها الممرضة يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع مع التأكيد على إتباع الإجراءات الوقائية بحسب خطة الصحة التي تم توزيعها على جميع مدارس الدولة .
وقالت نجلاء ديماس من مدرسة الشارقة البريطانية انه تم توفير أجهزة فحص الحرارة لقياس حرارة الطلبة بشكل يومي وعزل أي طالب تظهر عليه أعراض المرض، مؤكدة حرصهم على سلامة الطلبة والعاملين في المدرسة إضافة إلى زيادة المعقمات في دورات المياه وتنظيف الفصول وتعقيمها أكثر من مرة في اليوم .
وأكدت ابتسام بو شليبي مديرة مدرسة الرميصاء للتعليم الأساسي في الشارقة ان المدرسة استعدت للعام الدراسي ولمرض انفلونزا الخنازير من خلال النشرات التوعوية للطالبات ولأولياء الأمور والمحاضرات التي أعدت للتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه إلى جانب تخصيص غرفة عزل في حال تم الاشتباه بأي حالة، ومضيفة إلى التركيز على النظافة في الفصول والمرافق المختلفة والتهوية .
وقال محمد الشمري مدير ثانوية الراشدية أنهم تسلموا الخطة الوطنية لمكافحة المرض وباشروا بتشكيل لجان أهمها اللجنة الصحية التي تعمل حاليا على إعداد ملف تعريفي ورقي والكتروني لتعريف الطلاب بالمرض والطرق المثلى للوقاية منه.
وقال إن الذين تم تدريبهم عبر الصحة المدرسية يقومون الآن بتدريب جميع العاملين في المدرسة على الإرشادات والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع مرض الانفلونزا والتصرف في حالة الإصابة بالفيروس بالإضافة إلى توزيع المطويات التثقيفية والبوسترات الإرشادية.
وتوقع عادل ابو نعمة مدير مدرسة ابن خلدون في الشارقة إن المدارس التي تتميز بقلة الكثافة الطلابية ستكون أكثر قدرة على التعامل مع المرض ، مشيرا إلى اتباعهم للخطوات التي حددتها الصحة من إجراءات وقائية.
واخرى خاصة بالمدرسة في حالة الاشتباه بإصابة طالب في الصف الدراسي حيث يتوجب على المعلم اتخاذ الإجراءات الوقائية وإرساله فورا إلى عيادة المدرسة لأخذ العلامات الحيوية وتعبئة النموذج ويتحديد حالة المشتبه فيه حسب شدة المرض والحالة العامة للطالب وإحالته إلى اقرب مركز صحي إذا كانت الحالة مستقرة والى المستشفى إذا كانت الحالة غير مستقرة حسب تقييم الممرضة أو الطبيب. إضافة إلى الكشف عن باقي الطلبة في نفس الوقت للتأكد من صحة باقي الطلبة وخلوهم من أية أعراض للانفلونزا.
وقالت فوزية صالح مديرة روضة الامل في الشارقة إن الهيئة الادارية والتدريسية قد استعدت لمواجهة المرض بالتعاون مع اولياء الامور مشيرة إلى اعاد مطويات تركز على أهمية النظافة الشخصية والنظافة العامة وخصوصا في المرافق الصحية داخل المدرسية ، وقالت انه سيتم تنظيف الصفوف والطاولات الدراسية أكثر من مرة مع ترك مسافة كافية بين طالب وآخر كلما كان ذلك ممكناً.
الدكتورة فضيلة الشريف مدير إدارة التثقيف الصحي بمنطقة الشارقة الطبية تحدثت عن طرق الوقاية من المرض مع تشديدها على النظافة الشخصية وضرورة تهوية الفصول وترك مسافة بين الطلبة مع منع التقبيل تحت شعار «اجل التحية لزوال البلية».
ودعت الدكتورة نجلاء السجواني نائب مدير الرعاية الصحية في الشارقة إلى الالتزام بتطبيق بنود الخطة الصحية لأن الهدف الأساسي هو تأمين سلامة الطلبة والعاملين ، مستعرضة الخطوات التي يجب أن تتخذها المدارس في حالة الاشتباه بوجود حالة بين الطلبة وآلية تحويل الطالب وكيفية متابعته ومتابعة الطلبة المخالطين بالحالة المشتبه بها وملء نموذج الاشتباه الذي تم تعميميه على جميع المدارس ومن ثم إبلاغ قسم الصحة المدرسية وقسم مراقبة الأمراض المعدية بالطب الوقائي.
وشددت السجواني على عدم السماح بعودة الطالب إلى المدرسة المشتبه بها إلا بعد انتهاء مدة العزل وهي أسبوع وعدم عودة الطالب الا بعد مراجعة الطبيب المعالج للسماح به.
وفي أم القيوين أكملت إدارة المنطقة التعليمية وإداراتها المدرسية استعداداتها للعام الدراسي الجديد بتشكيل فريق عمل للإشراف على تنفيذ الخطة الصحية التي أعدتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمكافحة انفلونزا الخنازير.
وأكد عبيد القعود مدير منطقة أم القيوين التعليمية أن إدارة المنطقة التعليمية أكملت كافة استعداداتها للعام الدراسي الجديد خاصة فيما يتعلق بمرض انفلونزا الخنازير حيث تم تشكيل فريق عمل لتنفيذ الخطة الاحترازية والصحية التي تم تسليمها لإدارات المناطق التعليمية برئاسة محمود إسماعيل منسق المنطقة للتربية الرياضية والكشفية للفريق وعضو الارتباط وذلك للتنسيق والتعاون ما بين إدارة الطب الوقائي وإدارات المدارس الحكومية والخاصة .
وأضاف أن من مهام الفريق حصر أعداد الطلبة في المدارس وعمل تقرير ومتابعة يومية للطلبة الذين لديهم أمراض مزمنة لمتابعتهم متابعة خاصة ، مبينا أنه تم التنسيق مع شركات النظافة العاملة في جميع المدارس من أجل توفير كافة المستلزمات الخاصة بالوقاية الشخصية داخل المرافق المدرسية دورات المياه والإدارات المشتركة مثل المعامل المختلفة وأجهزة الحاسوب وذلك بتوفير المطهرات والمعقمات ، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق مع أولياء الأمور من أجل أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة .
وأوضح أنه تم تجديد العقد مع الشركة التي أوكلت إليها أعمال النظافة داخل المدارس وجار أعمال النظافة حسب العقد المبرم معها ، لافتا إلى أن هناك تنسيقا مع إحدى الشركات التي تقوم بنظافة خزانات المياه من خلال توجيه إدارات المدارس لمتابعتها والانتهاء منها قبل دوام الطلبة.
وأشار القعود إلى أنه تم التنبيه على شركات النظافة بضرورة نظافة خزانات مياه الشرب وصيانتها وذلك لأهميتها بالنسبة لصحة الطلاب ولما تسببه المياه الملوثة من أمراض تشكل خطورة عليهم ، لافتاً إلى أنه تم صيانة كافة المظلات المنتشرة في المدارس بمختلف المستويات حتى يمارس الطلبة الأنشطة والتدريبات في بيئة سليمة وصالحة وتجنباً لحرارة الشمس .
من جانبه أكد سلطان بن راشد الخرجي مدير المنطقة الطبية في أم القيوين أن إدارة المنطقة الطبية قامت بتهيئة الممرضين والممرضات العاملين في الصحة المدرسية لمواجهة أنفلونزا الخنازير بعمل الدورات التدريبية بالتنسيق مع إدارة المنطقة التعليمية من أجل تنوير وتدريب العاملين في المجال التربوي على كيفية التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير ،لافتا إلى أن كل مدارس المنطقة البنين والبنات يوجد بها ممرض مختص من إدارة الصحة المدرسية ، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة وضع التدابير اللازمة لمجابهة مرض انفلونزا الخنازير .
وكذلك على ضرورة التواصل بين جميع المدارس التابعة لمنطقة أم القيوين التعليمية وذلك من أجل تفعيل الجوانب الوقائية فيها ، داعياً الهيئات التعليمية والتدريسية إلى ضرورة الالتزام بالتوجيهات الصادرة من المنطقة الطبية وذلك تلافيا لأي طارئ قد يحدث خاصة وأن العام الدراسي الجديد على الأبواب .
ومن جانبها استعرضت الدكتورة آمنة توفيق ممارس عام من الصحة المدرسية أهم ملامح الخطة الصحية التي وزعتها وزارة الصحة على المدارس لمكافحة انفلونزا الخنازير والتي بينت أن أهم ملامحها أن يقوم فريق من وزارة الصحة (فريق التثقيف الصحي) بتدريب أعضاء الارتباط في المناطق التعليمية وإعطائهم الإرشادات اللازمة التي يجب إتباعها في حالة الإصابة بالمرض.
إضافة إلى توزيع المقويات التثقيفية والبوسترات الإرشادية وكذلك تهيئة فريق تدريبي في كل مدرسة مكون من 4 ـ 6 أشخاص يفضل أن يكونوا من مدرسي العلوم والأحياء والممرضة التي تعمل في المدرسة أو الأخصائيين الاجتماعيين أو المشرفين .
وأضافت أنه جاء في الخطة أن يقوم الفريق المدرب بالتوعية داخل كل مدرسة وأن يكون التدريب على الإرشادات والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع حالات الأنفلونزا والتصرف في حالة الإصابة بالمرض.
لافتة إلى أن الخطة اشتملت على أن يقوم فريق من وزارة الصحة ( فريق التثقيف الصحي) بإعطاء ندوات ومحاضرات توعية وتثقيف في كل منطقة تعليمية لأعضاء الارتباط في كثير من المجالات أهمها إعطاء نبذة عن المرض وأعراضه وطرق انتقاله والوقاية منه والتبليغ والتسجيل للحالات المشتبه بها وأهمية التنسيق مع مسؤولي الصحة المدرسية في كل منطقة ومن ثم تبليغ إدارة الطب الوقائي.
وكذلك اتباع الإرشادات الخاصة في العزل المنزلي ومتابعة الحالة وأن يتم التطعيم وفقاً للخطة الوطنية للتلقيح بالانفلونزا عند وصول اللقاح .
من جانبها تحدثت الدكتورة وجدان البشرى ممارس عام من قسم التثقيف الصحي بمنطقة أم القيوين الطبية عن ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وتهوية الفصول بطريقة صحية، داعية أولياء الأمور إلى أخذ الاحتياطيات اللازمة والتعاون مع إدارات المدارس من أجل تأمين سلامة الطلبة وعد إحضارهم إلى المدرسة في حال ظهور أعراض المرض عليهم .
إجراءات خاصة بالمدرسة
يتضمن المحور الخامس من الخطة الصحية لمكافحة انفلونزا الخنازير الإجراءات والسياسات الخاصة في كل مدرسة ويشمل حالة اشتباه طالب في الصف الدراسي ماذا يجب أن يفعل المعلم، وفي حالة غياب أحد الطلاب يجب على المدرسة المتابعة والاستفسار من ولي الأمر حول أسباب الغياب.
والتأكد من خلوه من انفلونزا الخنازير، إلى جانب التأكيد على أهمية النظافة الشخصية والعامة وخصوصا في المرافق الصحية داخل المدرسة، وعلى جميع المدارس توفير سوائل المعقمات في كل فصل دراسي وإدارة مدرسية، ويجب على عضو الارتباط في المنطقة التعليمية التواصل مع مسؤول الصحة المدرسية في المنطقة الطبية للتواصل مع إدارة الطب الوقائي في المنطقة عند زيادة عدد حالات انفلونزا«اتش1 ان1» في المدرسة.
وفيما يخص الطالب الذي تظهر عليه أعراض الانفلونزا في المدرسة (أثناء الدوام) يتم فحصه والاتصال بذويه لغرض إرساله إلى أقرب مركز رعاية صحية أو مستشفى ومن ثم يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية والوقائية اللازمة له.
رسالة إلى أولياء الأمور
تشمل الرسالة التي ستقوم المدرسة بتوجيهها لأولياء الطلبة بعض الاجراءات البسيطة مثل: النظافة الشخصية وكيفية تعليم الأطفال غسل أيديهم مراراً بالماء والصابون أو الكحول، وتعليمهم ذلك من خلال عمل ذلك أمامهم، وتوجيههم بعدم مشاركة الآخرين في المشروبات والأغذية والمتعلقات الشخصية الأخرى، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بواسطة المناديل الورقية، فإذا لم تتوفر يستخدم مرفق اليد أو الذراع بدلا من اليدين.
كما يجب أن يكون أولياء الأمور على دراية ومعرفه بأعراض الانفلونزا التي تشمل درجة حرارة 8 37. أو أكثر، السعال، التهاب في الحلق، سيلان الأنف، أوجاع الجسم،الصداع، الشعور بالتعب الشديد، بعض المرضى قد يعانون من القيء أو الاسهال، وألا يرسل الطفل إلى المدرسة في حال ظهور أعراض الانفلونزا عليه وإبقاؤه في المنزل لمدة 7 أيام على الأقل أو 24 ساعة بعد أن تزول عنه الحمى تلقائيا وليس بسبب استخدام عقاقير خفض الحرارة، لمنع انتقال العدوى.
اجراءات مشددة في المدارس للوقاية من «اتش 1 ان1»
http://www.study4uae.com/vb/uploaded/60339_1253607304.jpg
تفتح مدارس الدولة أبوابها أمام الطلبة غداً وسط اجراءات مشددة للوقاية من مرض «اتش 1 ان1» وفق الخطة الوطنية لمكافحة المرض التي اعتمدتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف تحقيق أكبر قدر من المأمونية للطلبة.
وفي دبي وزعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية الخطة الصحية لمكافحة انفلونزا الخنازير على جميع المدارس الخاصة في دبي، وسيتم توزيع هذه الخطة على المدارس الحكومية مع بداية العام الدراسي الجديد. وتتضمن الخطة خمسة محاور رئيسة : التدريب، التثقيف، التطعيم، الرسائل، الإجراءات والسياسات الخاصة بالمدرسة والتي تتضمن نموذجاً لتقرير اشتباه بحالة انفلونزا الخنازير للمدارس. ويشمل محور التدريب: تهيئة فريق تدريبي في كل مدرسة من 4 ـ 6 أشخاص على الإرشادات والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع حالات انفلونزا« اتش 1 ان 1» ويقوم الفريق المدرب بالتوعية داخل كل مدرسة وفيما يخص التثقيف يقوم فريق من وزارة الصحة بإعطاء ندوات ومحاضرات توعوية وتثقيفية في كل منطقة تعليمية وتكون المحاضرات في المدارس الحكومية والخاصة من قبل الفريق المدرب في كل مدرسة، وبالنسبة للتطعيم يتم التطعيم وفقاً للخطة الوطنية للتلقيح بلقاح انفلونزا الخنازير عند وصول اللقاح. وثمة رسائل توعوية موجهة إلى أولياء الأمور تبعث من قبل المدرسة لكل طالب في بداية العام الدراسي ويكون محتواها النصائح والإرشادات الصحية للتعامل مع الانفلونزا. ويتضمن المحور الخامس الإجراءات والسياسات الخاصة في كل مدرسة.
تنسيق في أبوظبي... ومن جهته نظم مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع هيئة الصحة بأبوظبي ورش عمل تدريبية لإدارات المدارس لاطلاعهم على طبيعة الفيروس والإجراءات التي يجب اتباعها لوقاية الطلبة منه مع بدء انتظام الدراسة وكيفية التعامل مع أي حالة يشتبه بإصابتها، ولكل مدرسة جهودها وخاصة في رياض الأطفال أكثر المراحل حساسية نتيجة صغر سن أطفالها. حيث ذكرت ليلى الكيت موجهة رياض الأطفال في تعليمية ابوظبي أن دورهم كتوجيه توعوي بالدرجة الأولى حيث تم التنسيق مع هيئة الصحة بأبوظبي لإرسال محاضرين متخصصين لإلقاء محاضرات تعليمية لأطفال هذه المرحلة لتعريفهم بكيفية الحفاظ على النظافة الدائمة في يومياتهم وأن الجهود كبيرة تبذل للتوعية وحماية أطفالنا في المدارس وبناء على استفسارات واتصالات أولياء الأمور. مشيرة إلى أن عمليات القيد والتسجيل واتصالات أولياء الأمور للاستفسار عن الأوضاع والإجراءات تشير إلى رغبة الغالبية في الالتزام بالدوام من اليوم الأول وربما يتخوف البعض فيفضل تأخير دوام أطفال لعدة أيام لحسن الشعور بالاطمئنان أو توفير التطعيم، في حين أن بعض أولياء الأمور أبدوا عدم رغبتهم في تطعيم أبنائهم وأنهم يفضلون العمل على وقايتهم فقط.
حصر حالات الربو
أما فاطمة أحمد مديرة روضة ابوظبي الجديدة ذكرت أن الإداريات والهيئة التدريسية خضعوا لدورات تدريبية في كيفية الوقاية من فيروس ( اتش 1 ان 1) وكشف أي حالة مصابة، وأعدوا على ضوء المعلومات التي حصلوا عليها من هيئة الصحة بروشورات صغيرة لأولياء الأمور يتم توزيعها لضمان تفاعلهم ، كما أنهم قاموا بالتعاون مع الممرضة المختصة بالمدرسة بحصر حالات الأطفال التي تعاني من « الربو» نظراً لكونها حالات خاصة يجب الوعي بها والتركيز عليها.
وأضافت أنهم قاموا بشراء كافة أدوات ومواد التنظيف اللازمة والتي تحتوي على نسبة كحول لا تقل عن 60% ، كما أنهم أوقفوا التعامل مع ثلاجات المياه العادية خوفاً من قيام اي طفل بالشرب من الصنبور وتم الاعتماد على علب المياه المغلفة التي تستخدم للطفل الواحد.
كما أنهم يحافظون عادة على عدم وجود تجمعات كبيرة من الأطفال معاً في مكان واحد فكل 6 أطفال يخرجون في الفسحة تحت إشراف إحدى المعلمات، مشيرة إلى أنهم سيعملون على التواصل الأسبوعي مع أولياء الأمور للتأكيد عليهم بخصوص إجراءات السلامة.
فحص اولي
أما أمينة الماجد مديرة ثانوية أم عمار فذكرت انه تم تدريبهم ومعلماتهم في المدرسة على كيفية الوقاية من الفيروس ولذا فإنه مع أول يوم دراسي سيقوم فريق من الممرضة والمعلمات بقياس درجات الحرارة لجميع الطالبات بمجرد حضورهن للمدرسة وبعدها تتوجه جميعهن إلى المسرح المدرسي لإعطائهم محاضرة تثقيفية لتوعيتهم بكيفية حماية أنفسهن من الإصابة بالفيروس.
كما سيتم توعية أولياء الأمور بالإجراءات التي يتم اتخاذها في حال إصابة أي من أبنائهم بأعراض الانفلونزا وضرورة تغيب الطالبة وإبلاغ المدرسة، وأن الطالبة التي يشتبه بإصابتها يتم السماح لها بالغياب لمدة 7 أيام تلزم فيهن المنزل.
مراقبة الأعراض
رياض السالم معلم العلوم بمدرسة الصقور النموذجية أشار إلى أنهم في المدرسة وبعد تعرضهم للتدريب والتعريف بالإجراءات الواجب اتباعها من قبل الورش التدريبية تم تشكيل فريق في المدرسة من الممرض والمعلمين ممن لديهم خبرة في التعامل مع الحالات الطارئة لتعريفهم بالأعراض وما يجب عليه إتباعه في حال إصابة أبنائهم بأي من تلك الأعراض وضرورة عدم إحضارهم للمدرسة وإبلاغ المدرسة بذلك.
وأشار أنهم كمعلمين حريصين على التعامل بجدية ودقة مع هذه المشكلة لحماية البيئة المدرسية ككل ، فمراقبة الأعراض مهمة خلال عملهم في الفصول ومراقبتهم للساحات وسيعملون على التقليل من تواجد التجمعات الطلابية أو أماكن الزحام، وسيتم التوقف لفترة عن أساليب التعليم التي تساهم في تقليل المسافات بين الطلبة كما في التعلم التعاوني والمحافظة على أكبر قدر من المسافة بين الطلاب.
كما سيتم توفير أدوات التعقيم وتوجيه الطلبة إلى استخدام المحارم المعقمة و مواد التنظيف وغسل اليدين باستمرار خاصة بعد استخدام دورات المياه.
كثافة الفصول
عبد الباسط صلاح الدين أخصائي اجتماعي بمدرسة درويش بن كرم تحدث حول أهمية عملية التوعية للطلبة بمجرد انتظامهم حول السلوكيات التي أن تتبع يوميا حفاظا على النظافة والوقاية من الفيروس ، وأنهم يعدون لهذه التوعية ولتفعيل دور ولي الأمر فيها خاصة في حال ظهور أي من الأعراض على ابنه، مشيرا إلى كثافة الفصول والتي تضم من 35 إلى 37 طالبا تعد إشكالية لأنه لا مجال لترك المسافات الكبيرة بينهم في الفصل ولذا فإن الأمر يتطلب بذل الجهود والوعي الجيد والرقابة على الطلاب.
مطالبة بكوادر كافية
وفي الإمارات الشمالية أكدت إدارات مدرسية حرصها على تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير وقالوا إن الخطة تتضمن حزمة من التدابير والمحاور لمواجهة الموسم الدراسي تتمثل في التدريب والتثقيف والاستعداد للتطعيم فور وصول المطعوم إلا أنهم ابدوا تخوفاً بسبب عدم توفر العدد الكافي من الممرضات العاملات في المدارس ، مطالبين وزارة الصحة باتخاذ خطوة سريعة في هذا الإطار على اعتبار أن هناك ظرفاً صحياً طارئاً يستوجب تعيين الكوادر القادرة على التعامل مع المرض بشكل احترافي، مؤكدين أن سد الشواغر لا يقل أهمية عن الإجراءات والخطط التي اتخذتها وزارة الصحة للوقاية من الوباء.
وقالوا إنهم باشروا بجهود فردية إعداد نشرات وتوزيعها على مداخل المبنى المدرسي تتضمن نصائح وإرشادات تركز في مجملها على النظافة الشخصية والالتزام بقواعد السلامة الصحية وزيادة كميات المواد المعقمة في مختلف المرافق الحيوية داخل المبنى المدرسي مع توجيه دعوات إلى أولياء الأمور بتجنب إحضار أبنائهم إلى المدرسة في حال ظهور أي من أعراض المرض.
وقالت فوزية حسن بن غريب مدير منطقة الشارقة التعليمية إن تعميماً تم توجيهه إلى إدارات المدارس بضرورة تخصيص غرفة عزل في كل مدرسة للحالات التي يشتبه كما تم التواصل مع شركات النظافة باعتبارها صاحبة اختصاص لتكثيف وجود المعقمات في المدارس مطالبة أولياء الأمور بالتعاون في هذا الإطار وتوفير بعض المعقمات الشخصية لأبنائهم، إضافة إلى المطالبة بإغلاق المقاصف المدرسية كإجراء احترازي.
وشددت غريب على أهمية التزام وتعاون المدارس في تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة المعرض باعتبارهم شركاء حقيقيون وان مكافحة الوباء ليست مسؤولية الصحة والتربية وإنما مسؤولية كل فرد في المجتمع تهمه الصحة العامة ، معتبرة عدم إخطار المنطقة أو الصحة المدرسية بالحالات المشتبه بها في أي مدرسة هو مجازفة بسلامة الطلبة وعلى كل مدرسة التواصل بشكل مباشر في حال الاشتباه.
نشرات ومحاضرات
وأوضحت الدكتورة آمنه علوان مسؤولة الصحة المدرسية في الشارقة أن الأيام الأولى من بدء العام الدراسي الجديد ستخصص بالتنسيق مع المنطقة التعليمية لتوعية الطلبة بماهية المرض وطرق الوقاية منه إضافة إلى توزيع النشرات وكيفية التعامل في حال الاشتباه بوجود حالة في المدرسة،مشددة على أهمية توفير المعقمات الحرص على النظافة الشخصية ونظافة المرافق المدرسية بصورة يومية.
وذكرت رجاء بشير مشرفة الصحة المدرسية في الشارقة أن المنطقة الطبية ركزت على وجود ممرضة مقيمة في مرحلتي رياض الأطفال والتأسيسية الأولى بخلاف المراحل الأخرى التي ستتابعها الممرضة يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع مع التأكيد على إتباع الإجراءات الوقائية بحسب خطة الصحة التي تم توزيعها على جميع مدارس الدولة .
وقالت نجلاء ديماس من مدرسة الشارقة البريطانية انه تم توفير أجهزة فحص الحرارة لقياس حرارة الطلبة بشكل يومي وعزل أي طالب تظهر عليه أعراض المرض، مؤكدة حرصهم على سلامة الطلبة والعاملين في المدرسة إضافة إلى زيادة المعقمات في دورات المياه وتنظيف الفصول وتعقيمها أكثر من مرة في اليوم .
وأكدت ابتسام بو شليبي مديرة مدرسة الرميصاء للتعليم الأساسي في الشارقة ان المدرسة استعدت للعام الدراسي ولمرض انفلونزا الخنازير من خلال النشرات التوعوية للطالبات ولأولياء الأمور والمحاضرات التي أعدت للتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه إلى جانب تخصيص غرفة عزل في حال تم الاشتباه بأي حالة، ومضيفة إلى التركيز على النظافة في الفصول والمرافق المختلفة والتهوية .
وقال محمد الشمري مدير ثانوية الراشدية أنهم تسلموا الخطة الوطنية لمكافحة المرض وباشروا بتشكيل لجان أهمها اللجنة الصحية التي تعمل حاليا على إعداد ملف تعريفي ورقي والكتروني لتعريف الطلاب بالمرض والطرق المثلى للوقاية منه.
وقال إن الذين تم تدريبهم عبر الصحة المدرسية يقومون الآن بتدريب جميع العاملين في المدرسة على الإرشادات والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع مرض الانفلونزا والتصرف في حالة الإصابة بالفيروس بالإضافة إلى توزيع المطويات التثقيفية والبوسترات الإرشادية.
وتوقع عادل ابو نعمة مدير مدرسة ابن خلدون في الشارقة إن المدارس التي تتميز بقلة الكثافة الطلابية ستكون أكثر قدرة على التعامل مع المرض ، مشيرا إلى اتباعهم للخطوات التي حددتها الصحة من إجراءات وقائية.
واخرى خاصة بالمدرسة في حالة الاشتباه بإصابة طالب في الصف الدراسي حيث يتوجب على المعلم اتخاذ الإجراءات الوقائية وإرساله فورا إلى عيادة المدرسة لأخذ العلامات الحيوية وتعبئة النموذج ويتحديد حالة المشتبه فيه حسب شدة المرض والحالة العامة للطالب وإحالته إلى اقرب مركز صحي إذا كانت الحالة مستقرة والى المستشفى إذا كانت الحالة غير مستقرة حسب تقييم الممرضة أو الطبيب. إضافة إلى الكشف عن باقي الطلبة في نفس الوقت للتأكد من صحة باقي الطلبة وخلوهم من أية أعراض للانفلونزا.
وقالت فوزية صالح مديرة روضة الامل في الشارقة إن الهيئة الادارية والتدريسية قد استعدت لمواجهة المرض بالتعاون مع اولياء الامور مشيرة إلى اعاد مطويات تركز على أهمية النظافة الشخصية والنظافة العامة وخصوصا في المرافق الصحية داخل المدرسية ، وقالت انه سيتم تنظيف الصفوف والطاولات الدراسية أكثر من مرة مع ترك مسافة كافية بين طالب وآخر كلما كان ذلك ممكناً.
الدكتورة فضيلة الشريف مدير إدارة التثقيف الصحي بمنطقة الشارقة الطبية تحدثت عن طرق الوقاية من المرض مع تشديدها على النظافة الشخصية وضرورة تهوية الفصول وترك مسافة بين الطلبة مع منع التقبيل تحت شعار «اجل التحية لزوال البلية».
ودعت الدكتورة نجلاء السجواني نائب مدير الرعاية الصحية في الشارقة إلى الالتزام بتطبيق بنود الخطة الصحية لأن الهدف الأساسي هو تأمين سلامة الطلبة والعاملين ، مستعرضة الخطوات التي يجب أن تتخذها المدارس في حالة الاشتباه بوجود حالة بين الطلبة وآلية تحويل الطالب وكيفية متابعته ومتابعة الطلبة المخالطين بالحالة المشتبه بها وملء نموذج الاشتباه الذي تم تعميميه على جميع المدارس ومن ثم إبلاغ قسم الصحة المدرسية وقسم مراقبة الأمراض المعدية بالطب الوقائي.
وشددت السجواني على عدم السماح بعودة الطالب إلى المدرسة المشتبه بها إلا بعد انتهاء مدة العزل وهي أسبوع وعدم عودة الطالب الا بعد مراجعة الطبيب المعالج للسماح به.
وفي أم القيوين أكملت إدارة المنطقة التعليمية وإداراتها المدرسية استعداداتها للعام الدراسي الجديد بتشكيل فريق عمل للإشراف على تنفيذ الخطة الصحية التي أعدتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمكافحة انفلونزا الخنازير.
وأكد عبيد القعود مدير منطقة أم القيوين التعليمية أن إدارة المنطقة التعليمية أكملت كافة استعداداتها للعام الدراسي الجديد خاصة فيما يتعلق بمرض انفلونزا الخنازير حيث تم تشكيل فريق عمل لتنفيذ الخطة الاحترازية والصحية التي تم تسليمها لإدارات المناطق التعليمية برئاسة محمود إسماعيل منسق المنطقة للتربية الرياضية والكشفية للفريق وعضو الارتباط وذلك للتنسيق والتعاون ما بين إدارة الطب الوقائي وإدارات المدارس الحكومية والخاصة .
وأضاف أن من مهام الفريق حصر أعداد الطلبة في المدارس وعمل تقرير ومتابعة يومية للطلبة الذين لديهم أمراض مزمنة لمتابعتهم متابعة خاصة ، مبينا أنه تم التنسيق مع شركات النظافة العاملة في جميع المدارس من أجل توفير كافة المستلزمات الخاصة بالوقاية الشخصية داخل المرافق المدرسية دورات المياه والإدارات المشتركة مثل المعامل المختلفة وأجهزة الحاسوب وذلك بتوفير المطهرات والمعقمات ، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق مع أولياء الأمور من أجل أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة .
وأوضح أنه تم تجديد العقد مع الشركة التي أوكلت إليها أعمال النظافة داخل المدارس وجار أعمال النظافة حسب العقد المبرم معها ، لافتا إلى أن هناك تنسيقا مع إحدى الشركات التي تقوم بنظافة خزانات المياه من خلال توجيه إدارات المدارس لمتابعتها والانتهاء منها قبل دوام الطلبة.
وأشار القعود إلى أنه تم التنبيه على شركات النظافة بضرورة نظافة خزانات مياه الشرب وصيانتها وذلك لأهميتها بالنسبة لصحة الطلاب ولما تسببه المياه الملوثة من أمراض تشكل خطورة عليهم ، لافتاً إلى أنه تم صيانة كافة المظلات المنتشرة في المدارس بمختلف المستويات حتى يمارس الطلبة الأنشطة والتدريبات في بيئة سليمة وصالحة وتجنباً لحرارة الشمس .
من جانبه أكد سلطان بن راشد الخرجي مدير المنطقة الطبية في أم القيوين أن إدارة المنطقة الطبية قامت بتهيئة الممرضين والممرضات العاملين في الصحة المدرسية لمواجهة أنفلونزا الخنازير بعمل الدورات التدريبية بالتنسيق مع إدارة المنطقة التعليمية من أجل تنوير وتدريب العاملين في المجال التربوي على كيفية التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير ،لافتا إلى أن كل مدارس المنطقة البنين والبنات يوجد بها ممرض مختص من إدارة الصحة المدرسية ، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة وضع التدابير اللازمة لمجابهة مرض انفلونزا الخنازير .
وكذلك على ضرورة التواصل بين جميع المدارس التابعة لمنطقة أم القيوين التعليمية وذلك من أجل تفعيل الجوانب الوقائية فيها ، داعياً الهيئات التعليمية والتدريسية إلى ضرورة الالتزام بالتوجيهات الصادرة من المنطقة الطبية وذلك تلافيا لأي طارئ قد يحدث خاصة وأن العام الدراسي الجديد على الأبواب .
ومن جانبها استعرضت الدكتورة آمنة توفيق ممارس عام من الصحة المدرسية أهم ملامح الخطة الصحية التي وزعتها وزارة الصحة على المدارس لمكافحة انفلونزا الخنازير والتي بينت أن أهم ملامحها أن يقوم فريق من وزارة الصحة (فريق التثقيف الصحي) بتدريب أعضاء الارتباط في المناطق التعليمية وإعطائهم الإرشادات اللازمة التي يجب إتباعها في حالة الإصابة بالمرض.
إضافة إلى توزيع المقويات التثقيفية والبوسترات الإرشادية وكذلك تهيئة فريق تدريبي في كل مدرسة مكون من 4 ـ 6 أشخاص يفضل أن يكونوا من مدرسي العلوم والأحياء والممرضة التي تعمل في المدرسة أو الأخصائيين الاجتماعيين أو المشرفين .
وأضافت أنه جاء في الخطة أن يقوم الفريق المدرب بالتوعية داخل كل مدرسة وأن يكون التدريب على الإرشادات والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع حالات الأنفلونزا والتصرف في حالة الإصابة بالمرض.
لافتة إلى أن الخطة اشتملت على أن يقوم فريق من وزارة الصحة ( فريق التثقيف الصحي) بإعطاء ندوات ومحاضرات توعية وتثقيف في كل منطقة تعليمية لأعضاء الارتباط في كثير من المجالات أهمها إعطاء نبذة عن المرض وأعراضه وطرق انتقاله والوقاية منه والتبليغ والتسجيل للحالات المشتبه بها وأهمية التنسيق مع مسؤولي الصحة المدرسية في كل منطقة ومن ثم تبليغ إدارة الطب الوقائي.
وكذلك اتباع الإرشادات الخاصة في العزل المنزلي ومتابعة الحالة وأن يتم التطعيم وفقاً للخطة الوطنية للتلقيح بالانفلونزا عند وصول اللقاح .
من جانبها تحدثت الدكتورة وجدان البشرى ممارس عام من قسم التثقيف الصحي بمنطقة أم القيوين الطبية عن ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وتهوية الفصول بطريقة صحية، داعية أولياء الأمور إلى أخذ الاحتياطيات اللازمة والتعاون مع إدارات المدارس من أجل تأمين سلامة الطلبة وعد إحضارهم إلى المدرسة في حال ظهور أعراض المرض عليهم .
إجراءات خاصة بالمدرسة
يتضمن المحور الخامس من الخطة الصحية لمكافحة انفلونزا الخنازير الإجراءات والسياسات الخاصة في كل مدرسة ويشمل حالة اشتباه طالب في الصف الدراسي ماذا يجب أن يفعل المعلم، وفي حالة غياب أحد الطلاب يجب على المدرسة المتابعة والاستفسار من ولي الأمر حول أسباب الغياب.
والتأكد من خلوه من انفلونزا الخنازير، إلى جانب التأكيد على أهمية النظافة الشخصية والعامة وخصوصا في المرافق الصحية داخل المدرسة، وعلى جميع المدارس توفير سوائل المعقمات في كل فصل دراسي وإدارة مدرسية، ويجب على عضو الارتباط في المنطقة التعليمية التواصل مع مسؤول الصحة المدرسية في المنطقة الطبية للتواصل مع إدارة الطب الوقائي في المنطقة عند زيادة عدد حالات انفلونزا«اتش1 ان1» في المدرسة.
وفيما يخص الطالب الذي تظهر عليه أعراض الانفلونزا في المدرسة (أثناء الدوام) يتم فحصه والاتصال بذويه لغرض إرساله إلى أقرب مركز رعاية صحية أو مستشفى ومن ثم يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية والوقائية اللازمة له.
رسالة إلى أولياء الأمور
تشمل الرسالة التي ستقوم المدرسة بتوجيهها لأولياء الطلبة بعض الاجراءات البسيطة مثل: النظافة الشخصية وكيفية تعليم الأطفال غسل أيديهم مراراً بالماء والصابون أو الكحول، وتعليمهم ذلك من خلال عمل ذلك أمامهم، وتوجيههم بعدم مشاركة الآخرين في المشروبات والأغذية والمتعلقات الشخصية الأخرى، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بواسطة المناديل الورقية، فإذا لم تتوفر يستخدم مرفق اليد أو الذراع بدلا من اليدين.
كما يجب أن يكون أولياء الأمور على دراية ومعرفه بأعراض الانفلونزا التي تشمل درجة حرارة 8 37. أو أكثر، السعال، التهاب في الحلق، سيلان الأنف، أوجاع الجسم،الصداع، الشعور بالتعب الشديد، بعض المرضى قد يعانون من القيء أو الاسهال، وألا يرسل الطفل إلى المدرسة في حال ظهور أعراض الانفلونزا عليه وإبقاؤه في المنزل لمدة 7 أيام على الأقل أو 24 ساعة بعد أن تزول عنه الحمى تلقائيا وليس بسبب استخدام عقاقير خفض الحرارة، لمنع انتقال العدوى.