المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث للتربية الإسلامية بعنوان عائشة عبد الرحمن تفضلوااا - فصل2



الريم 33
28-04-2009, 09:52 PM
بحث بعنوان :

عائشـــة عبد الرحمــــن

بنت الشاطئ














إعداد الطالبتين : ....................................

الصف : الثاني عشر/ علمي ..

المقدمة :

لم تكن كاتبة ومفكرة وأستاذة وباحثة فحسب؛ بل نموذجًا نادرًا وفريدًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة تلهو على شاطئ النيل في دمياط شمال دلتا مصر، إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر ، إنها بنت الشاطئ ، فلنتعرف عليها من خلال هذا البحث .

الموضوع :

عائشة عبد الرحمن اسم له وزنه الثقافي والعلمي، فهي سيدة عرفت معنى أن تكون المرأة ذات عقل متفتح تستطيع أن تطلع على العلوم المختلفة وتتفوق بل وتنبغ وتصبح شخصية مرموقة ليس بمكانتها الاجتماعية فقط ولكن بمكانة علمية رفيعة المستوى، وهذا هو الأمر الذي طبقته الدكتورة عائشة على نفسها فأصبحت الأستاذة الجامعية العظيمة، والباحثة، والمفكرة، والكاتبة التي على الرغم من رحيلها إلا أن العلماء والباحثين مازالوا يقفون منها موقف الاحترام والتبجيل، ويتساوى في هذا الرجال منهم والنساء.

جاء لقب "بنت الشاطئ" الذي عرفت به من خلال مقالاتها التي كانت توقعها باسم مستعار وليس باسمها الحقيقي، وذلك نظراً لعدم شيوع انخراط المرأة في المجتمع في هذا العصر.

البداية والتعليم

اسمها كاملاً عائشة محمد علي عبد الرحمن، ولدت لأسرة محافظة متوسطة الحال في السادس من نوفمبر عام 1912م بمدينة دمياط بمصر، ترعرعت عائشة في جو يسوده التقدير والتبجيل لمكانة العلم فقد كان والدها عالماً من علماء الأزهر كذلك كان جدها عالماً في الأزهر وواحداً من رواده، فتفتحت مداركها منذ الصغر على العلم كما تربت تربية إسلامية أسهمت كثيراً في رحلتها العلمية بعد ذلك.

على الرغم من عدم انتشار التعليم بين الفتيات في هذا العصر، واعتراض والدها على خروجها من المنزل من أجل العلم، إلا أن عائشة تمكنت من نيل نصيبها من العلم وقد بدأت هذه الرحلة العلمية من كٌتَّاب القرية فحفظت القرآن الكريم، ثم تمكنت من الحصول على شهادة الكفاءة للمعلمات بتفوق وذلك في عام 1929م، ومن بعدها حصلت على الشهادة الثانوية عام 1931م، جاءت بعد ذلك المرحلة الجامعية فقامت بالالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، وكالعادة لازمها التفوق طوال المراحل التعليمية التي مرت بها، وذلك ليس من فراغ ولكن نتيجة لمجهود كبير في الدراسة والتحصيل العلمي، وإكمالاً للتفوق حصلت على درجة الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941م ، ومن بعدها شهادة الدكتوراه عام 1950 وكانت موضوعها "رسالة الغفران – دراسة وتحقيق" وقد أشرف على إعداد رسالتها الدكتور والأديب طه حسين وأجيزت رسالتها بتقدير امتياز.

والدكتور عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) الأستاذة الجامعية والباحثة والمفكرة والكاتبة، ولدت في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1913. ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده، وتفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، ومن المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. وقد تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ "أمين الخولي" أحد قمم الفكر والثقافة في مصر حينئذ، وصاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بـ"مدرسة الأمناء"، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950 ويناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.

لم تكن بنت الشاطئ كاتبة ومفكرة وأستاذة وباحثة فحسب؛ بل نموذجًا نادرًا وفريدًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة تلهو على شاطئ النيل في دمياط شمال دلتا مصر، إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983. وتدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا.

وتركت بنت الشاطئ وراءها ما يربو على الأربعين كتابًا في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية، فلها مؤلفات في الدراسات القرآنية والإسلامية أبرزها: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي، ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر.. سيرة ذاتية، وقد سجلت فيه طرفًا من سيرتها الذاتية، وسطرته بعد وفاة زوجها "أمين الخولي" بأسلوبها الأدبي الراقي تتذكر فيه صباها، وتسجل مشاعرها نحوه وتنعيه في كلمات عذبة. كما شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية في كل هذه المجالات، وقد جاوزت شهرتها أقطار الوطن العربي والإسلامي، وكانت كتاباتها موضوعًا لدراسات غربية ورسائل جامعية في الغرب، بل وفي أوزبكستان واليابان.

ولم تكتفِ بنت الشاطئ بالكتابة فحسب، بل خاضت معارك فكرية شهيرة، واتخذت مواقف حاسمة دفاعًا عن الإسلام، فخلّفت وراءها سجلاً مشرفًا من السجالات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها معركتها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذودًا عن التراث، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية دون طنطنة نسوية، ومواجهتها الشهيرة للبهائية في أهم ما كتب في الموضوع من دراسات مسلطة الضوء على علاقة البهائية بالصهيونية العالمية، وكذا دراساتها الرائدة عن تراجم سيدات بيت النبوة، وأبحاثها حول الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته ومصطلحات.

ود."عائشة عبد الرحمن" بجانب إسهاماتها البحثية والأكاديمية والتعليمية البارزة، وتخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية قامت بالتدريس بها، قد خرجت كذلك مبكرًا بفكرها وقلمها إلى المجال العام؛ وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام أعرق الجرائد اليومية العربية، ونظرًا لشدة محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت التوقيع باسم "بنت الشاطئ" إشارة لطفولتها ولهوها صغيرة على شاطئ النيل في بلدتها دمياط. وبعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظل تكتب الأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال طويل أسبوعي، وكان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر 1998 بعنوان "علي بن أبى طالب كرم الله وجهه" وهو استكمال لسلسلة طويلة من المقالات بدأت منذ الصيف تناولت فيها سير آل البيت ومقاتل الطالبيين، وشرعت فى كتابة سلسلة مقالاتها اليومية الرمضانية كعادتها إلا أن القدر لم يمهلها لإتمامها.

وقد حظيت د. عائشة عبد الرحمن بمكانة رفيعة في أنحاء العالم العربي والإسلامي، وكرّمتها الدول والمؤسسات الإسلامية؛ فكرّمتها مصر في عهد السادات وعهد مبارك، ونالت جائزة الملك فيصل، ونالت نياشين من دول عديدة، كما كرّمتها المؤسسات الإسلامية المختلفة بعضوية ضنت بها على غيرها من النساء مثل: مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وكرمها ملك المغرب، ومن تصاريف القدر أن تكون آخر زياراتها خارج مصر لحضور فعاليات جامعة الصحوة الإسلامية بالرباط بنهاية أكتوبر 1998 ويحتفي بها طلابها الذين صاروا رواداً ومتنفذين، ولذا أعلنت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المغربية عند وفاتها عن إقامة سرادق لتقبل العزاء فيها في لفتة نادرة تعكس مكانة بنت الشاطئ من الخليج إلى المحيط، وقد فقدتها الساحة الإسلامية في مطلع ديسمبر 1998، وودعتها مصر في جنازة مهيبة حضرها العلماء والأدباء والمثقفون الذين جاءوا من شتى الدول، ونعاها شيخ الأزهر وأمَّ صلاة الجنازة بنفسه.

لقد كانت -رحمها الله - من أعلام الأمة جاهدت بالعلم والقلم للدفاع عن دين الله، وتمثل مسيرة بنت الشاطئ في طلب العلم والكفاح من أجل الدراسة في الجامعة (في زمن كانت يقتصر فيه دور المرأة على المنزل) وفي البحث والكتابة في قضايا الفكر الإسلامي نبراسًا لأجيال متتالية، ولا شك أن مسيرتها وإسهاماتها ستظل علامة مضيئة للمرأة المسلمة المعاصرة، ورصيدًا فكريًا في الساحة الإسلامية .

الحياة العملية

تمكنت الدكتورة عائشة من أن تحتل مكانة علمية متميزة وذلك نظراً لجمعها بين دراسة كل من العلوم الإسلامية وعلوم اللغة العربية، فتبوأت العديد من المناصب العلمية المتميزة نذكر من المهام العملية التي أسندت إليها عملها كأستاذة للأدب في عدد من الجامعات المصرية والعربية، مثل عملها كأستاذ للغة العربية بجامعة عين شمس بمصر، وأستاذ للتفسير، والدراسات العليا بكلية الشريعة جامعة القرويين بالمغرب حيث ظلت هناك قرابة العشرين عاماً، وأستاذ زائر لكل من جامعات أم درمان والخرطوم والجزائر وبيروت والإمارات، وكلية التربية للبنات بالرياض في الفترة ما بين 1975 – 1983.

كما شاركت الدكتورة عائشة في العديد من المؤتمرات الدولية وقامت بعدد من التحقيقات العلمية، بالإضافة لإشرافها على إعداد عدد كبير من الرسائل العلمية وناقشت الكثير منها طوال مدة عملها الأكاديمي، قامت أيضاً بنشر العديد من المقالات وكانت البداية في مجلة النهضة النسائية وكانت حينها في الثامنة عشر من عمرها، ثم بدأت تكتب سلسلة من المقالات الأسبوعية في جريدة الأهرام واستمرت تكتب به لفترة كبيرة وكانت أخر مقالاتها في 26 نوفمبر 1998م.

وكانت الدكتورة عائشة عضو في عدد من الهيئات والمجالس العلمية الدولية منها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، وعدد من المجالس القومية المتخصصة، المجلس الأعلى للثقافة، وعضو بهيئة الترشيح لجوائز الدولة التقديرية بمصر.









مؤلفاتها :

من خلال مجالها العلمي والبحثي قدمت الدكتورة عائشة العديد من المؤلفات والتحقيقات الهامة، والتي تنوعت ما بين كتب في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية نذكر منها " أبو العلاء المعري، الإعجاز البياني للقرآن، مسائل ابن الأزرق، التفسير البياني للقرآن الكريم، أم النبي، بنات النبي، تراجم سيدات بيت النبوة، تراثنا بين ماض وحاضر، على الجسر وهو كتاب تتعرض فيه لجزء من سيرتها الذاتية كما تنعي فيه زوجها الراحل، أرض المعجزات ولقاء مع التاريخ، قيم جديدة للأدب العربي القديم والمعاصر، لغتنا والحياة.

لها العديد من الدراسات في المجال اللغوي والأدبي وعملت على تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، من دراستها نذكر: "رسالة الغفران" للمعري، " مقدمة ابن الصلاح " وهي في مصطلح الحديث النبوي الشريف، " رسالة الصاهل والشاحج" للمعري، " الخنساء الشاعرة العربية الأولي".

ونذكر من أبحاثها المرأة المسلمة، رابعة العدوية، القرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية.

وقد كانت الدكتورة عائشة على علاقة وثيقة بالعديد من العلماء والمفكرين في عصرها سواء على مستوى مصر أو العالم العربي فكانت مهتمة بأفكارهم ودائمة الإطلاع على كتبهم وأبحاثهم.

اهتمت بنت الشاطئ بالمساهمة في العديد من القضايا، والآراء الفكرية القيمة فدافعت عن الإسلام، ودعمت تعليم المرأة وحريتها من خلال المنظور الإسلامي.





الحياة الشخصية

تزوجت الدكتورة عائشة من أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي والذي كان لها الأستاذ والزوج، والصديق، كما كان له أكبر الأثر في حياتها العلمية، وكان الأستاذ أمين واحداَ من الأدباء المتميزين في مصر وكان له صالونه الأدبي بمدرسة الأمناء، وأثمر هذا الزواج عن ثلاثة من الأبناء.

بنت الشاطئ في نظر علماء العصر :

كشفت الناقدة الدكتورة فريدة النقاش في ندوة عقدت مؤخراً في القاهرة احتفاء بالراحلة ''بنت الشاطئ'' باعتبارها علامة مضيئة في تاريخ الثقافة العربية، أن الباحثة الدكتورة عائشة عبد الرحمن ''بنت الشاطئ'' هي أول من كتب الشعر النثري، وأنها كتبت قصائد نثرية لكنها فضلت ان تخفيها لتبقى باحثة في التراث العربي والاسلامي.

وقالت الدكتورة فريدة النقاش: ''إن بنت الشاطئ من الشخصيات التي ستتوقف امامها الدراسات النقدية لما اعطته للحياة الثقافية العربية ولدورها الرائد؛ فهي باحثة ومفكرة وشاعرة واديبة واستاذة في امور الدين، ولا نستغرب من وصف البعض لها بالمناضلة ليس بالمفهوم السياسي ولكن لأن من يدرس سيرتها الذاتية يجد انها قدمت درساً في النضال ضد ظروفها وظروف بنات جيلها، فقد صدمت في بداية حياتها برفض الأسرة تعليمها ظناً منهم ان تعليم الفتاة ليس مهماً كتعليم الفتى لكن عائشة لم تيأس وقاومت وتحايلت على رفض والدها فعلمت نفسها بنفسها حتى وصلت الى المرحلة الجامعية بتشجيع جدها ووالدتها، وعندما رأى والدها تفوقها انتزعت منه موافقة على دخولها جامعة فؤاد الاول وفيها التقت مع طه حسين وأمين الخولي الذي كان يشجعها ثم تزوجها، وحصلت على الماجستير والدكتوراة في سنوات قليلة وعرفت في الاوساط الثقافية بمثابرتها واصرارها''. وتابعت النقاش: ''تأثرت بنت الشاطئ في كتاباتها بأسرتها؛ فقد كان والدها متصوفا مما أثرى ثقافتها الروحية والدينية، وكان جدها بالغ الاثر عليها فقد كان اميا ولكنه كان ممن يطالعون الاخبار الدولية والمحلية وكان خبيرا بالعلاقات العامة وحكيما ذا فطنة ومثقفا لدرجة انه كان يملي عليها مقالات تنشر بالصحف باسمه''.

من جهته، وصف د.عبد السلام الشاذلي، استاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة بنت الشاطئ ''بالشجرة المضيئة في سماء الأدب''، مضيفاً أنها ''أولت الجوانب الاجتماعية والدينية اهتماماً خاصاً، وكان اول كتبها ''معيشة الفلاح'' عن هموم الفلاح المصري الذي رأته فترة طفولتها في دمياط، ولها عدد من الكتب في التفسير والتراث ومن بينها كتاب ''كتابنا الأكبر'' عن القرآن الكريم الذي تعاملت فيه مع لغة القران الكريم بكل مستوياتها من الحرف الى الكلمة الى الجملة حتى التراكيب المختلفة، وكان منهجها حول القرآن الكريم هو التلاوة باعتبار أن تلاوة القرآن هي الاساس، وتأثرت في ذلك بمنهج استاذها الامام محمد عبده حيث كان يؤمن بان القرآن يفتح اسراره في تلاوته''.

وذهبت الدكتورة يمنى طريف الخولي، رئيسة قسم الفلسفة بآداب القاهرة وحفيدة أمين الخولي زوج بنت الشاطئ، إلى أن ''حياة بنت الشاطئ تفسر وتجسد التطور الفكري للتاريخ المعرفي للأمة، فعالمها مترامي الآفاق، متعدد المداخل، ويصعب على شخص الالمام به وبما لقيته وما نتج عن حياتها الحافلة''.

وعن سبب اختيارها لاسم ''بنت الشاطئ'' ذكر الدكتور ماجد مصطفى أنه ''يرجع الى كراهية المجتمع لذكر اسم المرأة في الصحف مما اضطرها إلى الكتابة باسم مستعار حتى تعرفت على استاذها امين الخولي الذي غير حياتها وجعلها استاذة جامعـــية بكلـــية البـــنات بجامــــعة عين شمس، اما عن علاقتها بأبي العلاء المعري فتكونت حينما كانت تعد الدكتوراه باشراف استاذها الدكتور طه حسين، وتناولت ''رسالة الغفران'' التي تعد من روائع الادب العربي والعالمي فقد كان ابو العلاء من القلائل في تاريخ العربية الذين يكتبون الشعر والنثر''.

وفي ما يتعلق بأستاذها امين الخولي فقد كانت له مدرسته المميزة في مجال الدراسات الادبية عرفت باسمه، وكان يعتبر ان تلامذته الحقيقين هم كتبه ومؤلفاته فضلا عن دوره في مجال التربية والتعليم. ويعد الخولى من ابرز الباحثين في القرن الماضي وهو ما ادركته ''بنت الشاطئ'' فأحبت استاذها حبا عظيما انتهى الى الزواج، وتحدثت عنه فى بعض مؤلفاتها ولكنها خجلت ان تتحدث عن عشقها له. وقد تأثرت بسبب حبها له بافكاره واتجاهاته الدينية ودونت في اهدائها لاحد كتبها ما يفيد ذلك حين كتبت ''الى الذي علمني هذا المنهج في التفسير استاذنا امين الخولي الخالد في ضمائرنا وعقولنا الى الابد. كما ان طه حسين نقل شغفه بأبي العلاء المعري الى تلميذته التي دافعت عن ابي العلاء ضد هجوم الباحثين ورفضهم عقيدته، وكشف دفاعها هذا ولعها بدراســـة الادب العــــــربي القديم '











وفاتها

توفت الدكتورة عائشة عبد الرحمن في الأول من ديسمبر 1998م، بعد إصابتها بأزمة قلبية حادة، تاركة إرث ضخم من الكتب ومجموعة من المقالات القيمة، وقد كان لوفاتها عظيم الأثر سواء في نفوس المصريين أو غيرهم من الدول التي قامت الدكتورة عائشة بالتدريس بها، فقد أعدت لها جنازة مهيبة حضرها كوكبة من العلماء والمفكرين، وقام شيخ الأزهر بأمّ صلاة الجنازة عليها، كما قامت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المغربية بإقامة سرادق لتقبل العزاء فيها.



الجوائز التي حصلت عليها

نالت الدكتورة عائشة العديد من الجوائز كما حظيت بالتكريم في عدد من المناسبات، فنالت وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1973م من مصر، وجائزة مجمع اللغة العربية لتحقيق النصوص1950م، وأخرى في القصة القصيرة عام 1953م، الجائزة الأولى في الدراسات الاجتماعية والريف المصري 1956م، وحصلت في المغرب على وسام الكفاءة الفكرية عام 1967م، جائزة الدولة التقديرية 1978م، جائزة الآداب من الكويت 1988م، كما حصلت على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1994م. وكنوع من التكريم أيضاً تم إطلاق اسمها على الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في عدد من الدول العربية. ونالت عضوية عدد من المؤسسات الإسلامية مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة







ملخص الدراسة :

عائشة عبد الرحمن المعروفة ببنت الشاطئ (1913-1998 م) هي مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة . ولدت في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1913 التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950 ويناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.

أبرز مؤلفاتها هي: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي، ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي عائشة عبد الرحمن..(بنت الشاطئ)













الخاتمة :

في نهاية تعرفنا أن شخصية عائشة عبدا لرحمن شخصية مرموقة ليس بمكانتها الاجتماعية فقط ولكن بمكانة علمية رفيعة المستوى، نتمنى أن نكون قدوة لها ولأفعالها و نعتبرها هي المثل لجميع النساء و هذه التي يفتخر بها المجتمع و الإكثار من هذه الشخصيات .وهي نموذجًا نادرًا وفريدًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام .

النتائج و التوصيات :

1- الإكثار من القراءة و المعرفة .

2- تطبيق الصفات الحميدة في الحياة .

3- التمسك بكتاب الله و سنته وتدبر معانيه .



المراجع :



1. هبة رؤوف ، مدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة ، مقال منشور ، اسلام اون لاين .

2. بنت الشاطئ نموذج للمرأة المثالية ، شبكة الاعلام العربي ، ملف بنت الشاطئ .

3. الموسوعة العالمية ويبكيديا .





الفهرس

المقدمة
2

الموضوع
2

الحياة العملية
7

مؤلفاتها
8

الحياة الشخصية
9

بنت الشاطئ في نظر علماء العصر
9

وفاتها
11

الجوائز التي حصلت عليها

الخاتمة

النتائج والتوصيات
12

14

14

ملخص الدراسة
13

المراجع

مقطع الدراسة
30-04-2009, 02:30 AM
السلام عليكم
يعطيج العافيه
بس ممكن كيف انزل البحث

روحيے فداڪ}• ~
08-05-2009, 06:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يعطيج 1000عافية

الريم 33
14-05-2009, 08:48 PM
ظلل و كلك رايت " كوبي " و بيست في الوورد

فروحهـ الصغيرهـ
11-10-2009, 05:01 PM
مشكووووووووووووره فديتج ^^

k_star
11-10-2009, 05:42 PM
مشكوورة

الغالية

المبرمجة
04-02-2010, 11:27 AM
للرفع...........................}~