greencoffee
06-01-2019, 08:29 PM
لا شك أن هذا العالم الغريب مليء بالشرور لكن ماذا إن كانت تلك الشرور لها فوائد؟
الحروب والقتل والدمار مناظر مؤسفة لا نستطيع التوقف عن إحداثها كما لو كانت لنا صنعة وفي وسط هذه العتمة تأتي صنعة أخرى وهي التداوي بالطب حتى نسترد عافيتنا لنكمل قتل وتخريب وبالتالي فإنه لا شك أن تكون ممارسة الطب أثناء الحرب مليئة بالخبرات والمنافع التي نستعملها فيما بعد انتهاء الحرب أو أثناء حياتنا بعيدًا عن الجبهة.
فى عام 1537 ذهب حلاق الصحة أمبرواز پاريه Ambroise Paré إلى حصار مدينة تورينو الإيطالية فوجد الكثير من الجرحى مع كميات مهولة من النزيف فصنع "الضمادات" وعلى الرغم من ظهورها من قبله بكثير إلا أنها اندثرت بسبب الاتجاه إلى كي الجرح بالنار أو الزيت الساخن —مع ما لهما من الم شديد— ومع إعادة إحياء الضمادات مرة أخرى في تلك الظروف المشبعة بالدماء أصبحت الآن جزء أساسي في الحالات الطارئة كالحوادث والكوارث الطبيعية.
ننتقل الآن من القتال في أوروبا إلى القتال في أمريكا الشمالية، فبعد معركة شيلوه أثناء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1862، لاحظ أحد الأطباء أن جروح بعض الجنود تضيء! كما أن أصحاب الجروح المضيئة كانت لديهم معدلات استشفاء أعلى من غيرهم وبعد 140 عام لفتت هذه الحادثة نظر الصبي بيل مارتن الذي استطاع حل اللغز بمساعدة صديقه چوناثان كورتيس وهو أن الحشرات كانت تلوث الجروح ثم تأتي الديدان الخيطية nematodes —التي تتغذى على الحشرات— محملة ببكتيريا تسمى Photorhabdus luminescens وهي بكتيريا مضيئة تتغذى على الحشرات وأي ميكروبات أخرى منافسة وهو ما أنقذ هؤلاء الجنود.
منذ ذلك الحين أصبحت تلك البكتيريا محط نظر العلماء لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وعلاج الڤيروس المسبب للأيدز (https://recapmag.com).
بالتأكيد سيُتبع فالحروب لا تنتهي.
الحروب والقتل والدمار مناظر مؤسفة لا نستطيع التوقف عن إحداثها كما لو كانت لنا صنعة وفي وسط هذه العتمة تأتي صنعة أخرى وهي التداوي بالطب حتى نسترد عافيتنا لنكمل قتل وتخريب وبالتالي فإنه لا شك أن تكون ممارسة الطب أثناء الحرب مليئة بالخبرات والمنافع التي نستعملها فيما بعد انتهاء الحرب أو أثناء حياتنا بعيدًا عن الجبهة.
فى عام 1537 ذهب حلاق الصحة أمبرواز پاريه Ambroise Paré إلى حصار مدينة تورينو الإيطالية فوجد الكثير من الجرحى مع كميات مهولة من النزيف فصنع "الضمادات" وعلى الرغم من ظهورها من قبله بكثير إلا أنها اندثرت بسبب الاتجاه إلى كي الجرح بالنار أو الزيت الساخن —مع ما لهما من الم شديد— ومع إعادة إحياء الضمادات مرة أخرى في تلك الظروف المشبعة بالدماء أصبحت الآن جزء أساسي في الحالات الطارئة كالحوادث والكوارث الطبيعية.
ننتقل الآن من القتال في أوروبا إلى القتال في أمريكا الشمالية، فبعد معركة شيلوه أثناء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1862، لاحظ أحد الأطباء أن جروح بعض الجنود تضيء! كما أن أصحاب الجروح المضيئة كانت لديهم معدلات استشفاء أعلى من غيرهم وبعد 140 عام لفتت هذه الحادثة نظر الصبي بيل مارتن الذي استطاع حل اللغز بمساعدة صديقه چوناثان كورتيس وهو أن الحشرات كانت تلوث الجروح ثم تأتي الديدان الخيطية nematodes —التي تتغذى على الحشرات— محملة ببكتيريا تسمى Photorhabdus luminescens وهي بكتيريا مضيئة تتغذى على الحشرات وأي ميكروبات أخرى منافسة وهو ما أنقذ هؤلاء الجنود.
منذ ذلك الحين أصبحت تلك البكتيريا محط نظر العلماء لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وعلاج الڤيروس المسبب للأيدز (https://recapmag.com).
بالتأكيد سيُتبع فالحروب لا تنتهي.