المصلحة العامة

[إماراتي المري]

الجميع يفكر الان في بناء الوطن

ابتداءآ من المغفور له بإذن الله فقيد الوطن عليه رحمة الله
الى العسكري في الشارع
الى الطبيب في غرفة العمليات
الى المدرسة في خلف الصفوف
وتبقى أهمية العسكري اولآ
كونه يحافظ على الامن
فإذا انتشر الامن قام الجميع بعملهم على اجمل وجه
وإذا ضاع الامن ماتت الحياة وخلت الشوارع
انني هنا جئت لأسإل البعض سؤالآ واحدآ
حينما قال الشاعر :

أرى الف بان لايقوم لهادم
فكيف بباني وراءه الف هادم

هل كان يقصدنا .؟

هل كان يقصد جيل اقبل اليوم فلم يحل حلال ولم يحرم حرامآ
فانتشرت البويات ((المسترجلات )) وأنتشر الجنس الثالث ((الدلوعين ))
وحاربنا ديننا بايدين وسعينآ لتدمير الحياة بنشر الفساد
لقد قال نبينا عليه افضل الصلاة والسلام : - قال : والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم .

وقال أحمد : حدثنا عبد الله بن نمير ، قال حدثنا رزين بن حبيب الجهني ، حدثني أبو الرقاد قال : خرجت مع مولاي ، فدفعت إلى حذيفة وهو يقول : إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصير منافقا ، وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات ؛ لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، ولتحاضن على الخير ، أو ليسحتنكم الله جميعا بعذاب ، أو ليؤمرن عليكم [ ص: 39 ] شراركم ، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم .

وانظر وتفكر الى حالنا اليوم ستجد العجب العجاب خصوصآ ممكن يدعون الالتزام وسأضرب لكم أمثلة :

أولآ: الزواج السري : وهو منتشر كثيرآ ((وايد شباب متزوجين موظفات بالسر )) فهل فكرت هذي البنت في يوم القيامة شو بتقول حق ربها كيف زوجتيه نفسك بدون ولي وشاهدين ويان اعلان الزواج ؟ وماذا سيقول الشاب حينا يقف بين يدي ربه ويسأله بما استحللت الفرج ؟

ثانيآ : مايسمى بالصداقة او الفريند البنت تكلم الشاب وتتبادل العلاقة معاه وقد تسقط في الرذيلة معاه

يأتيك احد الاخوة او الاخوات ويقولك انا اتبع قوله عز وجل : ( ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )
وكل انسان يتحمل خطأ نفسه ؟

اقوله أخي المسلم بارك الله فيك : اقرأ معي : عن أبي بكر الصديق قال { يا أيها الناس تقرءون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعذاب منه } إسناد صحيح رواه جماعة منهم أبو داود والترمذي والنسائي .

لاتحسب ان الله لن يحاسب كل انسان بل الكل محاسب عما يجري

وانتم يا أهل العلم والتدريس الواجب عليكم اولآ لتنشروا العلم وتنشروا وجوب الاتباع وترك الضلالات والفتن والشهوات

فمن ابتلى فليصبر وليتقى الله ربه فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قال الله تعالى : إذا ابتليت عبدي المؤمن ولم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري ، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، ثم يستأنف العمل) . وصححه الألباني في "الصحيحة" (272) .

ان بعض الحلول ان نكون من اهل البناء في هذا الوطن فإما ان تعمل خيرآ تنفع به نفسك بين يدي ربك وتنفع اهلك ووطنك وإما أن تكف شرك عن الناس في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: {أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: من خير الناس؟ قال: رجل مجاهد في سبيل الله، قيل: ثم من؟ قال: رجل في شعب من الشعاب يعبد ربه يتقي ربه ويكف عن الناس شره ويقي الناس شره}

اننا نرى مايجرى حولنا اليوم من انتشار المعاصي الكزنا وغيره وقد حذرنا الصحابة من المعاصي وقال عبدالله بن مسعود : : "إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن بهلاكها"
فكيف لو غضب الله علينا بما يفعله العاصون فعمنا جميعآ بعقابه

لقد كتبت في اكثر من موقع اطرح الموضوع بنظرية الخائف من ربه اخشى على نفسي ووطني واهلي

فالامارات بيتي وحاكمها ابي واهلها هم اهلي وكل مايصاب فيها يؤلمني فحين اسمع بموت شاب اشعر كأني فقدت بعض وحينما أسمع فتاة على علاقة بشاب ينفطر قلبي غيره

اتقوا الله في انفسكم ولا تبارزوه بالمعاصي : جاء عن موسى عليه السلام : ألم تسمع أن قحطا شديدا حدث في عهد موسى عليه السلام فكاد الناس يموتون وتهلك البهائم وظل يدعو ويلح على الله ولم ينزل المطر فقال موسى يارب عودتني الإجابة ونحن ندعوك ونتذلل إليك، فقال الله يا موسى بينكم رجل يعصيني أربعين سنة فبشؤم المعصية منعتم المطر من السماء، فقال موسى يا رب فماذا نفعل قال يا موسى أخرجوه من بينكم فإنه إذا خرج من بينكم هذا العاصي نزل المطر، فوقف موسى يقول لهم (أستحلفكم بالله. أقسمت عليكم بيننا رجل يعصي الله أربعين سنة فليخرج من بيننا، فلن ينزل المطر حتى يخرج)
وكان هذا الرجل وسطهم وظل يلتفت يميناّ وشمالاّ لعل أحدا آخر يخرج فلم يخرج أحد، فعرف أنه هو، فقال يا رب أعصيك منذ أربعين سنة وأنت تسترني.. يا رب أنا اليوم إن خرجت فضحت وإن بقيت هلكنا ولم ينزل المطر. يا رب أنا اليوم أتوب وأندم وأعود إليك، فتب عليّ واسترني، فنزل المطر، فقال موسى يا رب نزل المطر ولم يخرج أحد، فقال الله يا موسى نزل المطر بتوبة عبدي الذي عصاني منذ أربعين سنه، فقال يارب فدلني عليه لأفرح به، فقال الله يا موسى عصاني أربعين سنة وأستره، ويوم يعود لي أفضحه

هذا رجل واحد فكيف بنا نحن ونحن لم نترك معصية الا اصابنا من دنسها ....فانظر الى الرجال اسبال للثياب وترك للصلاة ومحاربة الله بالعلاقات مع الناسء الا من رحم ربي وشرب للخمور و و و وانظر الى النساء اقلهن تجدها تخرج متعطرة وغيرها تجدها اما تكلم شباب او على علاقات او او او

عباد الله انها دعوة لمصلحة الوطن اتقوا الله في انفسكم وحاسبوا قبل ان تحاسبوا واعلموا ان الله قد يمهلكم ولكن لن يفلتكم وكل انسان محاسب

فعليكم بالانكار عن ابن مسعود قال في هذه الآية : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ما قبل منكم فإن رد عليكم فعليكم أنفسكم
حدثنا أبو أمية الشعباني قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت : يا أبا ثعلبة كيف تصنع في هذه الآية؟ قال : أية آية؟ قلت : قول الله عز وجل ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) فقال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، ورأيت أمرا لا بد لك منه فعليك نفسك ودع أمر العوام ، فإن من ورائكم أيام الصبر ، فمن صبر فيهن قبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله " قال ابن المبارك : وزادني غيره قالوا : يا رسول الله أجر خمسين منهم؟ قال : " أجر خمسين منكم " .

فاتقوا الله وتفكروا في مصلحتكم ومصلحة اهليكم ومصلحة وطنكم

وفقكم الله