المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية استثمار الوقت في الوقت الراهن ؟ - الجزء الثاني



علي خليفة 05
26-04-2020, 01:37 AM
كيفية استثمار الوقت في الوقت الراهن ؟

** القراءة دوماً مصنع العباقرة:

حين تتبع سير عظماء البشرية تجد أن وراء كل منهم حشداً كبيراً من الكتب قرأها، ونجد أن شغف القراءة هو السمة المميزة لطفولتهم وحياتهم.
كانت الكتب هي القوة التي فجرت العبقرية فيهم، وكانت مصدراً إلهاماً عقلياً وفكرياً لأولئك الذين قادوا حياة الناس وساهموا في تقدم العالم.
وفي أوقات الملل التي قد تشعر بها وأنت وراء جدران منزلك، ويخيل إليك أنك حبيس، يمكنك أن تحول النقمة إلى نعمة، فكم كتاباً اشتريته ولم يقدر لك أن تقلب أوراقه، وكم من مجلة أحببت مطالعتها لكن إنهاك العمل من جهة، وإشغال الأسرة من جهة ثانية منعك عن هذا وذاك، وها هو الوقت قد توافر لك.

** عزز خيارات الاستماع المتاحة:

اقتطع التلفاز من أوقاتنا كثيراً من الوقت، وقليلاً ما يكون هناك مردود غير التسلية من وراء متابعة الأفلام والمسلسلات.
الاستماع أمر مختلف بالكلية، إذ يمكنك تحويل أوقات الملل إلى أوقات استفادة معظمة، فهناك الكثير والمفيد الذي تستطيع الاستماع إليه، فعلى سبيل المثال: توجد الكثير من الكتب التي تم تفريغها في صورة شريط مسموع، فتستطيع متابعة ما ترغب من كتب بهذه الطريقة، بواسطة اللجوء إلى المكتبات العامة ومواقعها على شبكة الإنترنت، وتستطيع تنمية مجموعة مختلفة من المهارات الشخصية بواسطة الاستماع إلى شرائط التنمية الذاتية، وكذلك بإمكانك تعلم لغات جديدة.


** فرصة لاتباع نظام غذائي سليم:

لطالما كانت أوقات العمل السريع والضغط العصبي حائلاً دوننا والحصول على نظام تغذية سليم، ولربما تجئ هذه الأوقات لنراجع ركناً من أهم أركان الحياة السليمة أي التغذية، وإعادة الاعتبار إلى مسألة التغذية السليمة، وهي ليست إشكالية، وما عليك سوى اتباع القواعد الصحية.
اجعل الهرم الغذائي رفيقاً لك، فالهرم الغذائي الإرشادي الذي يعج بالعديد من تصنيفات الأغذية، أصبح المعيار الأساسي للتغذية السليمة، ويشير هذا الهرم إلى أهمية الحصول على الخليط اللازم من النشويات والكربوهيدرات، من الفواكه والخضروات، ومن الألياف والسكريات.

** اجعل للرياضة نصيباً من يومك:

تكاد الرياضة أن تكون الفريضة الغائبة في عالمنا المعاصر للكثيرين، وغالباً ما نمازح بعضنا بشأن زيادة الوزن، وفي الواقع فإن زيادة الوزن وعدم التمتع باللياقة البدنية لا يعدان مدعاة للضحك، فكلا العاملين يضعان الإنسان في خطر الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية، بما فيها أمراض القلب.
هنا يقول قائل: وكيف نمارس الرياضة في ظل الحظر؟
باختصار شديد، وحتى إذا لم تتوافر لديك أدوات رياضية في المنزل، فإن بعض التمارين السويدية الخفيفة كافية لأن تنشط دورتك الدموية.
أخيراً، في ظل كل هذا الكم من الفرص الذهبية المتاحة أمامنا، هل نتعلم كيف نجعل من أوقاتنا الحاضرة نعمة لا نقمة؟