المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التسرب في المدرسة الأساسية في محافظة صعدة ، وعلاقته بخصائص المجتمع وأنشطته



د.محمد قحوان
16-05-2013, 09:16 PM
ملخص البحث
• عنوان البحث : التسرب في المدرسة الأساسية في محافظة صعدة ، وعلاقته بخصائص المجتمع وأنشطته ، بحث مقدم إلى كلية التربية ، جامعة صنعاء لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير ، تخصص أصول تربية .
• إعداد الطالب: محمد قاسم علي قحوان .
يعتبر التعليم في منظور الثروة البشرية من أهم الموارد القومية في حياة الشعوب ، والأمم المتقدمة ، والنامية على السواء ، وفي عصرنا هذا يعتبر التعليم حقاً مكتسباً لكل مواطن.
وبناءً على ذلك اعتبرت مشكلة تسرب التلاميذ من التعليم الأساسي مشكلة خطيرة تعاني منها أغلب نظم التعليم في المجتمعات النامية . واليمن من تلك المجتمعات ، ومحافظة صعدة من اليمن
• يمثل التسرب أحد اسباب الهدر التربوي ويشكل عبئاً شديداً على موارد الدولة ، وعائقاً لجهودها في محو الأمية .
• من أجل ذلك كان من المهم دراسة هذه المشكلة ، وخاصة في مجتمع محافظة صعدة الذي يعاني حجماً كبيراً من التسرب ، والأمية .
• ما تقدم دفع الباحث إلى إجراء هذه الدراسة لمعرفة تسرب التلاميذ في المدرسة الأساسية في محافظة صعدة ولكن من منظور جديد وهو علاقة المشكلة بخصائص المجتمع ، وأنشطته من وجهة نظر ثلاث فئات هي : القادة التربويين ، وأولياء الأمور ، والمتسربين ، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية :
س1 : هل للتسرب في محافظة صعدة علاقة بخصائص المجتمع وأنشطته ؟
س2:ما علاقة تسرب التلاميذ من المدرسة الأساسية في محافظة صعدة بخصائص المجتمع السكانية؟ .
س3:ما علاقة تسرب التلاميذ من المدرسة الأساسية في محافظة صعدة بالخصائص الاجتماعية ؟ .
س4: ما علاقة تسرب التلاميذ من المدرسة الأساسية في محافظة صعدة بالخصائص والأنشطة الاقتصادية ؟ .
لقد تم تقسيم البحث إلى سبعة فصول تضمن الفصل الأول منها تعريفاً بمشكلة البحث ، وحدوده ، وأهدافه ، وأهميته ، ومنهجيته ، وأدواته ، والإجراءات المتبعة فيه.
وفي الفصل الثاني : قدم الباحث الدراسات السابقة العربية ، الأجنبية ، وقد أشير إلى عناوين الدراسات ، وأصحابها ، والسنوات والأماكن التي نفذت بها ، وأهدافها ، وإجراءاتها ، ونتائجها ، وبعض توصياتها ، وأوجه الشبه ، والاختلاف بين البحث الحالي وتلك الدراسات ، وأوجه الاستفادة من تلك الدراسات.
وفي الفصل الثالث : تم التطرق إلى لمحة عن محافظة صعدة ، وشملت الموقع ، والحدود ، والمساحة ، والسكان ، وعاصمة المحافظة ، ومميزات المحافظة ، والتوزيع الجغرافي للسكان ، والتكوين الطبيعي ، والظروف الطبيعية ، والخصائص السكانية لمجتمع صعدة من حيث:النمو السكاني ، والتركيب النوعي للسكان ، وحجم الأسرة ومتوسط عدد أفرادها ، والخصوبة ، وخرج الباحث من كل ذلك بتحديد معالم الخصائص السكانية لمجتمع صعدة تمهيداً للدراسة الميدانية .
وأما الفصل الرابع:فقد اشتمل على الخصائص الاجتماعية لمجتمع صعدة من خلال مناقشة الحالة التعليمية،والأمية،والعادات والتقاليد السائدة،وواقع تعليم البنات وأعمالهن،وواقع الأعباء الأسرية،وعلاقة الزواج،والاختلاط بالتعليم،ومكانة المرأة ،وهجرة الزوج .
و قد عرض الباحث أثناء المناقشة علاقة الخصائص الاجتماعية بمشكلة الدراسة .
وفي الفصل الخامس : تناول الباحث الخصائص والأنشطة الاقتصادية التي يمارسها مجتمع صعدة من خلال مناقشة المقومات الاقتصادية ، والقوة البشرية ، والنشطين اقتصادياً ، والقطاعات الاقتصادية التي يعمل بها مجتمع صعدة .
ولقد توصل الباحث من خلال منا تضمنته الفصول السابقة إلى تصميم أداة الدراسة ، لمعرفة العلاقة بين التسرب وتلك الخصائص والأنشطة :
وفي الفصل السادس : تناول الباحث منهج البحث وإجراءاته بالتفصيل ، وكان المنهج المستخدم في البحث هو المنهج الوصفي ، وشمل مجتمع الدراسة : القادة التربويين ، والمتسربين ، وأولياء الأمور ، بلغ مجموع عددهم (14783) فرداً ، وقد تم اختيار عينة عشوائية من مجتمع الفئات الثلاث ، وبلغت (393) فرداً .
ولمعرفة علاقة تسرب تلاميذ المدرسة الأساسية بالخصائص السكانية ، الاجتماعية ، والخصائص والأنشطة،الاقتصادية من وجهة نظر القادة التربويين ، وأولياء الأمور ، والمتسربين قام الباحث ببناء أداة الدراسة وتمثلت بالأستبانة متبعاً الخطوات التالية :
إعداد قائمة أولية بالخصائص الاجتماعية،والأنشطة الاقتصادية،وعرضها على محكمين من كلية التربية لمعرفة صدقها،ومدى صلاحيتها لقياس علاقة التسرب بتلك الخصائص،والأنشطة ، وتم تعديل الاستبانة وفق تلك الملاحظات ثم قام الباحث بعد ذلك بتطبيقها على مجموعة من أفراد المجتمع تم اختيارهم بطريقة عشوائية للتعرف على ثبات أداة الدراسة وباستخدام معادلة (الفاكرونباخ) للثبات ، تم حساب ثبات الاستبانة ،وبلغت نسبته (85845,) وهي نسبة مقبولة تربوياً .
وبعد ذلك تم إعداد الاستبانة بصورتها النهائية ، وتطبيقها على عينة الدراسة ، ومن ثم أدخلت البيانات للحاسب الآلي لإجراء المعالجات الإحصائية ، حيث تم تحديد درجات كل بديل ، حيث أعطي البديل الأول (سبب رئيس) درجتان والبديل الثاني (ليس سبباً) درجة واحدة ، بعدها تم عرض المعالجات الإحصائية وتحليلها حيث استخدم التكرارات ، والنسب المئوية ، واختبار قيمة كاي تربيع لحسن المطابقة ، ومستوى الدلالة لمعرفة العلاقة هل هي ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) .
وفي الفصل السابع : تناول الباحث عرض النتائج ومناقشتها ، والمقترحات والتوصيات ، وكانت إجمالاً على النحو التالي :
بالنسبة للإجابة على السؤال الأول : أظهرت النتائج أن قيمة كاي تربيع دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.001)لجميع فقرات الخصائص السكانية ماعدا الفقرتين(4)و(5)
لم تكن قيمة كاي تربيع دالة إحصائياً عند مستوىالدلالة (0.05) وهذا دليل على أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين تلك العوامل وظاهرة تسرب التلاميذ من المدرسة الأساسية حيث اعتبر المستجيبون من أفراد العينة أن جميع تلك الفقرات الخاصة بالسؤال الأول تعتبر سبباً لتسرب التلاميذ ماعدا الفقرة
(1)( زيادة نسبةالنموالسكاني المتسارع ) لم يعتبروا أن لها علاقة بتسرب التلاميذ .
أما بالنسبة للإجابة على السؤال الثاني : فقد أظهرت النتائج أن ثمة علاقة ذات دلالة إحصائية في استجابة أفراد العينة ، حيث أظهرت النتائج أن جميع الفقرات الخاصة بالخصائص الاجتماعية لها علاقة بتسرب التلاميذ ما عدا الفقرة (24) لذلك كانت قيمة كاي تربيع ذات دلالة إحصائية في جميع الفقرات عند مستوى الدلالة (0.001) ما عدا ثلاث فقرات (11)، (21)، (24) لم تكن قيمة كاي تربيع ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.005) وهذا يدل على أن جميع الفقرات لها علاقة بتسرب التلاميذ ما عدا الفقرة (24) حيث ذهب أفراد العينة إلى أن المراكز التعليمية الدينية ليس لها علاقة بتسرب التلاميذ من المدرسة الأساسية في محافظة صعدة .
وأما بالنسبة للإجابة على السؤال الثالث : فلقد أثبتت النتائج أن الفقرات الخاصة بالخصائص والأنشطة الاقتصادية لها علاقة بتسرب التلاميذ ، وهذا يدل على أن قيمة كاي تربيع دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.001).
وبناءً على ما توصل إليه الباحث من نتائج فإن أهم التوصيات التي يوصي بها الباحث هي تحديث التشريعات التربوية اللازمة للحد من ظاهرة التسرب ، وكذا التوسع في الخدمات التعليمية ، والاهتمام برعاية الأبناء من قبل الآباء ومتابعتهم ودوام الاتصال بالمدرسة ، والعمل على تغيير النظرة التقليدية نحو تعليم المرأة ، والتأكيد على محو أمية المجتمع ، وكذا العمل على منح النظام التعليمي في الريف مرونة تتناسب مع أوقات الأعمال التي يقوم بها التلاميذ ، كما يوصي الباحث ببناء مدارس مستقلة للبنات ، وعلى أجهزة الأمن محاربة ظاهرة التهريب ، وأخيراً على وسائل الإعلام القيام بتوعية الجمهور بأهمية التعليم للحد من ظاهرة التسرب .