المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تجعل امك تحبك ...



كےـتُےـلوِنٌےـيّےـة
03-02-2012, 07:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة عمري خمس وعشرون سنة متعلمة ومثقفة، منذ أن كنت صغيرة وإلى الآن أمي تفضل أخي الأكبر مني عليَّ وتفرق بيننا، أخي بطبيعته لا يحبني ويختلف معي كثيرًا، وأمي تحب أخي بشدة لدرجة أنها تكرهني لأنه يكرهني، أنا تعبت نفسيًّا من هذا الوضع، وأمي تحاول استفزازي كثيرًا، كل شيء أقوله تقول عكسه حتى لو كانت غير مقتنعة به، فقط مجرد عناد ومحاولة استفزاز لي.. أنا لديّ إخوان وأخوات أصغر مني، لكن أنا الوحيدة المنبوذة من بينهم.. قبل عدة سنوات أخطأت خطأ كبيرًا ووقعت في المعاكسات، وبعد ما عرفت أمي بذلك أخذت مني كل شيء، وحرمتني من أقل حقوقي حتى أتفه الأشياء، مثل شراء الملابس، أو استخدام المكياج، وأشياء أخرى ليست لها علاقة بالحرام والحلال حرمتني منها.. الآن مر على مشكلتي سبع سنوات وأمي لم تسامحني، وكل يوم تزداد قسوتها عليّ، وبعد هذه الغلطة كأنها وجدت مبررًا للكره، وأصبحت تستفزني بكل شيء، وتحاول تحطمني، وتكره تسمع أحدًا يمدحني، ويحزنها كثيرا نجاحي، أقسم بالله العظيم ما بالغت في كلمة واحدة.. أمي قاسية بمعنى الكلمة، وصارت تردد مقولة: متى أزوجك وأرتاح منك؟! لقد تعبت وتمنيت الهروب أو الموت.. أرشدوني مأجورين..


الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

حياك الله ابنتي الحبيبة.. وأهلاً بك بين إخوانك في موقع الإسلام اليوم، وتأكدي أن لك إخواناً يهتمون بك، ويدعون الله تعالى لك أن يوفقك لكل خير، وأن يؤلف بين قلوب عائلتك، وأن يورثك الأنس والراحة في ظل أهلك..

ابنتي.. لا أدري كيف تخيّلتِ أن أمكِ تكرهك! الأم لا تكره.. بل ربما هي ممتعضة من أمر ما فأساءت التعبير، أو أنها لا تستطيع أن تعبِّر بشكل سليم عما يختلج صدرها فلا تحاسبيها على ما لا تملك..

يبدو أن فكرة تفضيل أمك لأخيك قد سيطرت على تفكيرك لدرجة أنك بتّ تقرأين محبتها واهتمامها به استفزازاً وكرهاً لكِ.. قد تكون والدتك من اللواتي يفضّلن الذكر على الأنثى، وهذا منتشر في الكثير من العائلات ولكن هذا لا يعني أنها تكرهك..

وإن عاندتك أو خالفتك في الرأي فهل هذا دليل على كرهها لك؟ إن مشاعرك السلبية تجاه الوالدة وأخيك هو ما يزجّك في أتون الشعور بالنبذ والرفض! وهذا أمر غير صحي أبداً.. فأنت ابنتي الحبيبة متعلّمة ومثقفة وعليكِ أن لا تستسلمي لهذه الأفكار والأحاسيس التي ترديك وتبعدك عن أهلك..

وقد تكونين محِقّة، وأن الوالدة فعلاً تكرهك، فدعيني أسألك هنا ماذا فعلتِ لتخطبي ودّها، ولتغيّري نظرتها لك وتتقرّبي منها؟ قد يكون أمر المعاكسات التي مررتِ بها أفقدتها الثقة بك، وزعزعت الصورة التي رسمتها لكِ، وقد أرادتك مطيعة ملتزمة خلوقة.. فجاء أمر المعاكسات ليقلب كل شيء في كيانها.. فهل سعيت سعيك لإعادة أسس هذه الثقة بينكما؟ هل تذللتِ لها وخضعت لرغباتها وأنتِ مأمورة بخفض جناح الذل لها وطاعتها وبرّها مهما كانت الظروف، وهذا أمر رباني لا نقاش فيه؟!

هل جلستِ معها جلسة مصارحة وناقشتيها بهدوء وروية عن أحاسيسك هذه، وسألتيها لِم تكرهك؟! ثم دعيها هي من تقرر كيف تردم الهوّة بينك وبينها؟! هل أخبرتيها أنك تريدين أن تتقربي منها؟ هل تعتقدين أنك لو صارحتيها بحبك لها، وحاجتك لوجودها إلى جانبك في الحياة فإنها ستتكابر وترفض ولن يلين قلبها لك؟! هل حاولتِ تقبيل يدها دون أي كلمة ثم الخروج من الغرفة؟ هل قمتِ بمساعدتها في شؤون البيت وحرصتِ أن تكوني بين يديها حين تكون في حاجتك؟ هل أحضرتِ لها هدية تحبها، أو شاركتيها في هواية تعجبها؟

ابنتي الحبيبة.. إن المسلم مأمور بصِلة الرحم، وهناك العديد من الأحاديث التي تحث عليها، ويكفي أن أسرد عليك حديثاً واحداً فقط: قال الله جل وعلا في الحديث القدسي: "أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته" هذا في الرحم فكيف بالأم التي كانت سبباً في وجودك بعد الله جل وعلا؟!.. وحين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن أفضل الأعمال فقال: الصلاة على وقتها قالوا ثم أي؟ قال: بر الوالدين.. فيا ابنتي احتسبي أمرك عند الله تعالى، وصاحبي أمك في الدنيا معروفا وأطيعيها –إلا أن تأمرك بمعصية- تدخلين الجنة بإذن الله تعالى..

إنّ مع العسر يسرا حبيبتي، فالتزمي أوامر الله جل وعلا، واصبري واحتسبي كل ذلك عند الله تعالى..

واعلمي ابنتي الحبيبة أن لكل إنسان مفتاحاً، ففتشي عن مفتاح قلب والدتك واستخدميه بذكاء وفطنة..

وأكثري من الدعاء والإلحاح على الله جل وعلا أن يجمع بين قلوبكم، وأن يصلح حالكم..

الأمر بحاجة إلى جهد وصبر خاصة أن الموضوع مر عليه سنوات وهو على هذا الحال.. والتغيير لن يكون بين ليلة وضحاها، فاصبري وصابري وتوكلي على الله تعالى تصلين إلى ما تصبين إليه، والله تعالى أكرم من سئل.. وأمك تستحق هذا العناء مهما كانت قاسية!

طمئنينا عنك أخيتي..

خبيرة بحوث
06-02-2012, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


اعتقد ان الفتاة قد بالغت في سؤالها
فلا اعتقد ان الام تكرة اطفالها الى هذا الحد
فقد تكون الفتاة لم تستطع التاقلم مع امها
وفوق هذا الفتاة لم تحاول ان ترضي امها
بالوقعت في المعصية و المعاكسات
فكيف تريد امها ان ترضى عليها


واتمنى من الله ان يهدي الفتاة ويحنن قلب الام على ابنتها

امين يا رب