المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلاام عليكم ادخلوو بليز



D3So0o8a الغيد
06-06-2012, 03:05 PM
اخوااني لوسمحتو بغيت تقرير للفصل الثالث عن اي درس ضروري

محمد بن هلال
06-06-2012, 06:10 PM
هذا ألي حصلاتة وسامحني أذ قصرت معاكك




رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي **** و ناديت قومي فاحتسبت حياتي

رموني بعقمٍٍ في الشباب و ليتني **** عقمت فلم أجزع لقول عداتي

ولدت ولما لم أجد لعرائسي **** رجالاً و أكفاءً وَأَدْتُ بناتي

وسعت كتاب الله لفظاً و غايةً **** و ما ضقت عن آيٍٍ به و عظات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلةٍ **** و تنسيق أسماءٍ لمخترعات

أنا البحر في أحشائه الدرُ كامنٌ **** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

فيا ويحكم أبلى و تبلى محاسني **** و منكم و إن عز الدواء أساتي

فلا تكلوني للزمان فإنني **** أخاف عليكم أن تحين وفاتي

أرى لرجال الغرب عزاً و منعةً **** و كم عز أقوامٌ بعزّ لغاتِ

أتوا أهلهم بالمعجزات تفنُناً **** فياليتكم تأتون بالكلماتِ

أيطربكم من جانب الغرب ناعبٌ **** ينادي بوأدي في ربيع حياتي

أرى كل يوم بالجرائد مزلقاً **** من القبر يدنيني بغير أناةِ

إلى معشر الكتّاب ... و الجمع حافلٌ **** بسطت رجائي بعد بسط شكاتي

فإمّا حياةٌ تبعث الميث في البلى **** و تنبت في تلك الرموس رفاتي

و إما مماتٌ لا قيامة بعده **** مماتٌ لعمري لم يقس بممات

(للشاعر المصري : حافظ إبراهيم)

__________________________________________________

حافظ إبراهيم :

شاعر مصري معروف،حفل ديوانه بقصائد رائعة قالها في مناسباتٍ شتى،يعد من أبرز الشعراء العرب في القرن العشرين،أطلق عليه لقب"شاعر النيل"، و اقترن اسمه بالشاعر أحمد شوقي "أمير الشعراء" و خليل مطران "شاعر القطرين".
جعل الشاعر في هذه القصيدة للغة لساناً ناطقاً معبّراً عن مشكلاتها و معاناتها،فقد راجت في تلك الفترة فكرة الانصراف عن اللغة العربية إلى لغة أجنبية أخرى،و عزّا هؤلاء الجاحدون القصورَ إلى اللغة الشريفة،فهبّ الشاعر ينافح عن لغته، و يدفع عنها افتراءات أعدائها، و ينفي عنها العقم، و يرى إن اللغة العربية لغة واسعة و راقية، وسعت كتاب الله الكريم، و لا يمكنها أن تضيق عن بعض المخترعات الحديثة،و على ذلك فالقصور ليس صفة خاصة بها ، و إنما هو صفة في أهلها ... فلو أعطاها هؤلاء و بخاصة الكتاب و الشعراء منهم بعضاً من جهودهم،و غاصوا في أعماقها لوجدوا فيها درراً كثيرةً لم تتفتح أصدافها بعد، تغطي ما قد يتطلبه عامل التحديث في باب العلم و الإختراعات .
و يؤكد الشاعر أن اللغة ركن من مقومات الأمة يجب أن لا يهمل،فإذا عزّت عزّوا، و إذا ذلّت ذلّوا و زالوا،فواجب أبنائها أن يصدّوا دعاة الهدم من مستشرقي الغرب و صنائعهم من العرب،و أن يبطلوا دعواهم.
و يوجه الشاعر حديثه إلى جميع الكتّاب و الشعراء،و يحمّلهم المسؤولية،فهذه قضيّتهم الّتي يجب أن ينشغلوا بها،و يخصّوها بالاهتمام دفاعاً عن كيانهم و بقائهم العربي.